الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طلاب بـ «الغربية» ينجحون في استخدام الزراعة المائية بديلاً للتربة العادية

طلاب بـ «الغربية» ينجحون في استخدام الزراعة المائية بديلاً للتربة العادية
10 ابريل 2010 01:14
نجح طلاب مدرسة الابتكار النموذجية بالمنطقة الغربية في استخدام أسلوب الزراعة المائية “الزراعة بدون تربة” كبديل للزراعة في التربة العادية، بعد أن حققت المزرعة التي تم تنفيذ المشروع عليها إنتاجاً كبيراً في تجربة تعد الأولى من نوعها داخل الدولة، حسب أسامة يوسف العوضي أمين المختبر العلمي بالمدرسة والمشرف على المشروع الذي أكد أن الزراعة بدون تربة حققت نسبة نجاح تجاوزت الـ90%. ويعتبر أسلوب الزراعة المائية من الأساليب الزراعية التي تعتمد على تأمين الغذاء للنبتة بشكل مدروس من جميع العناصر المعدنية عبر الماء فقط دون استخدام التربة العادية. ونجح المشروع الذي تم تنفيذه في مقر المدرسة بمدينة غياثي من توفير أكثر من 70% من مياه الري المستخدمة في الزراعة بواسطة التربة العادية وكذلك 30% من الأسمدة العضوية للنبات. تجربة ناجحة وأوضح رياض جمال ابودهيس مدير المدرسة والمشرف العام على المشروع أن الهدف من تنفيذ هذه التجربة الناجحة هو ربط المدرسة بالبيئة المحلية الزراعية، خصوصاً أن غياثي مدينة زراعية تنتشر فيها المزارع ويرتبط أهلها بالزراعة وكذلك تشجيع الطلاب على ممارسة العمل اليدوي والزراعة واستغلال الأنشطة العلمية والعملية في تجميل المدرسة وإيجاد مساحات خضراء مع العمل على تعميق مبادئ الحفاظ على البيئة والمظهر الجمالي للمدرسة والمدينة بشكل عام. وأظهرت النتائج عن تحقيق نسبة اعتماد الطلاب على أنفسهم في تعلم مهارات العمل اليدوي وخاصة الزراعية إلى أكثر من 70%. وأشار أسامة العوضي إلى أن فريق عمل المشروع الذي يضم خالد هاني ومحمد خليل وعدد من مدرسي العلوم والرياضيات وأكثر من 40 طالباً من مختلف المراحل العمرية حرصوا على استخدام مزرعتين بنفس المساحة إحداهما تم زراعتها بواسطة الزراعة المائية والأخرى بواسطة التربة مع استخدام نفس العناصر في المزرعتين وذلك على سبيل المقارنة، حيث قام طلاب المدرسة بالمشاركة الفعلية في تنفيذ كافة مراحل المشروع وزراعة الطماطم الصغيرة كمحصول تجريبي في المزرعتين واستخلاص النتائج التي جاءت مبهرة ولصالح الزراعة المائية حيث تعتبر البديل الناجح للزراعة بواسطة التربة. وأضاف العوضي أن هذه الطريقة في الزراعة مكلفة من حيث التجهيزات، خصوصاً أنها تعتمد على الخيم البلاستيكية المقفلة والشاسعة، إضافةً إلى الإضاءة وهامش محدد من التدفئة لتكوين مناخ مؤاتٍ ونموذجي للنبتة، فضلاً عن طاولات حديدية منجزة خصيصاً لهذا المشروع بطريقة هندسية متصلة بقساطل بلاستيكية بحسب مقاييس المشروع، فهي مثقوبة من الأعلى ليوضع فيها بذرة النبتة ضمن مستوعب كرتوني يحملها، وهي بمثابة خرطوم مياه أيضاً. منتج صحي وتساهم الزراعة المائية بتوفير منتجات صحية خالية من المواد الكيماوية المستخدمة في الزراعة بواسطة التربة حيث تؤمن هذه الزراعة طريقة جيدة للإنتاج، خصوصاً أن تلك الزراعة مركّزة في مساحة محددة وغير مكلفة، وتخضع للمراقبة الدقيقة ومعتمدة على تقنيات مرتفعة المستوى، وبالتالي، يكون الإنتاج كبيراً وصحياً، حيث يتم التحكم في نسبة النترات التي تُروى بها النبتة للحصول على منتج خال من النترات. كما تختفي أيضاً الأمراض التي تصيب النبات في التربة العادية وبالتالي تقل كمية الكيماويات المستخدمة لمعالجة هذه الأمراض. وأكد العوضي أن الدراسات التي أجريت على الزراعة المائية أشارت إلى أن كل خمسة دونمات مزروعة بالطريقة المائية تعادل 75 دونماً مزروعة بشكل تقليدي. كما أن إنتاج الدونم الواحد يساوي إنتاج 15 دونماً في الموسم الواحد، ويستمر الإنتاج طيلة سنة كاملة وليس موسمياً. وفي فصل الصيف يمكن حصاد الإنتاج كل 20 يوماً وهو ما يعادل إنتاج موسم بكامله لنفس المساحة في الزراعة بالتربة العادية، بينما في الشتاء ترتفع المدة إلى 45 يوماً وذلك حسب نوع المحصول.
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©