الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 7 مختطفين أجانب ونجاة طفلين في اليمن

مقتل 7 مختطفين أجانب ونجاة طفلين في اليمن
16 يونيو 2009 02:42
قتل سبعة أجانب من أصل تسعة اختطفوا في محافظة صعدة شمال اليمن أمس الأول ، وتم العثور على اثنين من المخطوفين على قيد الحياة. وقال مصدر أمني يمني لوكالة «فرانس برس» إن سبعة من المخطوفين «قتلوا»، مشيرا إلى أنه عثر على «جثثهم في محلة شعب مدار بمنطقة نشور التي تبعد 12 كلم شرق مدينة صعدة» عاصمة محافظة صعدة التي ينشط فيها تمرد الحوثيين. وأضاف المصدر أنه «تم العثور على طفلين من المخطوفين على قيد الحياة». من جهته، قال شيخ قبلي من المنطقة إن «سبعة من المخطوفين قتلوا». وذكر مصدر محلي أن رسالة نصية انتشرت أمس الأول في صعدة تحمل توقيع «الخاطفين»، وجاء فيها «اقرأوا الفاتحة على أرواح الرهائن، ستكون لكم مفاجأة غدا». وقد توجه فريق من المباحث الجنائية إلى المكان للمباشرة بالتحقيق بعيد اكتشاف الجثث كما سارعت اللجنة الأمنية في المحافظة إلى عقد اجتماع للبحث في التطورات. وقال المصدر إن المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجريمة لن يفلتوا من العقاب الرادع وستطالهم يد العدالة. وأشاد بتعاون المواطنين في محافظة صعدة في التصدي لمثل هذه الأعمال ومنع العناصر الخارجة عن القانون عن القيام بأعمال تمس بالأمن والاستقرار أو التعرض للأطباء الأجانب في مستشفيات المحافظة الذين يقدمون لليمن خدمات جليلة وإنسانية. وحمل المصدر المحلي العناصر التخريبية مسؤولية الاختطاف والجريمة البشعة وطالبهم بسرعة إطلاق المخطوفين. وحذر المصدر تلك العناصر التخريبية من مغبة ما أقدمت عليه من جريمة وكل ما يترتب على هذا التصرف المشين والجبان الذي يستهدف حياة أبرياء هم ضيوف على اليمن وجاءوا لتقديم خدمات إنسانية لأبنائه. مشيرا إلى أن تلك العناصر سبق أن قامت باحتجاز عدد من الأطباء والممرضين العاملين في مستشفى السلام بصعدة، في إطار ما تقوم به من أعمال تخريبية وتصرفات خارجة على القانون لنسف جهود تحقيق السلام وإعاقة عملية التنمية وإعادة الإعمار في المحافظة، وأوضح أن الأجهزة الأمنية تقوم حاليا ببذل جهودها لتأمين الإفراج عن المخطوفين بسلام وضبط الخاطفين لتقديمهم إلى العدالة. وقد أثارت الجريمة حالة من الذعر والحزن الشديدين في أوساط اليمنيين، خاصة أن الأطباء يقدمون خدماتهم للمرضى منذ سنوات ضمن الهيئة العالمية للخدمات الطبية التي تعمل في صعدة منذ 35 عاما، كما أن من بين المخطوفين الذين ارتكبت بحقهم جريمة القتل 4 طبيبات و3 أطفال. وفي برلين، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تعليقا على الخبر «نحن على علم بهذه المعلومات ونسعى للتأكد منها». وأضافت «لا يمكنني أن أؤكد هذه المعلومات في الوقت الراهن». ويمكن اعتبار الحادثة نقطة تحول في تاريخ عمليات الخطف التي شهدها اليمن مرارا وتكرارا على مدى السنوات الماضية وانتهت في الغالبية العظمى من الحالات بالإفراج عن المخطوفين، عدا في مرات قليلة قتل فيها رهائن أثناء تدخل السلطات عسكريا لتحريرهم. وقال المحلل السياسي فارس بن حزام إن من المحتمل أن تكون «القاعدة» وراء ذلك الحادث. ولم تنشر «القاعدة» إلى الآن بيانا تعلن فيه مسؤوليتها عن الهجوم. وأضاف «من النادر جدا أن يقتل الخاطفون في اليمن. علينا الانتظار لمعرفة ماذا حدث. لكن أيا من كان يقف وراء ذلك، فإنها ضربة مميتة للأمن في اليمن». إلى ذلك بدأت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة في صنعاء أمس محاكمة المدعو محمد عبدالله عبدالله البحري بتهمة تزويد المتمردين الحوثيين في بعض مناطق محافظة صعدة بمعلومات عن صناعة الصواريخ. واستمعت المحكمة في جلستها برئاسة القاضي محسن علوان إلى قرار الاتهام وقائمة أدلة الإثبات، والتي تضمنت توجيه التهمة للمتهم بالاشتراك في عصابة مسلحة تابعة لعناصر التخريب والإرهاب والتمرد في بعض مناطق محافظة صعدة، وقيامه بجمع معلومات عن كيفية صناعة الصواريخ والقوة والكهربائية اللازمة لدفع الصواريخ والقذائف والعناصر المشعة. كما تضمنت قيام المتهم بالتقاط صورة لمحافظة حجة عبر برنامج «جوجل إرث» بغرض تحديد مناطق المرتفعات الجبلية العالية، بغية تمكين عناصر التمرد من استحداث مواقع فيها وإنشاء مواقع بالإنترنت خاصة بتلك العناصر لتسهيل عملية التواصل فيما بينها. وقررت المحكمة رفع جلسة المحاكمة إلى 29 يونيو الجاري لتمكين المتهم من تصوير ملف القضية وتوكيل محامي للترافع عنه.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©