الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تواصل الاعتصام بساحة الحكومة في تونس

تواصل الاعتصام بساحة الحكومة في تونس
1 مارس 2011 00:21
أثار تعيين الباجي قائد السبسي (84 عاماً) على رأس الحكومة الانتقالية انتقادات في تونس بينما تواصل أمس الاعتصام الذي بدأ قبل عشرة أيام للمطالبة برحيل سلفه محمد الغنوشي. ولم يقنع رحيل الغنوشي الذي يطالب به متظاهرون منذ توليه مهامه في 17 يناير الماضي بعيد الإطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، وبقي المحتجون معتصمين في ساحة الحكومة بالقصبة في العاصمة التونسية فيما استقال وزيران أمس. وقال النقابي محمد فاضل منسق الاعتصام "نحن مستمرون في اعتصامنا حتى تشكيل مجلس تأسيسي والاعتراف بمجلس حماية الثورة" المكون من أحزاب معارضة ومنظمات وجمعيات نقابية ومدنية. وأمس قدم وزير الصناعة والتكنولوجيا محمد عفيف شلبي الذي كان عضواً في آخر حكومة في عهد بن علي، استقالته من الحكومة الانتقالية، على ما أعلنت وكالة تونس افريقيا للأنباء الحكومية. كذلك قدم وزير التخطيط والتعاون الدولي محمد النوري جويني استقالته بعد ساعات على استقالة الوزير شلبي ولا يبدو أن تولي رئيس وزراء جديد قد هدأ الوضع الذي لا يزال متوتراً في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي في العاصمة بعد يومين من الصدامات العنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن خلفت خمسة قتلى, بحسب حصيلة رسمية. وبدت حركة السير محدودة صباح أمس في الشارع الذي بقيت مقاهيه مغلقة. وتم نشر تعزيزات عسكرية قرب مقر وزارة الداخلية الذي شكل أبرز المواقع التي استهدفتها الاحتجاجات في الأيام الأخيرة. وقال شهود إنه خلال نهاية الأسبوع الماضي تم نهب متاجر وإحراقها في وسط العاصمة. وقال راشد الغنوشي القيادي في حركة النهضة تعقيباً على تعيين قائد السبسي على رأس الحكومة "رحلت حكومة بن علي ويجب أن تحل محلها حكومة الشعب". وأضاف "يتوجب أن تحصل الحكومة الجديدة على تأييد مجلس حماية الثورة". من جانبه قال علي رمضان الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) إن التعيين "السريع وبدون تشاور" للباجي قائد السبسي وهو وزير سابق في عهد الرئيس الحبيب بورقيبة (1957-1987) ونائب سابق في عهد الرئيس زين العابدين بن علي (1987-2011) "شكل مفاجأة". وأضاف القيادي في المركزية النقابية التي تتمتع بحضور وانتشار مؤثرين في تونس "كيف يمكن ضمان التوافق المطلوب لإخراج تونس من الوضع الصعب بينما لا يمنح الرئيس المؤقت نفسه ولو مهلة 24 ساعة لإجراء مشاورات لتعيين رئيس وزراء أيا كان؟". في المقابل قالت مية الجريبي الأمينة العامة للحزب الديموقراطي التقدمي المشارك في حكومة الغنوشي إن تولي الباجي قائد السبسي منصب رئيس الوزراء "سيعطي نفساً جديداً للعملية التي ستؤدي إلى انتخابات حرة وشرعية في تونس". وتظاهر نحو ألفى شخص مساء أمس الأول أمام منزل رئيس الوزراء المستقيل للتعبير عن دعمهم للغنوشي، بحسب مشاركين في التجمع. وكتبت صحيفة لابرس الحكومية أمس في افتتاحيتها أن الغنوشي من خلال استقالته "أنهى مسيرته ببادرة حكيمة تشرفه ، مقراً بأنه ليس الرجل المناسب للوضع" الحالي في تونس. بيد أن صحيفة تونس هيبدو (خاصة) حذرت أمس من أنه "مع النسق الذي تسير به الأمور حاليا فهناك مخاطر كبيرة من الالتفاف على العملية الانتقالية التي تاثرت سلباً بالرعونة الكبيرة للحكومة الغارقة في الممارسات القديمة وبدسائس سياسيين مشبوهين ركبوا موجة الثورة لخدمة انفسهم اكثر منه لخدمة الآخرين".
المصدر: تونس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©