الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاتحاد الأوروبي يقر عقوبات على النظام الليبي

الاتحاد الأوروبي يقر عقوبات على النظام الليبي
1 مارس 2011 00:21
بروكسل (وكالات) - أعلنت رئاسة الاتحاد الأوروبي أمس الموافقة على فرض عقوبات على الزعيم الليبي معمر القذافي و25 من عائلته والمقربين منه تشمل تجميد أرصدتهم وحظر سفرهم. وقال دبلوماسي أوروبي ان “حظراً عن السفر وتجميداً للحسابات المصرفية وحظراً لبيع الأسلحة وكل ما يمكن استخدامه في أعمال القمع” تقرر بالإجماع خلال اجتماع السفراء الـ27 في بروكسل. وأوضح أن قائمة الأشخاص الممنوعين عن السفر والذين ستجمد أرصدتهم “أطول من تلك التي وضعتها الأمم المتحدة” والتي شملت 6 و16 اسماً على التوالي. وقال دبلوماسيون إن دول الاتحاد ستحظر بيع أشياء يمكن استخدامها ضد المتظاهرين مثل الغاز المسيل للدموع ومعدات مكافحة الشغب. وتابعوا أنه تمت الموافقة على القرار في اجتماع لوزراء الدول الأعضاء بالاتحاد في بروكسل وتم طرحه لضمان تنفيذ الإجراءات بأسرع وقت ممكن. ومن المتوقع أن يسري القرار خلال الأيام المقبلة بمجرد صدوره في النشرة الرسمية للاتحاد الأوروبي. وقال وزير التنمية المجري تماس فيليجي الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي حالياً إن البلدان السبعة والعشرين أعضاء الاتحاد اعتمدت رسمياً العقوبات التي وافق عليها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم السبت وتشمل حظراً للسفر وتجميد الأصول. وقال فيليجي في مؤتمر صحفي إن أعضاء الاتحاد زادوا على ذلك بتوسيع حظر منح تأشيرات دخول لعشرة أفراد آخرين، بالإضافة لعدد 16 شخصاً على قائمة الأمم المتحدة وكذا توسيع تجميد الأصول ليشمل 20 فرداً، إضافة إلى القذافي وخمسة من أعضاء عائلته وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون قالت أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ان الاتحاد الأوروبي سيتخذ عقوبات بحق ليبيا “سريعاً”. وقالت اشتون لدى افتتاح الدورة السنوية لمجلس حقوق الإنسان ان “اهتمامنا ينصب حالياً على ليبيا وما يحصل فيها من عنف شديد ضد متظاهرين مسالمين يصدم ضمائرنا”. وأضافت “ينبغي أن يدفعنا ذلك إلى التحرك”. وتابعت ان “الاتحاد الأوروبي يعمل على إجراءات عقابية يفترض أن تدخل حيز التنفيذ سريعاً”. وأكدت اشتون أن العقوبات الدولية يجب أن تكون “منسقة” بشكل وثيق لتكون فعالة. وقالت “نحن نعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة ومجلس الأمن” الدولي من أجل “التوصل بشكل منسق” إلى تحديد هذه الإجراءات. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون: “ندين الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في ليبيا. يجب وقف العنف والقمع ومحاسبة المسئولين عن ذلك”. وأشادت بالمظاهرات المطالبة بالديمقراطية في الشرق الأوسط، وقالت إن المجتمع الدولي يجب أن يدعمها. ورفضت اتهامات بأن الاتحاد الأوروبي يحاول تصدير القيم الأوروبية. ورحب وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بخطوة الاتحاد الأوروبي، وقال “هذا تحذير لكل من يفكر في انتهاك حقوق الإنسان في ليبيا أو أي دولة أخرى: ارفع يدك. سيكون هناك يوم للحساب، والعدالة الدولية يمكنها أن تصل إلى مدى بعيد”. ودعا وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله إلى محاكمة القذافي أمام المحكمة الجنائية الدولية. وأعلنت المتحدثة باسم اشتون ان الاتحاد الأوروبي “يسعى لإجراء اتصالات” مع المجلس الوطني الانتقالي الذي شكله المتمردون على نظام الزعيم الليبي معمر القذافي. وقالت مايا كوسيانيتش رداً على سؤال خلال مؤتمر صحفي “نسعى لإجراء اتصالات. إنها خطوة نقوم بها”. وأضافت أن هذه الجهود الأوروبية “تشير إلى استعداد للمساعدة والعمل” مع المعارضة الليبية. واقترحت ألمانيا على شركائها تجميد جميع الدفعات لليبيا لمدة 60 يوماً لحرمان النظام الليبي من الوسائل لـ”قمع شعبه”، حسب ما أعلن وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيلي. وقال فسترفيلي “علينا القيام بكل ما في وسعنا لوقف هذه المجزرة وعدم السماح مثلاً للدكتاتور معمر القذافي بان يحصل على المال لتجنيد مرتزقة”. وأضاف الوزير الذي كان يتحدث اثر لقاء مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونظرائه الفرنسي والإيطالي والبريطاني “نعمل لقطع تدفق الأموال الفكرة الجديدة المطروحة هي تجميد كل الدفعات لليبيا لمدة 60 يوماً”. وأوضح “نريد تجميد الفواتير والدفعات”. وشدد فسترفيلي الذي قال إنه يتحدث باسم بلاده فقط، على ضرورة منع القذافي من “تجنيد مزيد من المرتزقة لقمع شعبه”. وألمانيا وفرنسا وإيطاليا الدول الثلاث الرئيسة التي تستورد النفط الليبي. وأشاد الوزير بـ”وحدة صف الأسرة الدولية” حيال فرض عقوبات “ملموسة وواضحة وقوية” على ليبيا. وحذر فيسترفيله المسؤولين عن العنف في ليبيا من النتائج التي سيتحملونها شخصياً نتيجة هذه الأعمال. وقال الوزير الألماني إن بلاده تؤيد اتخاذ إجراء قوي، وأضاف: “سيتضرر المسؤولون عن أعمال العنف بشدة من العقوبات”. وذكر فيسترفيله أن بلاده تعهدت بدعم مصر وتونس، وقال: “ينطبق هذا الأمر على ليبيا أيضاً إذا بدأت طريق الديمقراطية”. واقترح فيسترفيله في الوقت نفسه إعداد حزمة إجراءات لدعم التنمية الديمقراطية والاقتصادية في شمال أفريقيا، وقال: “واجبنا هو دعم هؤلاء الرجال والنساء العظام”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©