الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إقبال على «معرض ليوا» وترحيب بإقامة مركز خدمة المزارعين

إقبال على «معرض ليوا» وترحيب بإقامة مركز خدمة المزارعين
10 ابريل 2010 01:15
شهد معرض ليوا الزراعي الأول 2010، والذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، إقبالاً كبيراً من الأهالي والمزارعين والمهتمين بالزراعة. وكانت فعاليات اليوم الثاني للمعرض قد تضمنت مجموعة متنوعة من البرامج والأنشطة الترفيهية والزراعية، بجانب عدد من المحاضرات والندوات الزراعية. وحرصت العديد من الجهات المشاركة في المعرض، والبالغ عددها أكثر من 100 جهة، على عرض مجموعة متميزة من النماذج الزراعية المتميزة التي تعكس الفوائد الكبيرة لاستخدام التكنولوجيا الحديثة والمتطورة وأهميتها في زيادة الإنتاج وتمنحها أولوية في المنافسة على الأسواق المحلية والخارجية من خلال منتج متميز يتسم بمواصفات جيدة. متحف زراعي مصغر أقامت بلدية المنطقة الغربية متحفاً زراعياً توعوياً مصغراً داخل المعرض يتضمن عرضاً لأهم الحشرات التي تصيب أشجار النخيل والآفات التي تؤثر على الإنتاج الزراعي. وأكد سيف سعيد فارس المزروعي المدير التنفيذي لخدمات المدن وضواحيها في ليوا أن المتحف الزراعي جاء بهدف تعريف زوار المعرض بخطورة هذه الآفات المنتشرة بين أشجار النخيل والتي تعتبر من أهم الزراعات التي تشتهر بها مدينة ليوا. وأوضح المزروعي أن البلدية حرصت على تقديم مجموعة من الأنشطة والبرامج المتميزة التي تهم أهالي المنطقة وزوار المهرجان. وأشار إلى أن جناح البلدية تضمن أيضاً عرضاً للنباتات البرية المنتشرة في المنطقة، وكذلك نماذج لمنتجات المزرعة النموذجية والتي تستخدم أسلوب الزراعة النظيفة البعيدة عن الكيماويات والمبيدات. من ناحيته، قال حسن سهيل المزروعي مدير إدارة الحدائق والمرافق الترفيهية إن البلدية تقوم حالياً بتوزيع شتلات زراعية على أهالي المنطقة لتشجيعهم على نشر المساحات الخضراء في المدينة. ترحيب بمركز خدمة المزارعين من ناحيتهم، أشاد أهالي المنطقة الغربية بالخدمات الجديدة التي سيقدمها مركز خدمة المزارعين والتي تم الإعلان عنها أمس الأول خلال حفل تدشين المركز، واشتملت على العديد من البرامج والخطط التي تهدف بشكل فعال لتطوير القطاع الزراعي في المنطقة الغربية مع الحفاظ على المخزون الجوفي للمياه من الاستنزاف. وطالب عدد من المزارعين التقت بهم “الاتحاد” داخل المعرض بضرورة استمرار الدعم المقدم لأصحاب المزارع خاصة أن أغلبهم قليل الخبرة، ويحتاج إلى جهات متخصصة للمساهمة في تطوير برامجه الزراعية خاصة بعد إلغاء الخطة الزراعية والتسويق الزراعي بمفهومه القديم. ويؤكد راكان مكتوم القبيسي أمين عام المجلس الاستشاري وعضو مركز خدمات المزارعين أن المركز سيقوم بعمل دراسات تسويقية لأصحاب المزارع غير القادرين على تسويق منتجاتهم، وذلك من خلال تطوير الأساليب التسويقية لتوفير منتجات زراعية للسوق المحلي وتوفير الوسائل للربط بين المزارعين والتجار. وأكد القبيسي أن الحكومة ستعمل على دعم المزارعين من خلال خطة مدروسة لتطوير أدائهم وزيادة منتجاتهم بصورة مشجعه تساعدهم على المنافسة في السوق المحلي، مع التركيز على المنتجات التي تحقق مردوداً اقتصادياً للمزارع وتحافظ في الوقت ذاته على المياه الجوفية خاصة أن بعض المنتجات التي كانت تشكل استنزافاً للمياه مثل الرودس، حيث حرصت الحكومة على سد احتياجات السوق المحلي من العلف الحيواني باستيراد كميات كافية من هذه الأعلاف والحد من زراعة الرودس للحفاظ على المخزون الجوفي من المياه. ومن جانبه، أكد حمود حميد المنصوري مدير عام بلدية المنطقة الغربية وعضو مركز خدمة المزارعين أن البرامج الجديدة التي سيتم تطبيقها ستساهم بشكل فعال في تطوير القطاع الزراعي في المنطقة خاصة أنها تعطي مجموعة من الخيارات والبدائل للمزارعين بشكل يدعم خطط المزارع ويحقق النتائج الإيجابية المرجوة منه سواء فيما يخص تسويق المنتجات أو القيام بهمزة وصل من خلال تدريب المزارع على وسائل التغليف الجيد والعرض المتميز لمنتجاته الزراعية بشكل يساهم في جذب مزيد من التجار إليه وضمان حصة جيدة من السوق المحلي. وأشار المنصوري إلى أن مركز خدمة المزارعين سيحافظ على الموارد الطبيعية ويساهم في زيادة الرقعة الخضراء والتقليل من البصمة الكربونية، وبالتالي المحافظة على البيئة وسلامتها، وتوفير محاصيل زراعية طازجة ذات جودة عالية، كما أنه يعزز الإنتاج المحلى في التأمين الغذائي، ويعمل على توجيه الموارد المالية للمزارعين مع بناء القدرات المحلية في مجالات الزراعة المختلفة وتوفير فرص عمل جديدة بالمنطقة. ويؤكد علي المزروعي أحد مزارعي المنطقة الغربية أن أغلب أصحاب المزارع قد هجروا مزارعهم وتركوها بعد أن أصبحت تمثل عبئاً عليهم نتيجة زيادة التكاليف وقلة المردود الاقتصادي منها مما دفع معظم المزارعين إلى تسريح العمالة الموجودة لديه وإغلاق المزرعة. وأشار المزروعي إلى أن البرنامج الجديد الذي تم الإعلان عنه من خلال مركز خدمة المزارعين سيمثل نقطة تحول في توجه ملاك المزارع خاصة أن البرامج الجديدة سيساعد أغلب المزارعين على تسويق منتجاتهم بشكل جيد يحقق عائداً إيجابياً لهم. وطالب سالم راشد أحد المزارعين الجهات المعنية بضرورة استمرار الخطط الرامية إلى دعم المزارع خاصة أن بعض هؤلاء المزارعين لا يملك أي دخل إضافي له باستثناء مردود مزرعته، وبالتالي فإن رفع الدعم سيضر عدد كبير منهم. وأكد سالم أن الدعم الحكومي للمزارعين سواء من خلال ضمان تسويق منتجاته أو مساعدته في إدارة مزرعته سيعطي مزيداً من الثقة للمزارع ورغبة قوية لتطوير العمل داخل مزرعته لتحقيق مزيد من الإنتاج الزراعي المتميز. ويدعو المزارع عبدالله صالح إلى إيجاد فترة انتقالية يستوعب فيها المزارع التغيير في الخطة الزراعية ويعتمد على نفسه بعد ذلك في تسويق منتجاته. مركز خدمات المزارعين يستهدف تحسين نوعية الغذاء في الدولة تسويق منتجات 8250 مزارعاً من «الغربية» خلال 5 سنوات المنطقة الغربية (الاتحاد) - أكد راشد محمد الشريقي مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية رئيس مجلس إدارة مركز خدمات المزارعين بإمارة أبوظبي، أنه يتم حالياً تسويق منتجات 4500 من المزارعين في المنطقة الغربية، على أن تصل الخدمة لكل المزارعين والبالغ عددهم 8250 مزارعاً، ضمن رؤية قطاع الزراعة في المنطقة خلال السنوات الخمس المقبلة. وأشار إلى أن الرؤية تقوم أيضاً على الاستخدام الأمثل للمياه بتخفيض 40 بالمائة من الاستهلاك، يضاف إلى ذلك تسويق 80 بالمائة من إنتاج المنطقة الغربية عالي الجودة من خلال سلسلة تسويق متطورة تدار وفقاً للمعايير الدولية. كما سيتم استخدام التقنيات المناسبة للوصول إلى مشاريع زراعية وتجارية مربحة تساهم في زيادة الإنتاجية والنوعية من أجل رفع الإنتاج وترقية الجودة، علاوة على تأكيد سلامة الأغذية وتعزيز الأمن الغذائي، حيث سيتم تأكيد سلامة المواد الغذائية وخلوها من المواد الكيميائية الضارة. وقال إن مركز خدمات المزارعين يهدف إلى تنمية وتحسين نوعية الغذاء المنتج في دولة الإمارات العربية المتحدة وزيادة الحصة الحالية البالغة 12ر5 بالمائة من السوق المحلي بمــا في ذلك الواردات حتـى تصل إلى نحـــو 25 بالمائــة من حصــة السوق، إلى جانب تحسين كفــاءة استخدام الميــاه. وأوضح أن ذلك يتحقق من خلال إعادة تنظيم خدمات الإرشاد الزراعي وتحسين الإرشادات الفنية من خلال موظفين تقنيين مدربين وإدخال التقنيات والنظم الزراعية المناسبة وتحسين جودة الأغذية وتحسين سلسلة التسويق الزراعي. وأكد أن خدمات المركز تمتد إلى جميع المزارع البالغ عددها 8250 في المنطقة بما في ذلك 4500 مزرعة مسوقة والتي يتولى خدمتها قطاع الزراعة القائم حالياً. وأكد أن فكرة مركز خدمات المزارعين جاءت لتعزيز مساعي الاكتفاء الذاتي من الغذاء ترقية الجودة الغذائية والسلامة الغذائية مع تمديد العمر الافتراضي لطبقات المياه الجوفية. وشدد على أن لنظم الإنتاج الزراعي المناسبة التأثير الكبير على الإنتاجية، حيث سيكون المزارعون مقتصدين في استخدامهم للمياه بنسبة انخفاض تصل إلى 40 بالمائة على الأقل في استخدام المياه مع تحسين الإنتاجية والدخل الشخصي. كما سيتمكن المزارعون من الاستفادة بسهولة من الخدمات التي يقدمها مركز خدمات المزارعين، وفي الوقت نفسه سيتمكن المركز من إنشاء سلسلة تسويق عالمية قياسية وعلامة جودة.
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©