أوديرنو: سلمنا 142 قاعدة إلى العراقيين والانسحاب مستمر

أعلن قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال راي أوديرنو أمس أن انسحاب الوحدات العسكرية الأميركية من المدن العراقية يجري وفق الجدول المقرر له، مؤكدا أن غالبية قواته باتت حاليا خارج المدن، وأن هناك تراجعا كبيرا في تدفق المقاتلين الأجانب إلى العراق. في حين قتل خمسة أشخاص وأصيب 22 آخرون في بغداد والموصل، وأخلت القوات الأمنية وسط الناصرية تحسبا من وجود سيارات مفخخة. وقال أوديرنو في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري الدفاع عبد القادر العبيدي والداخلية جواد البولاني والناطق باسم الحكومة علي الدباغ، إن القوات الأميركية ملتزمة ببنود الاتفاقية الأمنية، وإن عمليات تسليم القواعد الأميركية للقوات العراقية تسير بشكل جيد ولا توجد أية مشكلة في ذلك. وأكد انسحاب 30 ألف جندي أميركي من العراق، وتسليم 142 قاعدة إلى القوات العراقية وهي لا تزال تتحكم بـ320 موقعا. وأضاف «إننا سنستمر في تخفيض أعداد قواتنا لحين الوصول إلى عام 2011 موعد الانسحاب الأميركي من العراق، والإبقاء على قوات تساعد القوات العراقية في التدريب وتطوير المهارات التعبوية». وشدد على أن «القوات الأميركية ستنسحب من مدينة الموصل» أيضا، مؤكدا أن «الأيام المظلمة في العام الماضي ولت، وأصبحت وراءنا»، وأضاف أن «الوقت مناسب لقواتنا المقاتلة لكي تخرج». وأوضح «لقد كانت لدينا تحفظات حول وضع الموصل في الأشهر القليلة الماضية، لكنني أشعر بالراحة أكثر الآن إزاء الوضع» في هذه المدينة. وقال أيضا «لقد رأيت انخفاضا كبيرا في تدفق المقاتلين الأجانب إلى العراق، وقد تراجعت قوة تنظيم القاعدة كذلك»، معتبرا أنه بات من الصعب جدا على الشبكات الإرهابية العمل في العراق. وأكد أن القوات الأميركية «رصدت بعض المقاتلين يدخلون من سوريا، لكن سوريا اتخذت إجراءات خلال الأسابيع القليلة الماضية لتقييد انتقالهم إلى العراق». من جانبه، أكد الدباغ استعداد القوات العراقية لتسلم الملف الأمني، واصفا يوم تسليم هذا الملف باليوم التاريخي للعراقيين. وحذر من استغلال بعض الجهات لهذا الانسحاب من خلال القيام بهجمات تحاول إرباك الوضع الأمني في العراق. وأكد العبيدي استعداد القوات العراقية لملء الفراغ الأمني بعد الانسحاب الأميركي من المدن، مؤكدا بخاصة على أن المجال الجوي سيكون كاملا للعراق في منتصف عام 2010. وأوضح أن «التخصيصات المالية لوزارة الدفاع كانت مقبولة وتم استثمارها بشكل جيد ولدينا الاحتياطيات الكاملة لمواجهة جميع التحديات. إلى ذلك، أكد البولاني أن وزارته أعدت الخطط لمواجهة التحديات، موضحا أن اللجان الثماني المكلفة بإنهاء الاستعدادات لملء الفراغ الأمني بعد الانسحاب الأميركي، عقدت ثلاثة اجتماعات كانت ناجحة، وأن هناك تنسيقا كبيرا بين القوات الأميركية ووزارتي الدفاع والداخلية. وكانت القوات الأمنية العراقية تسلمت أمس معسكر الكندي في قضاء بلد بمحافظة صلاح الدين من القوات الأميركية. كما تسلمت إدارة مطار البصرة الدولي فندق المطار من القوات البريطانية، التي اتخذته مقرا لها منذ أكثر من ست سنوات. أمنيا نجا سعيد جاسم المشهداني رئيس مجلس إسناد الطارمية شمال بغداد من كمين نصبه له مسلحون وأسفر عن مقتل اثنين من حراسه وإصابة ثلاثة بجروح بالغة». وفي حي الشعب شمال شرق بغداد قتل شخصان وأصيب عشرة آخرون بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين من النوع اللاصق بسيارتين مدنيتين. وفي محافظة ديالى قتل ثلاثة مدنيين بهجوم مسلح من مجهولين، كما عثرت الشرطة على ست جثث مجهولة الهوية شمال غرب بعقوبة. وفي محافظة نينوى اغتال مجهولون عميدا في الجيش العراقي السابق وسط مدينة الموصل. كما أصيب تسعة أشخاص بينهم ثلاثة من الشرطة بجروح بانفجار ثلاث قنابل استهدفت دوريات للشرطة وسط الموصل. وفي ذي قار أوضح قائد شرطة المحافظة اللواء صباح الفتلاوي أن القوات الأمنية أخلت وسط الناصرية أكبر الشوارع التجارية كإجراء احترازي من وجود سيارات مفخخة دخلت المدينة.