الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو يتمسك بشروطه ويدعو الفلسطينيين للتنازل عن «شروطهم»

نتنياهو يتمسك بشروطه ويدعو الفلسطينيين للتنازل عن «شروطهم»
16 يونيو 2009 02:48
دعت إسرائيل الفلسطينيين أمس، لاستئناف محادثات السلام بصورة فورية ودون شروط مسبقة. وبينما دافع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن شروطه لإقامة دولة فلسطينية، رحب الاتحاد الأوروبي بخطاب نتنياهو الذي حدد فيه مساء الاحد، سياسته إزاء عملية السلام في الشرق الأوسط «واعتبره «خطوة في الاتجاه الصحيح» مطالبا بالمزيد. ورأى البيت الأبيض الأميركي أمس، في موافقة نتنياهو على إقامة دولة فلسطينية «خطوة كبيرة الى الأمام» معترفا في الوقت نفسه، بانه «لا يزال هناك الكثير الذي ينبغي القيام به لحل النزاع». وما زال هناك «طريق طويل». وكان البيت الأبيض قد وصف موقف نتنياهو انه «خطوة مهمة» إلا أن مصر وسوريا انتقدتا موقفه وقالتا انه يجهض جهود السلام. ودافع نتنياهو امس، عن الشروط التي وضعها لقيام دولة فلسطينية، وقال في مقابلة مع شبكة «ان. بي. سي»الأميركية، إن الإسرائيليين لهم الحق في أن يتوقعوا أن تكون تلك الدولة منزوعة السلاح. وقال: «تماما كما يتوقعون منا أن نعترف بدولة فلسطينية, عليهم أن يعترفوا بدولة يهودية. وبالطبع فان الدولة الفلسطينية يجب أن لا تهدد الدولة اليهودية، وهذا هو السبب الذي يجعلني أريدها أن تكون دولة منزوعة السلاح». ودافع نتانياهو عن مطلبه بإقامة دولة فلسطينية لا تتمتع بسيطرة على أجوائها كما انه ليس لها الحق في إبرام اتفاقيات عسكرية كما توفر لإسرائيل ضمانات امنية صارمة. وقال نتنياهو: «اعتقد أن هذه أمور يمكن أن ترسي الأساس لسلام مستقبلي». وقال «إن رؤيتي هي أن يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون جنبا الى جنب كشعب حر بوفاق وليس بعداوة». وقال «ولكن بالنسبة لأمن إسرائيل فان هذا ليس أمرا نظريا» مشيرا إلى زيادة إطلاق الصواريخ من قطاع غزة عقب انسحاب إسرائيل من القطاع الذي تسيطر عليه حركة «حماس». وأضاف «لقد اطلق علينا 7000 صاروخ منذ خروجنا من غزة. لا يمكننا أن نسمح بسقوط صواريخ على تل أبيب, الأمر الذي سيجعل الحياة مستحيلة». وقال إن الإسرائيليين يصرون «بالطبع، على أن تكون (الدولة الفلسطينية) منزوعة السلاح, وبالطبع يجب عليهم أن لا يتحملوا إطلاق الصواريخ والقذائف على مدننا. وبالطبع هذا احد متطلبات السلام». وردا على رفضه وقف النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة, استجابة لدعوة الرئيس الأميركي باراك اوباما, تملص نتنياهو من السؤال، مؤكدا بدلا من ذلك على تعهده بعدم التصريح ببناء أي مستوطنات جديدة. وقال: «اعتقد أن الرئيس اوباما وأنا نحاول التوصل إلى تفاهم مشترك حول هذه المسالة». وقال مارك ريجيف المتحدث باسم نتنياهو:»إن الكرة قد نزلت أرض الملعب الان». وأكد ريجيف أن إسرائيل مستعدة لاستنئاف المباحثات فورا ودون أي شرط مسبق , داعيا الفلسطينيين إلى القيام بالشئ نفسه. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن منذ تولي نتنياهو رئاسة الحكومة بعد الانتخابات التي جرت قبل أكثر من شهرين , أنه لن يستأنف مباحثات السلام إلا إذا وافقت الحكومة الجديدة المتشددة، على شرطين: الاعلان عن دعم إقامة دولة فلسطينية , وتجميد إقامة المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة. وبالتالي , استجاب نتنياهو إلى المطلب الاول وليس الثاني. وقال ريجيف خلال مؤتمر صحفي في القدس: «أعتقد أننا علينا أن نسأل أنفسنا عن سبب عدم استئناف هذا الحوار. أعتقد أنه من الواضح أن الجانب الاخر هو الذي يضع الشروط وليس الجانب الاسرائيلي». وأضاف: «لم نر مثل هذه الشروط المسبقة، قد فرضت على الحكومات الاسرائيلية السابقة. لا على حكومة أولمرت ولا على حكومة شارون أو حكومة باراك». ويخشى الفلسطينيون من أن يؤدي إجراء مفاوضات تبدأ من الصفر ولاجل غير مسمى مع حكومة نتنياهو، بينما يستمر البناء في المستوطنات , إلى المزيد من تفكيك اراضي الضفة الغربية. وأكد ريجيف أن الشروط التي نوه إليها نتنياهو في خطابه ليست شروطا مسبقة من أجل إتمام المحادثات , ولكنها «متطلبات ضرورية لضمان نجاح هذه المباحثات «. وتتضمن شروط نتنياهو اعتراف الفلسطينيين بأن إسرائيل هي دولة لليهود، وأن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح , مطالبا بتوفير ضمانات أمنية دولية لبلاده. وألمحت إسرائيل إلى أن كبير مستشاري نتنياهو ينتظر سماع وجهة نظر المجتمع الدولي إزاء هذه الضمانات الامنية. ومن جهة اخرى،قال صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، ان نتنياهو رفض بوضوح تام، مبدأ الدولتين على حدود 1967 ووقف النشاط الاستيطاني، ورفض استئناف مفاوضات الوضع النهائي.
المصدر: القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©