الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو تطرد 23 دبلوماسياً وأزمة تسميم الجاسوس تتفاقم

موسكو تطرد 23 دبلوماسياً وأزمة تسميم الجاسوس تتفاقم
18 مارس 2018 04:25
موسكو (وكالات) طردت روسيا 23 دبلوماسياً بريطانيا، أمس، في رد محسوب على اتهامات من بريطانيا بأن الكرملين دبر هجوماً بغاز أعصاب سام على عميل روسي مزدوج سابق وابنته في جنوب إنجلترا. وفي تصعيد لأزمة في العلاقات بين البلدين، قالت روسيا، إنها قررت إغلاق المجلس الثقافي البريطاني، وهو مركز تساهم أنشطته في تعزيز الصلات الثقافية بين البلدين، والقنصلية البريطانية العامة في سان بطرسبرج. وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها أمهلت الدبلوماسيين البريطانيين أسبوعاً لمغادرة البلاد. من جانبها، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس، إن بريطانيا ستبحث خطواتها التالية مع حلفائها خلال الأيام المقبلة. وأضافت خلال منتدى لحزب المحافظين «لن نتسامح على الإطلاق مع تهديد حياة المواطنين والآخرين على أراضينا من قبل روسيا. يمكن أن نطمئن للدعم القوي الذي تلقيناه من أصدقائنا وحلفائنا حول العالم». وتأتي الخطوة، التي جاءت أكثر صرامة من المتوقع، بعد قرار بريطانيا يوم الأربعاء طرد 23 دبلوماسياً روسياً بسبب الهجوم الذي وقع في مدينة سالزبري. ولا يزال الجاسوس الروسي سيرجي سكريبال (66 عاماً) وابنته يوليا (33 عاماً) في المستشفى في حالة حرجة منذ الهجوم. وجاءت الإجراءات عشية انتخابات رئاسية تجرى في روسيا اليوم الأحد يتوقع أن يفوز فيها الرئيس فلاديمير بوتين بسهولة. وكل المؤشرات تشير لفوز مؤكد لبوتين الذي يحظى بحوالى 70% من نوايا الأصوات، والذي ينسب إليه الروس عودة الاستقرار بعد التسعينات، فيما يقول منتقدوه إن ذلك تم على حساب تراجع الحريات. ومن المفترض أن يفوز بوتين (65 عاماً) بولاية رابعة تبقيه في السلطة حتى 2024، بعد حوالى ربع قرن على تعيينه من قبل الرئيس بوريس يلتسين خلفاً له. ويحصل مرشح الحزب الشيوعي المليونير بافيل جرودينين على 7 إلى 8% من نوايا الأصوات، فيما يحظى القومي المتشدد فلاديمير جيرينوفسكي بـ5 إلى 6%، تليه الصحفية الليبرالية كسينيا سوبتشاك (1 إلى 2%). أما المرشحون الأربعة المتبقون، فنتائجهم تكاد لا تذكر. وقالت الوزارة، إن الإجراءات التي اتخذتها موسكو تأتي رداً على ما وصفتها بأنها «إجراءات استفزازية واتهامات لا أساس لها». وحذرت لندن من أنها مستعدة لاتخاذ المزيد من الإجراءات في حالة مزيد من «الخطوات العدائية». ووصلت العلاقات بين لندن وموسكو إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة بسبب أول استخدام معروف لسلاح من هذا النوع في هجوم في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. واستدعت الوزارة السفير البريطاني لوري بريستو للاجتماع صباح أمس وأبلغته بالإجراءات. وقال بريستو للصحفيين، إن بريطانيا لم تطرد الدبلوماسيين الروس، إلا بعد عدم شرح موسكو كيفية وصول غاز الأعصاب المستخدم في الهجوم إلى سالزبري. وأضاف «سنفعل دائماً ما هو ضروري للدفاع عن أنفسنا». وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان، إنها توقعت رد الفعل الروسي، وإن مجلس الأمن القومي سيجتمع الأسبوع الجاري لبحث الخطوات المقبلة. وذكر البيان «أولويتنا اليوم هي رعاية موظفينا في روسيا ومساعدة هؤلاء الذين سيعودون إلى المملكة المتحدة». وتابع البيان «رد الفعل الروسي لا يغير الحقائق.. محاولة اغتيال شخصين على أرض بريطانية، وهو ليس له خلاصة أخرى غير أن الدولة الروسية ملامة فيه». وشكت روسيا من أن بريطانيا لم تقدم أي أدلة على ضلوعها في هجوم سالزبري وقالت، إنها مصدومة ومندهشة من تلك المزاعم. وصعدت بريطانيا من حدة حرب كلامية مع روسيا بشأن الواقعة في الأيام الماضية. وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أمس الأول، إن من المرجح بشدة أن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنفسه هو الذي اتخذ قرار الاستعانة بغاز أعصاب يستخدم لأغراض عسكرية للقضاء على سكريبال. ودعت بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا بشكل مشترك من روسيا تفسير الهجوم، فيما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن روسا فيما يبدو هم المسؤولون عنه. وقالت روسيا، إنها منفتحة على التعاون مع بريطانيا لكنها رفضت مطالب بريطانية بتفسير كيف استخدم (نوفيتشوك)، وهو غاز أعصاب طوره الجيش السوفيتي، لمهاجمة سكريبال. وسكريبال، وهو كولونيل سابق في المخابرات العسكرية الروسية، كشف للمخابرات البريطانية عن عشرات العملاء الروس. ويرقد الآن هو وابنته في مستشفى في حالة حرجة منذ الرابع من مارس بعد العثور عليهما فاقدي الوعي على مقعد. ويرقد شرطي بريطاني، أصيب بالتسمم أيضاً عندما توجه لمساعدتهما، في المستشفى في حالة خطيرة لكن مستقرة. وقال محققون روس أمس الأول، إنهم فتحوا تحقيقاً جنائياً في محاولة قتل يوليا سكريبال، وعرضوا أيضاً التعاون مع السلطات البريطانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©