الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

قصائد تبرز قلق الشعراء على مصير لغة الضاد

قصائد تبرز قلق الشعراء على مصير لغة الضاد
1 مارس 2011 00:04
الشارقة (الاتحاد)- أقام اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في مقره على قناة القصباء بالشارقة مساء أمس الأول أمسية شعرية بمناسبة يوم اللغة العربية الذي أقرته منظمة اليونسكو قبل أعوام وشارك فيها الشعراء: جميلة الرويحي من الإمارات والدكتور خالد منصور ورعد أمان من اليمن والدكتور أكرم قنبس من سوريا الذي أدار الأمسية وشارك فيها. وردا على سؤال لـ “الاتحاد” قبل الأمسية تعلق بإصرار اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات على الاحتفاء سنويا بهذا اليوم قالت الشاعرة جميلة الرويحي منسقة الأنشطة الثقافية في مجلس إدارة الاتحاد “يأتي هذا التوجه المستمر في سياق توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للاحتفاء بهذا اليوم بوصفه يوما دوليا وليس عربيا فحسب لذلك ينبغي علينا احترام هذه الرغبة”. وأضافت “ثمة العديد من الأنشطة التي نعدّ لها في سياق هذا اليوم بالتعاون مع عدد من المؤسسات، وتحديدا وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لإقامة يوم خاص بهذه المناسبة في المركز الثقافي في أم القيوين، كما أعددنا لنشاط آخر بالتعاون مع كلية الدراسات الإسلامية في دبي، وأيادينا ممدودة للتعاون في هذا الاتجاه مع كافة المؤسسات سواء أكانت تربوية أم ثقافية، فنحن نرحب بأي تعاون”. وأكدت الشاعرة الرويحي “لم يعد هذا اليوم بالنسبة للاتحاد يوما واحدا، حتى بالنسبة لي عربيةً وشاعرةً تكتب بالعربية، إنه يوم شامل لكل أيام السنة”. وفيما يتصل بالأمسية، فقد بدا واضحا بالنسبة للجمهور ارتفاع صدقية المشاعر لدى الشعراء المشاركين التي تميزت بالغيرة والقلق على اللغة العربية بسبب ما يتهددها من مخاطر، مقروناً بالثقة في قدرتها على تجاوز أزمتها، والنهوض بالمهمات الجسيمة التي تنتظرها، إلى جانب مشاعر الاعتزاز بتاريخها، وما لعبته من أدوار على مستوى الحضارة الإنسانية، الأمر الذي كان سببا في التشابه الكبير في الأفكار التي طرحتها القصائد وذلك فضلا عن استعادة أفكار سابقة طرحها شعراء عرب خلال النصف الأول من القرن الماضي. قرأ أولا الشاعر خالد منصور مشبهاً اللغة العربية بالدرة المكنونة: “يا درّةً مكنونةً عزّتْ بها أممٌ، وذلّتْ دونَها الأوطان لغةٌ تبارك وقعُها وبيانُها وتلاحمت في ظلّها الأركان” ثم قرأ تاليا رعد أمان فاستهل قراءته بقصيدتين قصيرتين للأطفال ليشكل بذلك نوعا من الاختلاف في توجه الشعر بهذه المناسبة من الكبار إلى الصغار: “أَحَبُّ اللغات إلينا وأشرفُها العربيّهْ تحِنُّ كأمٍّ علينا وطاعتُها واجبّهْ” ليختم بقصيدة حملت العنوان “لا تحزني سعاد”: “نوحي سعادُ على الأمجاد وانتحبي وانعي معي درّةَ التاريخِ للعرب ما عاد إلاّ البقايا من مفاخرنا سوداً لَبَدْنَ كما النسوان في سلب” من جهتها، قرأت الشاعرة جميلة الرويحي قصيدة نثر، جاءت محملة بأفكار واضحة: “هذه أمّ العلوم وأمّ مفاتيح معارج العلا هذه أمّ (اقرأ) و(نون والقلم وما يسطرون) يا أمّة الضادِ هذه النخلة أمّ فما أكرمها إلاّ كريم وما أهانها إلاّ جاحد ولئيم” وكان الختام مع الشاعر أكرم قنبس فبدأ بقصيدة حملت العنوان:عنوانها “عذارى الضاد”، وقد انطوت لى محاكاة جلية للقصيدة الشهيرة: محاكاة لقصيدة “اللغة العربية ترثي نفسها” للشاعر المصري حافظ ابراهيم. ومما جاء في القصيدة: “أأشدو وقد سدّ الزمانُ لهاتي وأدمن إيذائي ووأدَ بناتي”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©