الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«صحية الوطني»: مستشفيات متهالكة وأجهزة تالفة في الإمارات

«صحية الوطني»: مستشفيات متهالكة وأجهزة تالفة في الإمارات
10 ابريل 2010 01:14
اعتبرت لجنة الشؤون الصحية والعمل والشؤون الاجتماعية في المجلس الوطني الاتحادي أن واقع القطاع الصحي في الدولة “غير مرضٍ” لا سيما في ظل وجود مستشفيات متهالكة ومستلزمات طبية تالفة لم يتم استخدامها، بحسب الدكتور سلطان المؤذن رئيس اللجنة. ويأتي رصد اللجنة لواقع القطاع الصحي عقب انتهائها من تنفيذ زيارات ميدانية شملت المستشفيات والمراكز الصحية ومستودعات الأدوية التابعة لوزارة الصحة وفق جدول زمني استمر من 8 إلى 29 مارس الماضي، وذلك تطبيقاً لأحد جانبي خطة كانت وضعتها اللجنة لمناقشة سياسة وزارة الصحة”. ومن المقرر أن ترفع اللجنة في بدايات شهر مايو المقبل إلى المجلس الوطني الاتحادي تقريراً مفصلاً عن واقع “القطاع الصحي” يتضمن توصيات لمعالجة العقبات التي تواجه القطاع والارتقاء به”، وفقاً لرئيس اللجنة. وقال المؤذن لـ”الاتحاد” إن اللجنة رصدت خلال زياراتها الميدانية العديد من المستشفيات التي تحتاج إلى صيانة وإحلالاً نظراً لانتهاء عمر مبانيها الافتراضي، وهو الأمر الذي لا يعد منطقياً في منشآت طبية، مشيراً إلى أن اللجنة وقفت من كثب على أخطاء في طريقة بناء عدد من المستشفيات القديمة والتي جعلتها غير متوافقة مع المعايير العالمية. وضرب رئيس اللجنة أمثلة على ذلك بالإشارة إلى مستشفيي أم القيوين وصقر القاسمي والمجمع الطبي بعجمان وغيرها من المستشفيات. ووصف المؤذن واقع مستشفى الأمل بدبي بـ”المتهالك”، محذراً في الوقت ذاته من أخطار قد تتعرض لها الدارسات في معهد الفجيرة للتمريض وعددهن 27 دارسة جراء قدم وتهالك مبنى المعهد الذي بني في عام 1966. وقال رئيس لجنة الشؤون الصحية والعمل والشؤون الاجتماعية: “إن الزيارات الميدانية للمستشفيات كشفت النقاب أيضاً عن تلف أجهزة ومستلزمات طبية تقدر تكلفتها بالملايين غير أنه لم يتم استخدامها، الأمر الذي يعتبر هدراً مالياً غير مقبول”، لافتاً إلى انتهاء مدة صلاحية ضمان وكيل العديد من الأجهزة غير المستخدمة أصلاً. واعتبر المؤذن أن “نقص الكادر الطبي والفني تسبب بالهدر المالي المشار إليه”، لافتاً إلى أن قسم التوليد في مستشفى الفجيرة يمثل أحد أوجه الهدر نظراً لوجود 90 سريراً يعمل منها فقط 43 سريراً، إلى جانب عدم افتتاح قسم الحروق منذ سنوات عدة ماضية رغم تجهيزه بالمستلزمات اللازمة التي تعتبر حالياً بعداد التالفة”. كما تسبب عدم وجود الكادر الفني والطبي في عدم تشغيل مركز القلب في مستشفى القاسمي بالشارقة الذي بلغت تكلفته نحو 33 مليون درهم، وهو الأمر ذاته بالنسبة لمستشفى مسافي الذي تقدر تكلفته بالملايين، استناداً إلى رئيس لجنة الشؤون الصحية والعمل والشؤون الاجتماعية. وأوضح المؤذن “انه لم يتم بعد تشغيل مركز الثلاسيميا في مستشفى الفجيرة رغم جاهزيته منذ فترة، إضافة إلى العناية المركزة في دبا الفجيرة التي تكلفت نحو 12مليون درهم”. وأشار إلى أن “هناك شواهد أخرى رصدتها اللجنة لمستشفيات ومراكز صحية تستدعي التدخل سريعاً لمعالجة الإشكاليات التي تمر بها حتى تؤدي دورها بالشكل المطلوب”. ولخص المؤذن “الواقع الدوائي”، الذي رصدته اللجنة خلال زياراتها لمستودعات الأدوية بالإشارة إلى أن العديد منها يعتبر “تجارياً وغير ذي مفعول، إضافة إلى ارتفاع سعرها نتيجة طريقة شرائها الخاطئة”. وكانت اللجنة التقت خلال الأسبوع الماضي العديد من مديري المناطق الطبية والمستشفيات وبعض الأكاديميين، وذلك تنفيذا للجانب الآخر من الخطة الموضوعة لدراسة واقع القطاع الصحي، حيث تم مناقشة نتائج الزيارات الميدانية التي قامت بها اللجنة، إضافة إلى واقع الكوادر الإدارية والفنية العاملة في وزارة الصحة وأسباب عزوف المواطنين عن الالتحاق بالتخصصات الجامعية ذات الصلة وغيرها من الموضوعات. وأوضح رئيس لجنة الشؤون الصحية والعمل والشؤون الاجتماعية “ان اللجنة ستلتقي خلال الأسبوع الجاري بمعالي حنيف حسن وزير الصحة وقيادات الوزارة لمناقشة الواقع الصحي، وذلك تمهيداً لإعداد تقرير اللجنة ورفعه إلى المجلس الوطني الاتحادي لمناقشته لاحقاً”. سقوط أجزاء من سقف مستشفى الأمل قال الدكتور سلطان المؤذن رئيس لجنة الشؤون الصحية والعمل والشؤون الاجتماعية “إن اللجنة تلقت اتصالاً من المعنيين في مستشفى الأمل في دبي ذكروا فيه سقوط إجزاء من سقف إحدى الغرف في المستشفى، وذلك عقب زيارته من قبل اللجنة في التاسع من الشهر الماضي”. وأعرب المؤذن عن أسفه من واقع المستشفى الذي يعد واحداً من المستشفيات التي اعتبرتها اللجنة “متهالكة”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©