الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المياه وتحديات الغد

16 يونيو 2009 00:45
استكمالاً لما سبق طرحه، حول شح وندرة المياه في الدول العربية، ما زلنا نحلل ما ذكره الدكتور بيتر روجرز- أستاذ الهندسة البيئية وتخطيط المدن من جامعة هارفرد - وتم طرح ثلاثة تحديات تواجه قادة وصناع القرار في العالم العربي. من المعروف أننا في دول الخليج العربي وبالذات في الإمارات أهملنا منذ بدء قيام الدولة وضع الخطط والاستراتيجيات للبدائل، من أجل الحفاظ ولو على جزء من مكونات المياه الجوفية التي تجمعت في باطن الأرض منذ ملايين السنين، وأهدرنا مع الأسف أكثر من 80% منها في العشرين سنة الأولى من قيام دولتنا. بقراءة الإحصائيات و الأرقام التي تم استخلاصها من قراءات عديدة، وجد في التقارير المتخصصة أن حجم الاستثمارات الإقليمية الجديدة في مياه التحلية والمعالجة خلال 10 سنوات المقبلة، تقدر بـ7 مليارات دولار متضمنة مشاريع معظمها في دول الخليج العربي وبعضها في الدول العربية. الإمارات تعتبر من أكبر دول العالم استخداماً لمياه التحلية حيث تستهلك أكثر من 1,2 مليار متر مكعب، بالإضافة إلى المشاريع الجديدة في أبوظبي، حيث وقعت أبوظبي لوحدها في العام الماضي على عقود لتنفيذ 40 مشروعاً لإنتاج 969 مليون جالون من المياه يومياً، لسد متطلبات التوسع العمراني والاقتصادي والزراعي في الإمارة بتكلفة 3 مليارات دولار. لكن هناك أسئلة يجب أن تطرح على صناع القرار في قطاعات الأمن المائي، وبلا شك فإن الإجابة عليها ستعطينا خريطة طريق يمكن أن تقودنا إلى تحقيق الأمن المائي: هل هذا الاتجاه في التوسع باستخدام مياه التحلية يحقق أسس التنمية المستدامة للبيئة والإنسان؟. بمعني آخر هل ستبقى هذه المياه صالحة صحياً للشراب والطبخ؟ وأين تذهب مخلفات المئات من محطات التحلية المقامة على البحار العربية عموماً، والخليج العربي خاصة؟. إبراهيم بن طاهر المحرزي i.bin-taher@biosaline.org.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©