الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الرقابة الغذائية» يلزم الشركات بتوفير شهادات منشأ لأسماك الباسا الفيتنامية

10 ابريل 2010 01:17
يلزم جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية الشركات المستوردة لأسماك الباسا الفيتنامية بتوفير شهادات منشأ المنتج مع كل شحنة قادمة من فيتنام، وذلك لتقديمها للسلطات المختصة، فضلاً عن الاتفاق مع بعض المختبرات لعمل اختبارات للملاكايد جرين. وأوضح الجهاز أن هذه الأسماك تدخل إلى الدولة عادة عن طريق موانئ دبي والشارقة، فيما تصل هذه الأسماك ومعها شهادة صحية تفيد بصلاحيتها للاستهلاك الآدمي. وأكد الجهاز أن التحاليل الميكروبيولوجية والكيميائية والشهادات الصحية العامة التي تمت حتى الآن أكدت صلاحية الأسماك الموجودة في السوق للاستهلاك الآدمي. وأوضح الجهاز أن الإجراءات التي يقوم بها حالياً هي إجراءات احترازية القصد الأساسي منها هي مواصلة تأكيد صلاحية هذه المنتجات للاستهلاك الآدمي. ونفى جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية الشائعات التي يتداولها الأهالي عبر البريد الإلكتروني والمتعلقة بأحد أنواع الأسماك المجمدة المستوردة من فيتنام، مؤكداً أن التحاليل الميكروبيولوجية والكيميائية التي أجريت على الأسماك الفيتنامية الموجودة في منافذ البيع المحلية في إمارة أبوظبي، أُثبتت صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، وأنها خالية من أية مواد مسرطنة أو ملوثات كما أشيع في الآونة الأخيرة. وقال محمد جلال الريايسة مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بالجهاز إن الإجراءات المتبعة دورياً تقوم على أخذ عينات عشوائية من المنتجات الغذائية بشكل مستمر لفحصها والتأكد من خلوها من أي مخاطر صحية وصلاحيتها للاستهلاك. وأشار إلى أنه في الفترة التي تمت خلالها إثارة قضية الأسماك الفيتنامية قام الجهاز بإيقاف تداولها في الفترة الماضية كإجراء احترازي، كما أن الجهاز يضع في الاعتبار متابعة الأخبار التي يتداولها الجمهور، سواء عن طريق الهاتف المتحرك أو البريد الإلكتروني. وكانت قضية شائعة الأسماك الفيتنامية أثيرت أكثر من مرة سابقاً وأجرى الجهاز فحوصاً متوالية على المنتجات الموجودة في الأسواق أثبتت أن الأسماك خالية من أي أضرار، بالإضافة إلى أن الجهاز يطالب الشركات بشهادة منشأ للمنتج ويقارن معلوماتها بنتائج مختبرات الجهاز. وأسماك الباسا الفيتنامية معروفة باسم الـ(catfish) وأُثير موضوعها بداية عام 2008 على أساس أنها مستوردة من فيتنام وأنها تزرع في مزارع ملوثة بمياه المجاري ويتم تغذيتها باستخدام فضلات بما فيها اللحوم وبقايا الخنازير. فيما بدأ الموضوع في إمارة أبوظبي بشكاوى المستهلكين عبر البريد الإلكتروني والشبكة العنكبوتية بصور مرسلة للجهاز غير معروفة المصدر، وعلى إثر ذلك قام الجهاز بجمع المعلومات من إدارة العمليات الميدانية التي بدورها طمأنت المستهلكين من سلامة المنتج وخلوه من أي مواد مسرطنة. ولجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية عضوية في شبكة الإنذار الدولية، حيث تتابع بشكل دوري أي تطورات حول القضايا الغذائية المثارة في العالم لاتخاذ الإجراء المناسب في إمارة أبوظبي، هذا إلى جانب الاطلاع المستمر على الأبحاث والدراسات المرتبطة بمختلف مجالات الغذاء في مختلف دول العالم المتقدمة ليتم تطوير النظم والقوانين الغذائية المعمول بها محلياً. وتشير البيانات الأرشيفية إلى أن سمك الباسا يعيش ويتربى في مياه المجاري ونهر الميكونج الذي ترتفع به نسبة الملوثات، كما تشير التقارير إلى أن سمكة “الباسا” الفيتنامية، تتم معالجتها بـ”مواد كيماوية “ ومادة أخضر “الملاكيت”، المسببة لمرض السرطان. وتشير التقارير المنشورة على البريد الإلكتروني أنه تم إعدام شحنات كبيرة من أسماك الباسا مؤخراً في أكثر من دولة، على رأسها الولايات المتحدة الأميركية، حيث قامت هيئة الأغذية والأدوية الأميركية بإعدام 100 طن من هذه الأسماك بعد وصولها إلى ولاية “الاباما”، بعد أن كشفت نتائج تحاليل العينات العشوائية التي قامت بسحبها من الشحنة وجود تلك المواد المسرطنة في 19 من أصل 21 عينة تم تحليلها. ومنذ تأسيس الجهاز عام 2005 أُنيطت به مسؤولية ضمان سلامة الأغذية في الإمارة، وأن يكون الجهة التي تضع التشريعات فيما يتعلق بسلامة الغذاء ويراقب المادة الغذائية من المزرعة وجميع القنوات التي يمر بها من عمليات التصنيع والتخزين والعرض وصولاً إلى يد المستهلك.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©