«الصقور» و«فارس الغربية» في «مفترق طريق»

يلتقي اليوم فريقا الإمارات والظفرة في مباراة تمثل منعطف طرق للفريقين، في إطار السعي إلى الهروب من القاع، والابتعاد عن شبح الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، وستكون المهمة الأصعب على الإمارات صاحب الأرض الذي يواجه موقفاً غاية في التعقيد، بعد أن باتت المهمة لا تحتاج إلى فوزه فقط، بل هو بحاجة إلى خدمة من الفرق الأخرى، من أجل تجنب السقوط. أما الظفرة فقد حقق أغلى ثلاث نقاط في الجولة الماضية عندما تغلب على العين ووصل برصيده إلى 20 نقطة وبات في وضع أفضل ولكنه بحاجة إلى استثمار هذا الفوز والحصول على نقاط إضافية لضمان الدخول في منطقة الأمان. ويخوض الإمارات مباراة اليوم، وهو يضع الفوز في مقدمة أولوياته، والوصول إلى النقطة السابعة عشرة والتي تبقي كل الخيارات مفتوحة بالنسبة للفريق، حيث يقترب بشكل كبير من الفرق التي تعلوه في جدول الترتيب. ويمثل الإمارات في هذا الموسم حالة خاصة، ويقدم مستويات كبيرة، وإن خانته النتائج في الكثير من الأحيان، وستكون مباراة اليوم هي البروفة الأخيرة للإمارات قبل التفرغ للعب المباراة الأهم في تاريخ النادي، وهي المباراة النهائية على كأس رئيس الدولة أمام الشباب. أما الظفرة وبعد أن تعرض لحالة من انعدام التوازن في الجولات الأخيرة، ولكن جاء فوزه الأخير على العين، وثلاث نقاط ذهبية أضيفت لرصيده ليبتعد عن القاع بمسافة كافية ويمنح نفسه مساحة من الحركة بعد أن عطلته النتائج السلبية في المرحلة الماضية. ويسعى الظفرة مع مدربه الجديد كاستال إلى الخروج بنتيجة إيجابية من رأس الخيمة من أجل الاقتراب من المنطقة الدافئة لتحقيق الاستمرار في دوري المحترفين. حقائق حول المباراة تقابل الإمارات مع الظفرة خمس مرات سابقاً في دوري الأضواء، حيث فاز الإمارات مرتين، وتعادلا مرتين وفاز الظفرة مرة واحدة، وكانت المواجهة الأولى في موسم 2004 - 2005 على ملعب الإمارات وانتهت بفوز أصحاب الأرض بهدف نظيف سجله سالم الخابوري. وفي المباراة الثانية ذلك الموسم تعادل الفريقان على ملعب الظفرة بهدفين لكل منهما، وتقابل الفريقان للمرة الثالثة في موسم 2007 - 2008 وانتهت المباراة بفوز الإمارات بثلاثة أهداف مقابل هدف، وعاد الفريقان ليتعادلان في الدور الثاني بهدفين لكل منهما، وفي الدور الأول هذا الموسم فاز الظفرة بأربعة أهداف مقابل ثلاثة. بروح معنوية عالية الظفرة يحلم بالوصول إلى حاجز الأمان محمد السبع (أبوظبي) – اختتم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الظفرة تدريباته استعداداً لمواجهة الإمارات ضمن الجولة الثامنة عشرة لدوري المحترفين، حيث يهدف فارس الغربية لتحقيق الانتصار والوصول إلى النقطة رقم 23، والتي تضمن للظفرة البقاء رسمياً في دوري المحترفين، خاصةً بعد أن ظل شبح الهبوط يطارد الفريق، إلى أن تمكن الظفرة من إلحاق الهزيمة بالعين والتي جعلته يبتعد نسبياً عن حسابات الهبوط. وتوجه الفريق بعد التدريبات مباشرةً إلى رأس الخيمة للمبيت هناك، استعداداً لخوض المباراة اليوم. وكان الفريق الظفراوي قد أدى تدريبه الأساسي مساء أمس الأول بتواجد جميع اللاعبين، ما عدا توفيق عبد الرزاق لاعب الوسط، والذي غاب لظروف الحمى، ويبدو أمر مشاركته في المباراة مجهولاً، ويتوقف على حالته اليوم، وخاض الفريق مباراة ودية أمام فريق لخويا القطري، حيث نجح في الفوز 4 - 2 السبت الماضي، بينما خسر الرديف من الفريق نفسه 2 - 1. وحرص المدرب السويسري ميشيل دي كاستال خلال التدريبات الصباحية والمسائية على رفع معدل اللياقة البدنية لللاعبين، بالإضافة إلى منحهم الجرعات الفنية والتكتيكية، وصولاً للخطة التي يؤدي بها الفريق مباراة الإمارات، والتي طبقها في مباراة لخويا باعتبارها أول مباراة غير رسمية يشرف فيها على الفريق وجعلته يقف على مستوى اللاعبين. ويبدو أن دي كاستال لن يجري تغييرات جوهرية على تشكيلة الفريق التي خاضت المباراة الأخيرة في الدوري أمام العين، حيث من المتوقع أن يعتمد على الخطة ذاتها وهي 3-5-2. وأشار دي كاستال إلى أنه وجد في الظفرة لاعبين يتميزون بروح عالية، ولهم قابلية كبيرة للتدريب، مما يمكنهم من الأداء بشكل جيد، إضافة إلى التجاوب والتعاون الكبير منهم. وأضاف لقد استطعنا كجهاز فني في الفترة القليلة الماضية وضع استراتيجية وخطة للفريق بكل تأكيد ستكون حاضرة ويشاهدها الجميع في المباريات القادمة. واعتبر دي كاستال مباراة اليوم بمثابة مفترق الطرق، حيث إنه يدخلها بهدف الفوز ولا شيء سواه، ففريقه جاهز تماماً لخوض المباراة، حيث إن طموحه يتمثل في الفوز على فريق الإمارات لأن الظفرة يحتاج الوصول إلى المنطقة الآمنة، ومن ثم التقدم في الترتيب، وقال على الرغم من أهمية المباراة للفريق المنافس، إلا أن الثقة كبيرة في اللاعبين ومقدرتهم على تحقيق نتيجة إيجابية بإصراهم وعزمهم والتزامهم. حمد عبدالرحمن: مباراة «ديربي» أبوظبي (الاتحاد) – قال حمد عبدالرحمن لاعب الظفرة إن المباراة في غاية الأهمية بالنسبة للفريقين، حيث إن الظفرة يحاول الابتعاد بشكل أكبر عن المؤخرة. كما أن الإمارات لا يريد أن يبقى في مركزه الحالي، والذي سوف يقوده إلى الدرجة الأولى، وهذا ما لا يقبله فريق الإمارات، حيث إن الفريق الأخضر يشهد مرحلة تطور كبيرة في المرحلة الأخيرة بقيادة المدرب الوطني عيد باروت. وأشار حمد إلى أنه مخطئ من يظن بأن الظفرة بعد فوزه على العين فإنه سوف يواجه سهولة في هذه المباراة، حيث إن فريق الإمارات أحرج فرقاً كبيرة، ويكفي أنه وصل إلى المباراة النهائية للكأس على حساب فرق كبيرة مثل الوصل والوحدة. كما أنه حقق نتيجة التعادل الإيجابي في آخر مباراة له في الدوري أمام الشباب بعد أن كان متقدماً، وهذا ما يؤكد أننا سوف نواجه منافساً عنيداً، ولكننا بكل تأكيد عاقدون العزم على حصد النقاط الثلاث، وتأكيد تفوقنا بعد فوزنا عليه في الدور الأول بعد مباراة مثيرة شهدت تقلبات كثيرة في نتيجة المباراة. وتوقع حمد أن تكون المباراة مثيرة في مجرياتها، وتمنى أن تنتهي أحداثها بالفوز وانتزاع ثلاث نقاط تعتبر الأغلى في مشوار البطولة. وعما إذا كان يتوقع التسجيل في مباراة اليوم، أكد أن هذا الأمر لا يعنيه، فما يهمه هو أن يحقق الفريق الفوز دون الأخذ بعين الاعتبار من يسجل للفريق. تغييرات طفيفة على تشكيلة «الأخضر» باروت: علينا القتال للإبقاء على حظوظنا سالم الشرهان (رأس الخيمة) - “نكون أو لا نكون” شعار الإمارات اليوم، وهو يستقبل الظفرة على ملعبه ووسط جماهيره في رأس الخيمة، في المباراة المهمة للفريقين، وخاصة الأخضر الذي يبحث عن طوق “النجاة” بالابتعاد عن شبح الهبوط الذي بات يطارده بصورة كبيرة، لذلك فمباراة اليوم “لا تقبل القسمة على اثنين” لصقور رأس الخيمة، فإما التحليق مجدداً من خلال تجديد أمل البقاء، وإما التوقف عن التحليق برفع راية الاستسلام. من هنا تمثل المباراة “مفترق طرق” لأبناء رأس الخيمة لأن نتيجتها ستحدد كثيراً خط سير الصقور في البقاء بالدوري، وبالتالي لا خيار أمامه سوى تحقيق الفوز للإبقاء على حظوظه قائمة في البقاء، خاصة أنه سيرفع عندها رصيده إلى 17 نقطة، ومن شأنها أن تقربه كثيراً من الفرق التي تسبقه في الترتيب. في المقابل فإن الخسارة أو حتى التعادل يضعفان من حظوظه كثيراً وعندها يحتاج إلى جهد مضاعف. الأخضر وعلى الرغم من وضعيته الصعبة، إلا أنه لا يضع أي حسابات أخرى، وإنما يسعى إلى استخدام كافة المقومات والأسلحة المتوفرة لديه، خاصة عاملي الأرض والجمهور لتخطي الظفرة خاصة مع وجود العوامل الإيجابية المحيطة به من الالتفاف الكبير من الإدارة والجماهير حول الفريق والأجواء الإيجابية السائدة التي تبعث الأمل في نفوس أنصار الأخضر، أضف إلى ذلك الحالة النفسية لدى اللاعبين، من حيث ارتفاع المعنويات والإصرار والعزيمة والرغبة في استغلال كل العوامل الإيجابية التي ينعم بها حالياً في ارتفاع أسهمه في البقاء. أكد عيد باروت مدرب الفريق بأنه لا خيار أمامهم سوى الفوز، وبالتالي حصد الثلاث نقاط كاملة من أجل السعي إلى تثبيت الفريق في مكانه وسط الأقوياء في الموسم القادم، ولذلك ليس أمام اللاعبين اليوم سوى القتال طيلة التسعين دقيقة لحصد النقاط الثلاث، مع كامل احترامنا لفريق الظفرة القادم لتحقيق نفس الهدف. وأشار باروت إلى أن الفريق وصل من الجاهزية والاستعداد، بما يكفل له تخطي أي فريق مهما كانت قوته أو إمكاناته، مشيراً إلى أن اللاعبين بدورهم في قمة الجاهزية من كافة الجوانب النفسية والبدنية والفنية، ومعنوياتهم عالية، ولديهم رغبة قوية في تحقيق الفوز وهم يعون مدى أهمية هذه المباراة، وهي بمثابة “مفترق طرق” في مسيرة الأخضر بالدوري. وأوضح باروت أن فترة التوقف الماضية تم استغلالها بالشكل المناسب، خاصة مع اكتمال صفوف الفريق، وخلوها من الإصابات، حيث تم رفع معدل اللياقة البدنية والتدريب على عدة جمل تكتيكية، والتركيز على الجانب الهجومي الذي يجب استغلاله بالشكل المناسب، في ظل وجود لاعبين متميزين في خط الهجوم، إلى جانب التركيز على معالجة الأخطاء التي دائماً ما تحدث أثناء المباريات. وحول التشكيلة التي يخوض بها المباراة قال: إنه سوف يعتمد على نفس التشكيلة التي خاضت المباريات الماضية، مع إمكانية إجراء بعض التعديلات الطفيفة على ضوء متطلبات المباراة وظروفها. وتشهد التشكيلة بعض التغييرات الطفيفة في ظل غياب عبد الله علي وعدنان حسين ونبيل الداوودي ومحمد علي وفيصل علي. ومن جانبه أبدى مصطفى سعيد ارتياحه من الأوضاع الجيدة في الفريق والتي تعطيهم الثقة في الدخول إلى أرضية الملعب بفكر تحقيق الفوز في المباريات المتبقية من أجل الابتعاد عن شبح الهبوط ابتداء من مباراة الظفرة اليوم. وأضاف: أنهم لن يفرطوا في نقاط المباراة، حيث يلعبون بكل قوة من أجل الفوز لتحقيق طموحاتهم في البقاء، مشيراً إلى أنهم كلاعبين لا ينقصهم شيء، فالفريق يضم لاعبين متميزين في جميع الخطوط، وبالتالي يستطيعون مقارعة أي منافس والتفوق عليه. وأضاف: لن نسمح للظفرة أو غيرة من الآن وصاعداً أن يخطف منا نقاطاً نحن بحاجة إليها مع احترامنا للجميع، مشيراً إلى أن وضع الفريق الحالي يتطلب عدم التفريط في أي نقطة، إذا ما أردنا إعادة تصحيح مسارنا في المسابقة. وتمنى مصطفى سعيد أن يحالف التوفيق مهاجمي الفريق من خلال استثمار الفرص التي تتاح لهم بالصورة الإيجابية وتقود الفريق لحصد النقاط كاملة، وناشد الجماهير الخضراء بالحضور بكثافة إلى الملعب ومؤازرتهم في هذه المباراة المهمة والصعبة.