الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر «مسارات النهوض بالأسرة العربية» يواصل فعالياته لليوم الثاني والأخير

28 فبراير 2011 23:48
(الشارقة) - واصل مؤتمر مسارات النهوض بالأسرة العربية فعاليات اليوم الثاني بمشاركة 14 دولة عربية، حيث تم استكمال عروض البرامج الوطنية من خلال طرح خمس تجارب لأربع دول عربية، فضلاً عن مناقشة ثلاث أوراق عمل لعدد من الباحثين والمختصين في مجال الأسرة. ومن أبرز التجارب التي طرحت، تجربة الهيئة السورية لشؤون الأسرة بعنوان “حماية الأسرة”، وتناولت طرق إبراز تجربتها والتي تضمنت تأسيس مركز لتلقي الشكاوى حول حالات سوء معاملة الأطفال، والتحقيق فيها وإحالتهم إلى مكان مناسب للعيش فيه، حيث تقوم عناصر متخصصة من أربعة مجالات مختلفة بالعناية بالأطفال الذين يعانون سوء المعاملة، ومن بين هذه العناصر ضباط الشرطة، وهيئة الطب الشرعي، وعمال في الشؤون الاجتماعية، إضافة إلى القضاة. ومن أبرز الخدمات التي تقدمها هذه الوحدة، استقبال وتقييم الحالات وتوجيهها، وتقديم الإرشاد الاجتماعي والنفسي والقانوني وحماية الطوارئ والتأهيل والتوعية، فضلاً عن البحث والإحصاء. كما تم طرح تجربتين وطنيتين من الدولة، الأولى بعنوان الارتقاء بالأسرة وتفعيل دورها في المجتمع، قدمها المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، بالإضافة إلى تجربة الشيخة لطيفة لإبداعات الطفولة، قدمتها جمعية النهضة النسائية في دبي، حيث هدفت تجربة الشيخة لطيفة إلى توجيه الجهود لتنمية ملكات الإبداع لدى الطفل والارتقاء بمستوياتها، وإيجاد المناخ المناسب والمحفز لتلك الإبداعات، وقد شملت التجربة ثلاثة مستويات وفقاً لأعمار الأطفال، سواء كانوا من الأسوياء أو من ذوي الإعاقات، بالإضافة إلى فئة المؤسسات والهيئات التي ترعى الطفولة بشكل عام. وتم خلال المؤتمر طرح تجربة بعنوان وضع الأسرة العربية تحت الاحتلال، قدمتها وزارة الشؤون الاجتماعية في فلسطين، حيث ناقشت التجربة المعاناة التي تعيشها الأسر تحت الاحتلال، وأبرز المشكلات التي تتعرض لها من تدن لمستويات المعيشة والبطالة وغيرها، فضلاً عن دور المؤسسات المنفذة للبرنامج في عملية الحماية الاجتماعية. وخلال المؤتمر قدم الدكتور محمد رضا عنان من جامعة السلطان قابوس ورقة عمل بعنوان “ما للتكنولوجيا وما عليها من حيث تأثيرها على الأسرة ومستقبل أفرادها”، إذ تطرق إلى العوامل المرتبطة بتأثير التكنولوجيا على الأسرة من الجانب السلبي والإيجابي، وضرورة تنمية الوعي الأسري وتوجيهه بأهمية وكيفية الاستخدام الأمثل والواعي للتكنولوجيا وتوظيفه بشكل إيجابي، فضلاً عن إدراك الجوانب والآثار الإيجابية والسلبية والتمييز بينها بشكل دقيق، وأخيراً التأكيد على الرقابة الأسرية على استخدامات الأبناء لأدوات ووسائل التكنولوجيا الحديثة. من جهته، قدم الدكتور محمد نجبيب بو طالب مدير المعهد العالي للعلوم الإنسانية بجامعة تونس المنار ورقة بعنوان “الإعلام والأسرة في ميزان التقييم الموضوعي لتنمية الأسرة وتعزيز دورها ومكانتها”، وتطرق فيها إلى تطور الأسرة في المجتمعات الغربية والعربية في سياق ظهور المجتمعات الصناعية والاتجاه إلى النزعة الفردية والاستهلاكية مع انخفاض معدلات الخصوبة وارتفاع معدلات الشيخوخة وتفاقم ظاهرة الطلاق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©