الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

النظام السوري يقتل العشرات ويواصل تهجير أهالي الغوطة

النظام السوري يقتل العشرات ويواصل تهجير أهالي الغوطة
18 مارس 2018 09:15
دمشق (وكالات) ارتكبت طائرات النظام السوري، مجارز مروعة في مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة ومدينة معرة النعمان بريف إدلب راح ضحيتها أكثر من 60 مدنياً ومئات الجرحى معظمهم من النساء والأطفال فيما لايزال العشرات عالقين تحت أنقاض المباني المدمرة، فيما يواصل عشرات آلاف المدنيين في الغوطة وعفرين نزوحهم نتيجة المعارك المحتدمة في المنطقتين. وقتل 50 مدنياً وأصيب المئات بجروح جلهم من الأطفال والنساء نتيجة استهداف طيران النظام والطيران الروسي تجمعاً لأهالي بلدة زملكا كانوا متجهين إلى دمشق من معبر بلدة حمورية. كما قتل 8 أشخاص بينهم 5 أطفال وامرأتين وأصيب العشرات بجروح جراء غارات جوية للنظام استهدفت بلدة عين ترما. وتعرضت مدينة حرستا لأكثر من 20 غارة جوية بينها قنابل عنقودية وفوسفورية و20 صاروخا، كما تعرضت مدن وبلدات دوما وعربين وكفربطنا والريحان وحزة وحي جوبر لغارات جوية مماثلة خلفت العشرات من الجرحى في صفوف المدنيين غالبيتهم من الأطفال والنساء. ودارت معارك عنيفة بين فصائل المعارضة وقوات النظام والميليشيات الموالية له على جبهات بلدة جسرين، حيث تمكن فيها الأخير عقب غارات جوية مكثفة وعنيفة جدا من السيطرة الشبه كاملة على البلدة، بينما تمكنت فصائل المعارضة من قتل وجرح العشرات من قوات النظام، كما تستمر المعارك في بلدة الريحان بشكل عنيف مع تمكن قوات النظام من السيطرة على أجزاء منها، فيما أعلن «جيش الإسلام» عن تمكنه من عطب 3 مدرعات وقتل العشرات من عناصر النظام خلال المعارك في الريحان. وأعربت فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية عن تأييدها لتصريحات المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، وأكدت استعدادها للتفاوض مع روسيا لوقف إطلاق النار برعاية أممية. وأكد بيان مشترك صادر عن «فيلق الرحمن وجيش الإسلام وحركة أحرار الشام» التزام الفصائل بتنفيذ القرارات الأممية واستعدادها للحوار مع روسيا شريطة أن ترعى الأمم المتحدة المحادثات المقترحة. وقالت الفصائل الثلاث في بيانها، إنها «على استعداد تام لإجراء مفاوضات مباشرة في جنيف مع الجانب الروسي برعاية الأمم المتحدة لبحث آليات وإجراءات تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2401 الذي يقضي بوقف إطلاق النار». وجاء بيان الفصائل تعقيبا على تصريحات أدلى بها دي ميستورا أمس الأول في تقريره إلى مجلس الأمن حول الأوضاع في سوريا، حيث قال «الجهود الإيجابية مرحب بها على الدوام، وطال انتظارها، المدنيون بحاجة للمزيد من المساعدات الطبية والمياه الصالحة للشرب وحرية الحركة». وفي السياق، بث تلفزيون النظام السوري أمس، مشاهد نزوح المدنيين الذين يصلون إلى مناطق تابعة لسيطرة النظام قرب دمشق. وأظهرت الصور نساء مسنات وشابات يحملن بطانيات وأمهات يحاولن جرّ عربات أطفالهنّ على طريق وعرة ورجالا يحملون حقائب على أكتافهم. ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن مركز في سوريا تديره وزارة الدفاع الروسية أن أكثر من 30 ألفا غادروا أمس الغوطة. وفي إدلب، شن طيران النظام الحربي غارات جوية على مدينة معرة النعمان بالريف الجنوبي أدت لمقتل 4 مدنيين ووقوع عدد من الجرحى، كما شن الطيران غارات جوية على بلدات التمانعة والسكيك، وفي الريف الغربي قصفت صواريخ النظام بلدة بداما ما أدى لسقوط عدد من الجرحى. وفي سياق متصل، أعلنت فصائل الجيش الحر المشاركة في عملية «غصن الزيتون»، بقيادة الجيش التركي، عن تمكنها من السيطرة السجن المركزي غرب مدينة عفرين، وعلى قرى «عين الحجر الكبير والصغير وأومو وخالطان غربي وجقلي جوم وأشكان» بناحية جنديرس، وعلى قرى «تتارا وشركان والأميرية» في محور شيخ الحديد، وقريتي «جتال قبو وشيخ أوباسي» في محور راجو. وقالت شبكة «شام» الإخبارية المعارضة، إن هناك «حالة إرباك كبيرة في صفوف وحدات الحماية داخل مدينة عفرين، مع تأكيد هروب العشرات من قياداتها العسكرية والمدنية مع عائلاتهم باتجاه منطقة سيطرة النظام، حيث قام الأهالي اليوم باقتحام العديد من المقرات والمستودعات التابعة لهم بعد إخلائها». وقالت مواقع إخبارية، إن 11 مدنياً قتلوا أمس، في غارة تركية استهدفت مدينة عفرين، بينما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 200 ألف مدني نزحوا من مدينة عفرين منذ مساء الأربعاء، خشية الهجوم التركي ضد هذه المنطقة.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©