الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكييف يرفض الاستقالة ومخاوف من تجدد العنف في قرغيزستان

باكييف يرفض الاستقالة ومخاوف من تجدد العنف في قرغيزستان
10 ابريل 2010 00:43
شهدت قرغيزستان أمس يوم حداد بعد المواجهات الدامية التي وقعت الأربعاء وأدت إلى الإطاحة بالرئيس كرمان بك باكييف فيما سادت مخاوف من حصول اضطرابات جديدة بعدما أكد الرئيس المخلوع رفضه الاستقالة او مغادرة البلاد. وتجمع الآلاف في ساحة بشكيك المركزية قبالة مقر الرئاسة والحكومة حيث وقعت مواجهات الأربعاء في ذكرى الضحايا الـ 76 الذين سقطوا خلالها بحسب الحصيلة الرسمية. ووضعت الحشود باقات من الورد أمام سياج المبنى الذي أغلقت كافة منافذه والذي كان الفضوليون ومثيرو الشغب يدخلون اليه الخميس. وبدأت أولى عمليات التشييع في العاصمة الجمعة. وحذرت رئيسة الحكومة الانتقالية روزا اوتونباييفا خلال عيادتها الجرحى في أحد المستشفيات من حصول اضطرابات جديدة. وتترأس اوتونباييفا ، وزيرة الخارجية السابقة ، الحكومة الانتقالية المكلفة إعداد دستور جديد وتنظيم انتخابات رئاسية خلال ستة أشهر لاختيار خلف لباكييف. وأضافت “ليس من المقرر التفاوض مع باكاييف”، متهمة الرئيس المخلوع بمحاولة العودة إلى السلطة بعد الانتفاضة الدامية التي أطاحت به. وتساءلت “ما هي الشروط اللازمة ليستقيل بعد أكثر من 76 قتيلا وألف جريح ، في المواجهات بين المواطنين وقوات الأمن” مؤكدة أن “مناصري باكاييف في الجنوب يحاولون إعادته إلى السلطة”. وباكاييف الذي لجأ الى معقله جلال أباد في جنوب البلاد ، أعلن أمس في مقابلة مع فرانس برس رفضه الاستقالة، مؤكدا استعداده للتفاوض مع المعارضة لتجنب اندلاع حرب أهلية. وقال “لا أنوي مغادرة البلاد ولن أستقيل من الرئاسة”، مضيفا “أنا مستعد للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع المعارضة”، مؤكدا من جهة أخرى “لم أعط الأمر بإطلاق النار” على المتظاهرين. وتتمتع قرغيزستان، الجمهورية السوفييتية السابقة بموقع حيوي بالنسبة الى الولايات المتحدة التي تنشر فيها قاعدة عسكرية أساسية للعمليات العسكرية في أفغانستان. ومن هذا المنظار يرى كثيرون أن موسكو تقف وراء سقوط نظام باكييف. إلا أن باكييف نفى في المقابلة ان تكون روسيا أو الولايات المتحدة لعبتا دورا في الاضطرابات. وباكييف نفسه حملته إلى السلطة ثورة دامية في 2005 قبل أن يتخلى عنه حلفاؤه الذين اتهموه بالاستبداد والمحاباة والفساد في هذا البلد الفقير. من جهة أخرى أعلنت الحكومة الانتقالية أمس إصدار مذكرة توقيف بحق شقيق الرئيس المخلوع ورئيس الحرس الرئاسي يانيك باكييف الذي يعتقد أنه أعطى الأمر بإطلاق النار على المتظاهرين. وقال عظيم بك بكنزاروف المكلف الشؤون القضائية في الحكومة الانتقالية أن “المحققين يعتقدون ان المسؤولية تقع على عاتق رئيس جهاز أمن الدولة يانيك باكييف.. لقد صدرت مذكرة توقيف بحقه”. ميدانياً أكدت الحكومة الانتقالية أنها تسيطر على الوضع في بشكيك وأنها وضعت حدا لعمليات النهب. وجاء في بيان صادر عن وزارة الداخلية “ أصبحت بشكيك في مأمن من مثيري الشغب بفضل عمليات الشرطة والجيش ومنظمات المتطوعين “، مشيرة إلى تنفيذ “اعتقالات”. ودارت مواجهات بين قوات الامن ومثيري الشغب الليلة قبل الماضية وسمع إطلاق نار في الشوارع. وبدأت السلطات ايضا برفع الشاحنات والسيارات التي أحرقت قرب مقر الرئاسة والتي استخدمها المتظاهرون أثناء محاولتهم اقتحام هذا المبنى الذي تعرض للتخريب والنهب. من جهة أخرى توجه الرجل الثاني في الحكومة القرغيزية الانتقالية يلماظ بك اتامباييف أمس إلى موسكو لطلب مساعدة اقتصادية . وقال متحدث باسم الحكومة الانتقالية أن اتامباييف “توجه إلى موسكو لإجراء محادثات مع الحكومة الروسية للحصول على مساعدة اقتصادية”، وذلك غداة إعلان ممثل لرئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ان موسكو مستعدة لتقديم مساعدة انسانية لبشكيك. وفي إطار المساعي السياسية أعلن الاتحاد الأوروبي أمس ارسال مبعوث خاص إلى قرغيزستان بغية التوصل الى حل “بالتعاون مع الشركاء الدوليين”. وطلبت الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد كاثرين آشتون من ممثلها الخاص لآسيا الوسطى بيار موريل التوجه الى بيشكيك لتقييم الوضع وإيجاد حل سلمي للأزمة “. استئناف العمل بالقاعدة العسكرية الأميركية بشكيك (رويترز) - قال متحدث أمس إن القاعدة الجوية الأميركية في قرغيزستان استأنفت عملياتها الطبيعية بعد أن كانت قد أوقفت رحلاتها بسبب الاضطرابات العنيفة في العاصمة بشكيك. وكانت القوة التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان قد قالت أمس الأول إن الرحلات من قاعدة ماناس التي تدعم العمليات العسكرية في أفغانستان علقت وسط تصاعد الاضطرابات. من ناحية أخرى، قال مدعي عام قرغيزستان الجديد أمس إنه تم فتح تحقيق جنائي مع مكسيم ابن الرئيس كرمان بك باقييف وشقيقيه غني بك ومراد. وقال بيتمير ابراييف المدعي العام المعين من قبل الحكومة الجديدة التي نصبت نفسها “لدينا أدلة على أن هؤلاء الأشخاص تلقوا أوامر بإطلاق الرصاص على المدنيين”.
المصدر: بشكيك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©