الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

فرح القيسية.. انتصرت على «التلعثم»

فرح القيسية.. انتصرت على «التلعثم»
18 مارس 2018 01:53
هناء الحمادي (أبوظبي) فرح القيسية.. شخصية متميزة، استطاعت أن تكون ضمن تسع شخصيات متميزة قدمت أعمالاً جليلة لمجتمع أبوظبي، حازت جائزة «وسام أبوظبي» في جائزة أبوظبي 2018 والذي يمثل أرفع تكريم مدني في أبوظبي للشخصيات التي كانت لها اهتمامات عادت بالنفع على الإمارة، نتيجة أعمالها التي أسهمت في إعادة الأمل لمن يعانون اضطراب التلعثم. أكبر وسام عبرت فرح القيسية التي ولدت في أبوظبي عام 1990، وتحمل درجة البكالوريوس في الإدارة المالية من جامعة زايد عام 2011، ولديها خبرة عملية في مجال التوطين في إحدى الجهات المحلية منذ تخرجها، عن فرحتها بهذا التكريم قائلة: «تكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بجائزة أبوظبي 2018، أكبر وسام فخر في حياتي، ويكفي أن الجائزة التي حصلت عليها في «عام زايد»، وهو عام احتفائنا بالقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، بمناسبة ذكرى مرور مئة سنة على ميلاده، وذلك لإبراز دوره في تأسيس وبناء دولة الإمارات، بجانب إنجازاته المحلية والعالمية». وتضيف «هذا الفوز تكريم لكل «متلعثم» يعاني، وعليه أن يفتخر بأنه مثل بقية أفراد المجتمع»، مؤكدة أن الجائزة بداية طريق النجاح والتميز لإنجاز الكثير من المبادرات التي تتعلق بالمتلعثمين، وتحفيز لهم لمواصلة مشوار التحدي والثقة بالنفس. لغة أخرى عن معاناتها، تقول فرح القيسية: «منذ ولادتي كنت أعاني من اضطراب وتلعثم في النطق، وواجهتني الكثير من الصعوبات، ما دفع بي إلى الانطواء والخجل، ولكن ذلك لم يقف حائلاً من مواجهة الناس وتخطي كل تلك الصعاب، بل بقوة الإرادة والعزيمة كنت إيجابية بلا حدود، معتبرة ما أعانيه هو مجرد لغة أخرى». لم تقف القيسية مكتوفة الأيدي لما تعانيه، بل أطلقت مبادرة اجتماعية بعنوان «تلعثم» عام 2013، وهي منصة لدعم من يعانون التلعثم في الإمارات، توفر لهم الفرصة للتحاور والاطلاع على تجارب بعضهم بعضاً، مع رفع التوعية في المجتمع بمثل هذه الحالات. وبمرور عامين في ريادة الأعمال الاجتماعية، تمت دعوة فرح للتحدث عن مبادرتها في العديد من الفعاليات، ومن بينها هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي. في 2014، بدأت فرح انطلاقتها الثانية في مجال التكنولوجيا، من خلال تطبيق DiscoverAE، وهو تطبيق للهواتف الذكية، يهدف لوضع معالم المدينة المميزة على الخريطة، وحظي التطبيق على دعم كل من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وصندوق خليفة لتطوير المشاريع من خلال برنامج احتضان الأفكار المبتكرة. تطبيق DiscoverAE قيد التطوير حالياً، وسيتم طرحه قريباً في متاجر التطبيقات. بالإضافة إلى وظيفتها اليومية في إحدى شركات الاستثمار في أبوظبي، تعمل فرح كمستشارة في العديد من البرامج. هذه البرامج تشمل e7 «بنات الإمارات»، وهو برنامج يشجع بنات الإمارات على تنمية المبادرات لكي ينفعن مجتمعاتهن، كما تعمل على برنامج « Flat6Labs» وهو برنامج يهدف إلى احتضان الأفكار المبتكرة في أبوظبي. مجرد لكنة أخرى تميز ونجاح فرح القيسية، لم يقف عند محطة واحدة، بل استطاعت المشاركة في الكثير من الندوات وجلسات النقاش على مستوى الدولة للتحدث عن تجربتها مع الاضطراب، بالإضافة إلى مشاركتها في عام 2016، في فيلم وثائقي بعنوان «مجرد لكنة أخرى»، وعن ذلك تقول: «شارك الفيلم الإماراتي (مجرد لهجة أخرى)، في ركن الأفلام القصيرة في الدورة السبعين لمهرجان كان السينمائي الدولي، وهو واحد من ضمن 14 فيلماً قصيراً وقع الاختيار عليها لتمثيل الإمارات العربية المتحدة من إجمالي 1,870 فيلم قصير من مختلف أنحاء العالم. والفيلم، يعرض قصة حياتي عن مبادرة التلعثم، وهي مبادرة اجتماعية تهدف إلى دعم الأشخاص المتلعثمين وزيادة الوعي في المجتمع، عن التحديات التي يواجهها هؤلاء الأشخاص. تبلغ مدة الفيلم 15 دقيقة، وهو من إنتاج وإخراج خديجة قدسي وسامية علي، مع عرض تجربتي لمدة 6 أشهر، مسلطاً الضوء على التحديات التي واجهتها في رفع الوعي ومساندة من حولي. وقد تم تصوير الفيلم بين منطقتي أبوظبي والعين وبعض المناطق الصحراوية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©