الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محللون: تراجع التهديد بعملية روسية في أوكرانيا

محللون: تراجع التهديد بعملية روسية في أوكرانيا
6 مارس 2014 00:44
لندن (أ ف ب) - لا يقلل الخبراء العسكريون من جسامة الأزمة الأوكرانية، وإنما من التهديد بتنفيذ عملية عسكرية روسية واسعة النطاق، وذلك بصورة رئيسية؛ لأن الجيش الأوكراني الموروث من العهد السوفييتي يظل خصماً ينبغي «عدم الاستهانة به»، وأن موسكو ربما حققت هدفها الرئيسي باحتلال القرم. ويقول ايجور سوتياجين المتخصص لدى معهد الخدمات المتحدة الملكية في لندن، إن «الكرملين لن يخاطر بشن حرب واسعة ضد أوكرانيا.. إذا قررت روسيا الانتقال إلى الهجوم، سيكون الأمر كارثياً. هم لا يريدون فعل ذلك ولا يحتاجون لأن يفعلوا». ويقول ماثيو كليمنتس من نشرة «جينز» لمعلومات الدفاع، إنه «لا يمكن مقارنة أوكرانيا بجورجيا»، حيث خاض الجيش الروسي حرباً خاطفة صيف 2008، «فجيشها يشكل تحدياً عسكرياً حقيقياً بالنسبة لروسيا، كما أن الهجوم الواسع سيظهر نقاط ضعف في قدرة (الجيش الروسي) على تنظيم عمليات مشتركة» من البر والبحر والجو. ويشكك الجنرال البريطاني في الاحتياط بن باري والخبير لدى المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بنوايا روسيا حتى «وإن كانت روسيا متفوقة بشكل كبير من الناحية النظرية». ويفوق عديد الجيش الروسي ست مرات عديد الجيش الأوكراني، كما لديه ضعف عدد جنود الاحتياط والدبابات الهجومية، وستة أضعاف الطائرات المقاتلة، كما يتفوق في سفنه الحربية بـ 19 مرة، وفق المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية. وفي المقابل، فإن الجيش الأوكراني، الذي يضم 130 ألف عنصر، يتمتع كذلك بالمصداقية، وفق تعبير ايجور سوتياجين، رغم عيوبه. ويقول «إنه جيش متقادم، عدته وتجهيزاته تعود إلى الحقبة السوفييتية». ويضم الجيش الأوكراني عدداً كبيراً من المجندين نظراً لتأخير مشاريع التفرغ، وليس لديه دفاعات جوية ما عدا 36 بطارية قديمة. ويشير المعهد الاستراتيجي للعلاقات الدولية إلى النقص في قطع الغيار الذي يشل حركة العديد من الطائرات والسفن، بما فيها الغواصة الوحيدة التي تملكها أوكرانيا. وإن كانت لا تساور أحد شكوك حول الانضباط العالي في الجيش الروسي، فإن هذه المسألة موضع تساؤل بين الجنود الأوكرانيين، حيث يخشى تسجيل حالات انشقاق، وفق بن باري. ويقول الجنرال المتقاعد «ولكن إذا تولد لدى الأوكرانيين انطباع بأنهم ضحايا هجوم روسي، فإن من شأن ذلك أن يرفع معنويات الجنود وتأييد الشعب للجيش». ويمكن للقوات النظامية أن تعتمد على ميليشيات الدفاع الذاتي والأنصار، كما يقول ايجور سوتياجين. ورداً على سؤال حول السيناريوهات المحتملة، لا يستبعد سوتياجين أن تسعى موسكو لـ «إشاعة حالة من عدم الاستقرار» في الشرق، حيث يعيش معظم سكان أوكرانيا الروس. وإذا كان الهجوم ممكناً من الناحية العسكرية البحتة، فإن السؤال الحقيقي، يقول بن باري، هو «حول ما إذا كان الكرملين حقق أصلا أهدافه». وأكد الرئيس فلاديمير بوتين أمس الأول أن إرسال القوات إلى أوكرانيا «ليس ضرورياً في الوقت الراهن». وفي الواقع، فإن الجيش الروسي موجود في القرم بدعم على الأرجح من قوات سبتسناز الخاصة، كما يقول الجنرال بن باري. ويشكل احتلال القرم عامل ضغط قوياً في المفاوضات السرية الجارية مع أوكرانيا أو ويتخذ ايجور سوتياجين موقفاً تحليلياً أكثر تطرفاً بقوله إن «الروس سيعملون على إبقاء الوضع تحت السيطرة في القرم حتى تنظيم استفتاء. هم يريدون إقامة بلد شبه مستقل سيكون مثل دمية في يد موسكو للتأثير على سياسة كييف. لا أكثر ولا أقل، لن يحاربوا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©