الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الجنود المجهولون

الجنود المجهولون
16 يونيو 2009 00:43
تشكل أهداف أي مشروع أسباب نجاحه، وكلما عظمت الأهداف وسمت، كبرت مهام الموكلين بتنفيذه والساهرين على إنجازه، وتتم العناية باختيار الكفاءات والقدرات وكذلك الثقاة من المؤهلين للتصدي له تخطيطاً وتنفيذاً. هذا في حالة قيام مشروع ما، فكيف إذا كان المشروع إنسانياً يتصل ببناء إنسان الإمارات ثقافياً ومعرفياً وتراثيا، وتعزيز الهوية الوطنية لدى الجيل اليافع باني الغد.. فأي رجال يحتاج لتحقيق أهدافه العليا؟ إنهم بالضبط كهؤلاء الرجال الذين وثق بهم سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان رئيس «نادي تراث الإمارات» لتنفيذ رؤى سموه السديدة وتوجيهاته الحكيمة في كل ما يتصل بالنادي ومهرجاناته وسباقاته وفعالياته وملتقياته الدورية، خاصة الملتقى المقام حالياً(ملتقى السمالية الصيفي 2009). إذ تستقبل الطلبة المشاركين فيه، وكذلك الضيوف القادمين إلى جزيرة (السمالية، ومخيم الطويلة، وقرية بوذيب، ودار الأنشطة، والمركز النسائي) وباقي مرافق النادي التي تحتضن الفعاليات فوق أرضها، مجموعة من مديري الأقسام والاستشاريين كبار السن، والمدربين الشباب، ومساعدين وسائقين وعمال يسعون في كل مكان. وبينما أحرص خلال تغطيتي لأنشطة الملتقى في عدة مرافق، على إلقاء التحية على آبائي الاستشاريين التراثيين وأخواني المديرين المسؤولين عن سير الأنشطة والبرامج على خير ما يرام، فإنهم يحرصون على تذكيري أن نشر صورهم وأسمائهم ليس من ضمن غاياتهم، بل تسليط الضوء على الطلاب المشاركين والاستشاريين كبار السن والخبرة، للوقوف على مدى نجاح الملتقى في تحقيق أهدافه المتمثلة في تنمية مواهب أبنائنا واكتشاف المتميز منها، وإكسابهم مهارات تراثية رائعة تساهم في حفاظهم على تراث الأجداد، وقبل كل ذلك تقديم الوسائل المثلى لتعزيز هوية أبنائنا الوطنية، هو فقط الغاية المنشودة. حيث مدّ المرء بصره على أرض «السمالية» سيجدهم كخلايا النحل يعملون بلا كلل ولا ملل، وبلا ضجيج ومباهاة، فشأن الجنود المجهولين العطاء والإخلاص بصمت. روعة يونس rawa.younis@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©