المنامة (الاتحاد) - تنفيذاً لتوجيهات ملكية سامية قررت مملكة البحرين إطلاق اسم شهيد الواجب الديني والوطني المغفور له بإذن الله تعالى “طارق بن محمد الشحي على أحد مساجدها. جاء ذلك خلال رعاية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وبحضور معالي الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، افتتاح مسجد الشهيد طارق الشحي، والذي قامت وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف ببنائه.
وقال سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة إن مملكة البحرين عرفت بتشرفها بإعمار وتشييد المئات من المساجد والجوامع في جميع مناطق المملكة، وازدهرت هذه الخدمة الجليلة في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين.
وأضاف “أنه وبحمد الله تعالى، فإننا في هذا اليوم المبارك، نشهد معاً افتتاح بيت من بيوت الله، وتمت تسميته باسم شهيد الواجب الشهيد طارق الشحي، في مدينة زايد الغراء، التي تعتبر امتداداً لتلك المنظومة”.
من جانبه، قال الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة رئيس مجلس الأوقاف السنية إن التوجيهات الملكية تأتي تقديرًا من المملكة لأدوار وتضحيات هؤلاء الرجال المخلصين الذين يبذلون الغالي والنفيس بغية إشاعة الأمن، وتوفير الطمأنينة في مواجهة فئة باغية خرجت على جميع القيم والأعراف والقوانين وانحرفت عن جادة الصواب وانحازت لميول وأهواء لا تريد الخير لهذا البلد الآمن المطمئن بإذن الله تعالى.
وأضاف أن الإدارة قررت تخصيص أرض بمدينة عيسى لبناء جامع باسم شهداء الواجب، حيث سيتم افتتاحه قريباً. ويحتوي المسجد على مصلى رئيسي في الدور الأرضي يسع لنحو 320 مصلاً، ومصلى بالدور الأول يسع لـ 210 مصلين، ومصلى للنساء يسع لنحو 100 مصل، والمرافق الملحقة بالمسجد من حمامات ومطابخ وميضأة، إضافة إلى صالة للمناسبات مجهزة بجميع الأدوات والأجهزة اللازمة للمناسبات.
ويحتوي مشروع مسجد طارق الشحي على وقف مكون من 13 محلاً، لتوفير الخدمات المناسبة لأهالي المنطقة، فيما بلغت تكلفة المسجد والوقف 650 ألف دينار بحريني.
وأكد محمد سلطان سيف السويدي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مملكة البحرين أن التوجيه الملكي السامي بإطلاق اسم الشهيد طارق بن محمد الشحي، على المسجد الذي قام سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بافتتاحه مساء أمس بمدينة زايد بالمحافظة الوسطى يعبر عن الوحدة والتضامن والوفاء بين البلدين، مشدداً على أن أمن مملكة البحرين من أمن الإمارات.
وقال محمد سلطان سيف السويدي في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين “بنا” على هامش افتتاح المسجد إن هذه اللفتة الملكية الكريمة بإطلاق اسم طارق بن محمد الشحي الذي استشهد في حادث التفجير الإرهابي الذي وقع في منطقة الديه، وأودى بحياة ثلاثة من شهداء الواجب من رجال الأمن، على هذا الصرح الكبير في المدينة التي تحمل اسم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “زايد الخير”، تدل على وحدة الشعبين في الإمارات والبحرين، والتي لها امتداد وجذور تاريخية عريقة سواء على مستوى القيادة أو الشعوب، وتثبت امتزاج الدم البحريني مع الدم الإماراتي.
عدد اليوم
