عبر عدد من سكان مدينة الشارقة عن ارتياحهم لقيام البلدية بتقسيم حديقة المجاز إلى قسمين، خصص أولهما للعائلات والثاني للعزاب في خطوة وصفوها بـ”الموفقة”، لتنضم جزئياً إلى 3 حدائق نسائية هي المزيرعة والزبير والحزام الأخضر، في حين يجري افتتاح حديقتين.
وأكد رواد للحدائق أن هذا التوجه الرسمي ضرورة ملحة خشية تبعيات وجود مثل هذه التجمعات ونظرات العزاب الاستفزازية وحركاتهم وتصرفاتهم البعيدة عن اللياقة والأدب، قائلين إن حديقة المجاز تشهد بصورة دائمة اجتياحاً كبيراً من الآسيويين الذين يعملون على استغلالها كأماكن للاسترخاء والنوم والممارسات البعيدة عن تقاليد المجتمع الإماراتي.
وباشرت بلدية الشارقة هذا الإجراء عقب رصد لآراء الجمهور وللإعلام الذي ناقش هذه القضية مراراً وتكراراً، بحسب حنان جاسم رئيس شعبة الحدائق والفعاليات في بلدية الشارقة، التي أكدت أن الإدارة ستعمل على تعيين مشرفات لصالح الجزء المخصص للأسر وتضاعف من عدد الحراس لقسم العزاب فضلاً عن تفعيل البطاقات الخضراء للعائلات والزرقاء للعزاب في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.
مظاهر سلبية
وقالت رئيس شعبة الحدائق والفعاليات في بلدية الشارقة إن هذه الخطوة النظامية جاءت منعاً للمشكلات وللمظاهر السلبية، معتبرة أن هذا الإجراء يحقق الشعور بالأمان والهدوء النفسي اللذين يتصدران قائمة الاحتياجات الإنسانية.
وأشارت إلى أنه في حال حدوث مشكلة كبيرة يتم اللجوء إلى الشرطة، مستدركة قيام بعض الشباب المراهقين بالشغب أو الشجار مستخدمين السلاح الأبيض داخل أسوار الحديقة مما دفع الإدارة إلى منعهم تماماً من ولوجها.
وأكدت حنان جاسم أنه يحق للعزاب دخول الحدائق العامة بالإمارة والمتنزهات إذ لم يتم منعهم من ذلك ولكن المنع جار في حدائق الأحياء ويمكن لهم الدخول إلى متنزه الشارقة الوطني برسم رمزي كذلك حديقة المجاز قسم العزاب.
وأشارت إلى أن الهدف الأساسي من تنظيم بطاقات حدائق الأحياء هو إعطاء الخصوصية للأسر في الحي بحيث يرسل أهالي الحي أبناءهم وهم مطمئنون عليهم حيث إن الحديقة تعم بالأمن والأمان.
وزادت: “لقد تم تعيين مشرفات متخصصات للإشراف على الحدائق من ناحية الفعاليات المقامة فيها وتنظيم عمليات دخول الحدائق، فضلاً عن إجراء استبيانات واستطلاعات رأي للخدمات المقدمة للزوار”.
وقالت إن دور عناصر الأمن يقتصر على النظام داخل الحدائق من خلال 6 مراقبين في حديقة المجاز. ولفت إلى أن خطة الإدارة هي تكثيف المراقبة الداخلية لمنع أية ممارسات تخدش الحياء العام.
وشددت جاسم على أهمية وجود المشرفات اللواتي يتمتعن بمقدرة على ممارسة الإسعافات الأولية، خشية تعرض طفل لحادثة ما خلال وجوده في الحديقة.
وعلى الصعيد نفسه، أكد خالد محمود حارس في حديقة المجاز ارتياح الأسر لهذا القرار حيث إن منع العمال من دخول حديقة الأسر ساهم في زيادة عدد الزوار.
ويوجد 99 حارساً و56 مشرفة في حدائق الإمارة البالغ عددها 53 حديقة، التي تم تزويدها بألعاب جديدة بكلفة 8 ملايين درهم. واعتبرت آمنة عبد الله “مواطنة” هذا التوجه رد اعتبار للأسرة التي تم إبعادها بشكل قصري عن الحدائق. ووصف عيسى الطويل الذي يقطن القاسمية بأن تخصيص جزء كبير من حديقة المجاز للعائلات فقط خطوة رائدة لبلدية الشارقة، آملاً أن تعمم الفكرة على الحدائق العامة الأخرى.
وقال جواد عبد القادر إنه لا يخفى على أحد تصرفات ونظرات العمال الآسيويين التي تفترس النساء والصغيرات وأضاف لقد جاء هذا القرار نصراً للأخلاق والتقاليد التي تميز مجتمع الإمارات.
عدد اليوم
