لليوم الثاني.. إقبال كثيف على التصويت في «انتخابات الرئاسة» بسفارة مصر في أبوظبي

احمد عبدالعزيز، وكالات (أبوظبي، القاهرة) واصل المصريون المقيمون والموجودون في دولة الإمارات إقبالهم الشديد على التصويت في ثاني أيام انتخابات الرئاسة المصرية 2018، مؤكدين يوماً وطنياً جديداً، معربين عن فرحهم بهذا اليوم في سلوك حضاري تظلله أغان وطنية متنوعة في مقدمتها «تسلم الأيادي» والفخر بوطنيتهم من خلال المشاركة في التصويت. وشهدت معدلات الإقبال تزايداً غير مسبوق في اليوم الثاني من الانتخابات الرئاسية المصرية 2018، حيث استمر توافد الناخبون بالآلاف على لجنة السفارة المصرية بأبوظبي ولجنة القنصلية العامة المصرية بدبي، لتأدية العملية الانتخابية بشكل حضاري، يعكس حب المصريين لوطنهم، وحرصهم على إكمال مسيرة البناء والتنمية التي بدأها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد سنوات من المعاناة والتوتر أثرت سلباً على مصر. وثمنت السفارة الجهود التي قامت بها السلطات الإماراتية للتخفيف من حدة الازدحام الذي شهده مقرا الانتخاب في أبوظبي ودبي، حيث توافد الناخبون من منطقة الظفرة والعين، تقلهم الحافلات محملة بالأعلام المصرية. وعبر المصريون عن فرحتهم بالوقوف في طوابير الناخبين خارج لجنة السفارة في أبوظبي، حاملين الأعلام المصرية ومرددين الأغاني الوطنية في الشوارع الرئيسة والجانبية للسفارة، وذلك بعد أن تكدست السفارة ومحيطها الخارجي عن آخره بآلاف الناخبين من الرجال والنساء، ومن كل الأعمار. وباتت ظاهرة امتلاء منطقة السفارات بأبوظبي بالسيارات والمترجلين، للمشاركة في الانتخابات الرئاسية للمصريين في الخارج، مشهداً دائماً منذ بدء التصويت أمس الأول الجمعة. مشاركة المرأة وحرص الناخبون على اصطحاب أسرهم، حاملين الأعلام المصرية في مظهر وطني عبّر عن إصرار الشعب المصري على استكمال طريقه نحو الأمن والاستقرار والبناء والازدهار، فيما توفر السفارة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة الدخول إلى عملية التصويت فور وصولهم دون الانتظار في طوابير الناخبين. وباتت مشاركة المرأة في الانتخابات الرئاسية تتحدث عن نفسها، حيث حضرت المرأة بمختلف فئاتها العمرية من كبيرات السن، ولم تنجح الظروف الصحية أو الأسرية في منعها من الإدلاء بصوتها في الاستحقاق الانتخابي واختيار رئيس مصر للمرحلة القادمة. وظهرت استعدادات السفارة المصرية في أبوظبي واضحة، ونجح الطاقم الإداري والبعثة الدبلوماسية والمشرفون على الانتخابات في إخراجها بهذه الصورة المتميزة من حيث النظام الذي اتبعه أبناء الجالية المصرية بشكل حضاري على الرغم من الإقبال الشديد من الناخبين، إلا أن الانتظام واحترام تعليمات السفارة، أدى إلى سهولة التصويت، علاوة على فرض السفارة عملية الاقتراع بشكل سري من وراء حاجز يمنح الناخب الحرية والسرية في التصويت، وكذلك وضع الصوت في صندوق شفاف ضماناً للنزاهة والشفافية واحترام حقوق الناخبين. وفي القاهرة، قالت وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أمس، إن المصريين واصلوا التوافد إلى مقار السفارات والقنصليات في نحو 139 مقراً انتخابياً في 124 دولة حول العالم ضمن اليوم الثاني للانتخابات الرئاسية 2018. وأضافت «غرفة العمليات» التابعة للوزارة، في بيان، أن عمليات التصويت تسير دون معوقات أو شكاوى، مع التزام السفارات بفتح باب التصويت في التاسعة صباحاً حسب توقيت كل دولة. بدورها، أعربت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج نبيلة مكرم في هذا السياق، عن شكرها وتقديرها للمصريين بالخارج، ولمن قاموا بالمشاركة الإيجابية بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية بجميع بلدان العالم. وأشادت مكرم بالإقبال «الملحوظ ونجاح سير العملية الانتخابية»، معتبرة أن المصريين بالخارج قدموا «نموذج فخر» يحتذى به في ضوء حصيلة التصويت التي وصفتها بأنها «عالية جداً».