خامنئي: لن نذعن للضغوط

جدد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أمس، تأكيده أن طهران لن تتخلى عن حقوقها في مواجهة الضغط الغربي، وذلك بعد يومين من إعلان القوى الكبرى أنها ستتقدم بعرض جديد لإقناع إيران بوقف خططها النووية، لكنه لم يعلق مباشرة على الصفقة المعروضة· في حين أكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني في كلمة خلال مراسم افتتاح مؤتمر الوحدة الاسلامية بطهران أمس، أن ''الكيان الصهيوني اليوم ضعيف للغاية من الناحية الأمنية، وجميع المناطق التي يقطنها الصهاينة هي في مرمى صواريخ الفلسطينيين''· ولم يذكر خامنئي أنشطة إيران النووية تحديداً والتي يشتبه الغرب بأنها تهدف الى تصنيع قنابل ذرية، ولكن المسؤولين الإيرانيين استبعدوا مراراً وقف البرنامج الذي يصفونه بأنه حق وطني· وذكر التلفزيون الرسمي أن خامنئي استشهد ''ببعض التهديدات التي صدرت في الآونة الأخيرة عن قوى متعجرفة''، في إشارة إلى خصوم إيران في الغرب· وكررت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة موقفها بأنها تفضل المساعي الدبلوماسية لإنهاء المواجهة النووية لكنها لن تستبعد الخيار العسكري· وقال خامنئي في خطاب في إقليم فارس الجنوبي ''سنواصل السير على دربنا بقوة ولن نسمح للمتعجرفين بانتهاك حق هذه الأمة·· إن تهديد الأمة الإيرانية لن يحملها على التراجع''· وتابع أمام الحشود ''هذه الأمة اختارت مسيرتها نحو الكمال والشرف والاستقلال التام·· ولا يمكن لأي تهديد أن يحملها على وقف مسيرتها''· واجتمع الأعضاء الخمسة الدائمون بمجلس الأمن إلى جانب ألمانيا في لندن الجمعة الماضي وقالوا إنهم سيقدمون حوافز جديدة لإيران لتشجيعها على وقف أنشطتها النووية· ويستند العرض الذي لم تعلن تفاصيله إلى صفقة من الحوافز الاقتصادية والسياسية التي عرضتها القوى الست في يونيو 2006 والتي ترفضها إيران حتى الآن· وتقول إيران إنها لا تريد الوقود النووي سوى لتوليد الكهرباء· ويمكن استغلال عملية التخصيب لصنع مواد تستخدم في إنتاج قنابل نووية· وقال خامنئي ''إنه واجب وطني ألا نخاف من أية عقوبات·· لا ينبغي أن نسمح لأحد بأن يحرم إيران من حقوقها المشروعة''·