الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البيئة مسؤولية الجميع

البيئة مسؤولية الجميع
15 مايو 2016 23:01
المحافظة على البيئة وصية من وصايا المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وتولي أبوظبي البيئة اهتماماً كبيراً، وتبذل جهوداً مخلصة لحماية الموارد الطبيعية، والحفاظ على التنوع البيولوجي البري والبحري وحماية الحياة الفطرية، وهو ما جعلها تفوز - عن استحقاق - بجائزة «عاصمة البيئة العربية لعام 2015»، وقد بلغت مساحة المناطق المحمية في عام 2012 نحو 13.2% من مساحة أبوظبي. كما تشرف هيئة البيئة في أبوظبي على إدارة 208 غابات، وتنتشر هذه الغابات التي تبلغ مساحتها 195.063 هكتار عبر المنطقتين الشرقية والغربية من إمارة أبوظبي، وهي تشكل 2.9% من إجمالي مساحة الإمارة. وتضم هذه الغابات أكثر من 16 مليون شجرة، تشكل منها الأشجار المحلية نسبة 87%، كما تأوي هذه الغابات 36 ألف حيوان من مختلف أنواع الظباء وذوات الظلف. كما وضعت هيئة البيئة في أبوظبي استراتيجية لإدارة الموارد المائية في الإمارة بدءاً من العام 2014، وحتى العام 2018، تهدف إلى الحد من الضغوط التي تتعرض لها مواردها المائية، وبهدف تحسين مستويات المعيشة وتحقيق الرفاه الاقتصادي المنشود، وانطلاقاً من أجندة إمارة أبوظبي 2030. وعلى صعيد جودة الهواء، فيوجد في أبوظبي شبكة تضم 20 محطة لمراقبة وقياس الملوثات، في مواقع مختلفة من الإمارة، التي تقوم برصد البيانات المتعلقة بنوعية الهواء والضوضاء في الإمارة - على مدار الساعة - وهو ما يتيح لنا فرصة الحصول على فهم أفضل لحالة نوعية الهواء ومدى نقاء أو تلوث الهواء المحيط بنا. من هنا، يجمع كل المختصين على أن البيئة هي قضية إنسانية، حضارية، أخلاقية تعني المواطن، وبالتالي الوطن، فهي إذاً قضية وطنية، وحمايتها هي مسؤولية جماعية تخص الفرد والأسرة والمجتمع والمؤسسات الوطنية كافة من مدارس وجامعات وشركات ووزارات، كما أن للإعلام دوره الحيوي في التوعية المستمرة بأهمية الحفاظ على البيئة والارتقاء بها حتى نضمن حياة آمنة وسليمة على ظهر كوكبنا الأرض. وأكثر ما يلفت في حياة المواطنين الإماراتيين أنهم يعيشون في تفاعل مستمر مع قضايا البيئة، ويتفاعلون مع كل المبادرات الوطنية والفعاليات الخاصة بالبيئة، وهو ما أفرز في نهاية الأمر سلوكيات مشرفة من قبل هؤلاء المواطنين، فأضحي الحفاظ على البيئة جزءاً مهماً من سلوك الفرد المواطن، وهو ما انعكس بقوة على جميع المقيمين في الدولة، ويجب أن ننظر بعين الاعتبار إلى أن البيئة تحتاج منا بذل كل الجهود التي تحافظ عليها، وهو ما يسهم في نهاية المطاف في أن يعيش أفراد المجتمع في بيئة نظيفة وصحية، تماشياً مع الرؤية الحكيمة للدولة، وكم تبلغ بي السعادة مداها عندما أذهب إلى بعض عواصم العالم المتحضر والمدن الكبري، فأجدني أشد ميلاً إلى الاحتفاء بعاصمة الدولة وجميع إماراتها، حيث الجمال والنظافة والإصرار على الحفاظ على البيئة وتطويع كل الإمكانات من أجل أن تكون بلادنا رقعة واسعة من الجمال. محمد عمر الهاشمي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©