الجنرال ماكريستال يتولى قيادة القوات الدولية في أفغانستان

تولى الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال أمس مهام قيادة القوات الدولية في أفغانستان في حفل حضره عدد من المسؤولين العسكريين الأفغان والغربيين. وفي هذه الأثناء قتل 32 شخصا على الاقل بينهم 29 متمردا وجنديان من قوة الحلف الاطلسي وضابط في الشرطة امس وامس الاول باعمال عنف متفرقة. وجرى ترشيح ماكريستال القائد السابق لقوات العمليات الخاصة في العراق وافغانستان لهذا المنصب في مايو بعد أن أقالت الولايات المتحدة سلفه الجنرال ديفيد ماكيرنان ، ودعت الى اتباع «تفكير جديد» في الحرب ضد متمردي طالبان. وقال ماكريستال في حفل التنصيب الرسمي الذي أقيم في مقر القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن في افغانستان (ايساف) إن «الشعب الافغاني في صلب هذه المهمة.. في الحقيقة فإنهم يجسدون هذه المهمة. علينا أن نحميهم من العنف مهما كانت طبيعته». وماكريستال قائد مخضرم للعمليات الخاصة السرية الأميركية وبتوليه مهامه في أفغانستان يصبح مسؤولا عن نحو 90 ألفا من القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي. ونقل عن ماكريستال قوله في بيان «مقياس الفاعلية لن يكون عدد القتلى في صفوف العدو وإنما عدد الأفغان الذين ستتم وقايتهم من العنف.» وأكد على أهمية كسب ثقة الشعب الافغاني التي تعتمد عليها المهمة. واوضح «اذا كسبنا الثقة ، لا يمكن أن نخسر. واذا خسرنا الثقة ، لا يمكننا ان نفوز» واضاف أن «2009 سيكون عاما حاسما بالنسبة لافغانستان ولتحالفنا، ولكن ورغم اننا سنعمل بحرص وحذر إلا أننا لن نتراخى». ويتوقع ان يجري ماكريستال الذي وصل الى افغانستان الاحد الماضي مراجعة للاستراتيجية العسكرية ويتقدم بتوصيات حول التغييرات الواجب إجراؤها خلال شهرين . وكان سلفه ماكيرنان أقيل من منصبه بعد توجيه اتهامات للجيش الأميركي بشن اكثر الهجمات دموية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لافغانستان عام 2001 . وفي الرابع من مايو استهدفت الطائرات الأميركية مواقع طالبان في ولاية فرح الجنوبية الغربية الا ان السكان المحليين قالوا ان الغارة أصابت مجمعا احتمى به سكان القرى من القتال بين المتمردين وقوات الامن. وذكر الرئيس الافغاني حميد كرزاي الجنرال ماكريستال في محادثات الاحد بواجب الجيش بحماية المدنيين ، حسب بيان لمكتب الرئيس. ونقل مكتب كرازي عن الرئيس قوله للجنرال ان «اهم عامل في مهمة القائد الجديد هو حماية المدنيين خلال العمليات العسكرية». وعند بدء الحفل اشار ماكريستال الى ان اعدادا «كبيرة» من قوات ايساف ستنتشر في معاقل المسلحين وتعمل مع القوات الافغانية المتزايدة لكسر الرابط بين المسلحين وتجارة الافيون التي يحصلون منها على المال». من جهة اخرى ، قتل جندي كندي الاحد الماضي في افغانستان ، وهو الثاني هذا الاسبوع ، فارتفعت الى 120 حصيلة الخسائر الكندية. وقال الجيش في بيان ان الكابورال مارتين دوبيه قد قتل عندما انفجرت احدى العبوتين اللتين كان يعطلهما. وقد وقع الحادث في منتصف نهار الاحد في ضواحي منطقة بانجوايي التي تبعد 20 كلم جنوب غرب قندهار ، حيث قتل جندي كندي في العشرين من عمره الاثنين جراء انفجار عبوه لدى قيامه بدورية. وتتألف الفرقة الكندية من 2800 جندي ينتشرون في قندهار ، وتنتهي مهمتهم في 2011 . وقالت وزارة الدفاع «على رغم أن هدفنا النهائي يقضي بترك افغانستان للافغان في بلد يتمتع بمزيد من الامان والهدوء ويحظى بإدارة جيدة ، فإن الوفاة المأساوية لجنودنا يجب الا تعتبر فشلا لمهمتنا لأن هذا ما يريده العدو».