مصطفى الديب (أبوظبي)
لأن هناك رسالة من أبوظبي للعالم، فكان الحدث، ولأن الحدث لأصحاب الهمم فكانت المبادرات الرائعة والبرامج المميزة التي تؤكد أن عاصمة الإمارات هدفها دائماً راحة أصحاب الإرادة، تشهد الألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص المقامة حالياً في أبوظبي مجموعة من المبادرات الهادفة التي خرجت إلى النور من عاصمة الخير وإلى من يستحقونه.
برنامج «الرياضيون الأصحاء» واحد من هذه البرامج الرائعة التي تؤكد أن للحدث رسالة إنسانية، فقد حرصت اللجنة العليا المنظمة على أن يكون هناك فحوصات طبية وصحية شاملة للحفاظ على المشاركين، وللتعرف على قابليتهم لممارسة الرياضة.
البرنامج لا يشمل فقط مجرد الفحص، ولكنه يشكل أيضاً دروساً في الصحة ومحاضرات توعوية عن العادات الصحية اللازمة لأي رياضي ممارس لمختلف الألعاب.
انطلق برنامج «الرياضيون الأصحاء» بشكل رسمي أمس الأول، وشهد إقبالاً غير عادي من المشاركين الذين تخطى عددهم الألف رياضي، ويشمل سبعة فحوصات طبية هي العين والأذن والأسنان والعلاج الطبيعي والتغذية والعادات الصحية وعلاج القدم.
وخضع المشاركون لفحص شامل للنظر وكذلك للأسنان، مع وضع روشتة خاصة بطرق الحفاظ على النظر والأسنان، وكذلك فحص السمع وطرق الحفاظ عليه.
وفي فحص العلاج الطبيعي يخضع المشاركون لفحص لاختبار للاتزان واللياقة لمعرفة قدرة كل شخص على ممارسة الرياضة، وكذلك فحص الصحة النفسية؛ أي ما يتعلق بالعادات التي يمارسها الرياضي قبل احترافه الرياضة، فضلاً عن التوعية ببعض الطرق التحفيزية مثل الاستماع للموسيقا أو التحدث هاتفياً لأحد الأشخاص المقربين إليه من عائلته أو أصدقائه.
ويبلغ عدد الفحوصات التي ستقام للمشاركين بمختلف الألعاب ما يقرب من 8500 فحص، لاسيما وأن كل شخص سوف يخضع لسبعة فحوصات طبية شاملة.
وخصصت اللجنة العليا المنظمة للحدث طاقماً طبياً شاملاً لضمان سير العمل بسلاسة وميسر على المشاركين من أصحاب الهمم، ويبلغ عدد أفراد الطاقم الطبي والمساعد 300 فرد، من بينهم 220 طبيباً وطبيبة وأخصائياً وأخصائية، بالإضافة إلى الطاقم الإداري وطاقم المتطوعين الذين يسعون دائماً لتسهيل مهمة الجميع سواء الأطباء، أو الذين يخضعون للفحوصات.
ويصل عدد الفحوصات التي تقام في اليوم الواحد إلى ما يزيد عن ألفي فحص، ورغم أن العدد كبير للغاية فإن الأمور تسير بسهولة ويسر منقطعي النظير.
وتقول ليلى الشناوي، مديرة البرنامج الصحي في الأولمبياد الخاص للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن اللجنة العليا المنظمة للألعاب الإقليمية توفر كل سبل النجاح للحدث بشكل عام، ولبرنامج «الرياضيون الأصحاء» بشكل خاص، مؤكدة أن ما يحدث على أرض الواقع أمر غاية في الروعة والإتقان، مشيرة إلى أن المشاركين لا يعانون من أي صعوبة في الخضوع للفحوصات الطبية، وعلى العكس تماماً يؤدون الأمر بمنتهى السعادة.
وأكدت أن برنامج «الرياضيون الأصحاء» يهدف إلى تعريف كل شخص مشارك بقدراته البدنية والصحية، ومدى إمكانية ممارسته لأي رياضة، كما أنه يضع العديد من النصائح الصحية والعادات الغذائية أمامهم، من أجل جسد صحي قادر على المضي قدماً في طريق النجاح. وأضافت: يوماً بعد آخر تثبت أبوظبي أنها قادرة على صناعة التاريخ، وأنها أرض الخير والرياضة والسعادة، كما عودت العالم دائماً في مختلف الأحداث التي تقام على أرضها.
وأعربت عن ثقتها البالغة في خروج الألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص بشكل أكثر من رائع مثلما يحدث في أي بطولة تقام على أرض عاصمة الإمارات، حيث دائماً ما يكون الإبهار عنواناً لها والسعادة هي السمة الغالبة على الضيوف الذين يتواجدون بها.
عدد اليوم
