الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انتهاء مشكلة تكدس الشاحنات على الحدود الإماراتية -السعودية

16 يونيو 2009 02:34
أعلن الجانبان الإماراتي والسعودي انتهاء مشكلة تكدس الشاحنات العابرة من الإمارات إلى السعودية عبر منفذ الغويفات - البطحاء، بعد أكثر من أسبوعين على تفاقم الأزمة. وعقد الجانبان أمس اجتماعاً في العاصمة السعودية الرياض ترأس الجانب الإماراتي فيه محمد المهيري مدير عام الهيئة الاتحادية للجمارك، والجانب السعودي مدير عام الجمارك صالح الخليوي. وأكد المهيري في تصريحات عقب اللقاء انتهاء المشكلة التي أثرت على نحو 10 آلاف شاحنة وتركت سائقيها في عرض الصحراء لأكثر من أسبوعين، قائلاً «إن تكدس الشاحنات في الفترة الأخيرة جاء نتيجة إجراء عبر الحاسب الآلي والمشكلة تم حلها أمس». وأوضح المهيري أنه تم الاتفاق على تسهيل الإجراءات بصورة أكبر على المنفذ، لكي لا تنتظر الشاحنات طويلاً عنده، مشيراً إلى أنه تم خلال الاجتماع الاتفاق على تكليف فريق فني من الإمارات والسعودية يتولى وضع توصيات واضحة ومحددة للطرفين لمنع جميع معوقات التبادل التجاري بين البلدين التي تؤثر على انسيابية السلع بسهولة. وأضاف المهيري أنه جرى خلال اللقاء طرح العديد من وجهات النظر من قبل الجانبين، خصوصاً ما يتعلق بتطوير العمل في المنفذين. من جانبه، قال مدير عام الجمارك السعودية إن اللقاء بحث تسهيل التبادل التجاري بين المملكة والإمارات عبر منفذي البطحاء والغويفات. في المقابل، قال المتحدث باسم الجمارك السعودية عبدالله الخربوش إن الجانب السعودي أوضح خلال اللقاء أن تطبيق برنامج آلي جديد في منفذ البطحاء الجمركي لإدخال بصمات سائقي الشاحنات ساهم في زيادة تكدس الشاحنات عن المعتاد. وأوضح الخربوش أن التقارير التي تم عرضها خلال اللقاء من الجانبين أكدت انتهاء أزمة تكدس الشاحنات فعلاً منذ مساء أمس، وأن وضع الشاحنات في المنفذين السعودي والإماراتي عاد إلى وضعه الطبيعي. وأضاف أن متوسط عدد الشاحنات التي تم السماح لها بالدخول يومياً من قبل جمرك البطحاء الحدودي خلال العام الماضي بلغ 1250 شاحنة يومياً، وزاد خلال الربع الأول من العام الجاري ليصل إلى 1800 شاحنة يومياً. وأشار إلى أنه تم أمس الأحد السماح لـ 2000 شاحنة بدخول المملكة، عدا الشاحنات الصادرة من المملكة التي يبلغ المتوسط اليومي لها 1700 شاحنة بإجمالي 3500 شاحنة يومياً. وأكد المتحدث باسم الجمارك السعودية أن منفذ البطحاء الجمركي يشهد حالياً تنفيذ عدد من المشروعات التطويرية من أهمها توسعة الساحات الجمركية المخصصة لإنهاء فسح الواردات وفصل ساحات الترانزيت عن الساحات الجمركية الأخرى، متوقعاً الانتهاء منها بعد سنة من الآن، إضافة إلى أن مشروع تركيب جهازين جديدين لفحص الشاحنات والحاويات بواسطة الأشعة في مراحله النهائية وسيتم الانتهاء منه وتشغيلهما خلال الشهرين القادمين، بحيث يبلغ العدد الكلي لأجهزة الأشعة بالجمرك أربعة أجهزة، فضلاً عن إلحاق عدد كبير من فرق الكلاب البوليسية المدربة والوسائل الرقابية المساندة الأخرى مثل المناظير المخصصة لفحص تجاويف هياكل الشاحنات وخزانات الوقود فيها دون اللجوء لفكها وأجهزة قياس أبعاد الحاويات. وأوضح أن جميع هذه الوسائل الرقابية المساندة تسهم في تسيير الإجراءات الجمركية وتساعد المراقبين الجمركيين في أداء عملهم. وبلغت الأزمة قبل أيام ذروتها بوصول امتداد طابور الشاحنات المنتظرة الدخول إلى الأراضي السعودية إلى 33 كيلومتراً، فضلاً عن ازدحام المنطقة المحايدة بين الدولتين بالشاحنات، وسط مخاوف من سقوط مزيد الإصابات بين صفوف السائقين الذين عانوا من درجات الحرارة المرتفعة ونقص الأغذية والأدوية، فضلاً عن فساد كثير من البضائع المنقولة. وكانت شرطة أبوظبي عملت بتوجيهات من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على نقل السائقين الذين تعرضوا لحالات مرضية تمثلت بالإجهاد الحراري أو ارتفاع ضغط الدم وغيرهما من الأمراض، فضلاً عن تقديم وجبات غذائية وعصائر ومياه الشرب لهم. كما أرسلت هيئة الهلال الأحمر مساعدات غذائية وعلاجية للسائقين، وقامت طواقم الفرق الطبية ومشروع حفظ النعمة بتوزيع المواد الغذائية على السائقين العالقين، مع استمرار الجهود لإسعاف الحالات المصابة بأعراض الإنهاك الحراري.
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©