الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«موضة» قص المعدة الخيار الأول للأغلبية للتخلص من السمنة

«موضة» قص المعدة الخيار الأول للأغلبية للتخلص من السمنة
6 ابريل 2017 10:57
منى الحمودي (أبوظبي) باتت عمليات تصغير المعدة «موضة»، و«حلاً سريعاً» لمن يعانون مشكلة السمنة، بالرغم من المخاطر الصحية لهذه العملية على الإنسان، إلا أن معظم الذين يعانون السمنة يتجهون لإجراء العملية في المراكز الصحية في القطاع الخاص، ودفع مبلغ لا يقل عن 30 ألف درهم، للتخلص من الإجراءات المتبعة عادة في المستشفيات الحكومية، والتي تُلزم المريض باتباع نظام غذائي، وممارسة الرياضة للتخلص من الوزن الزائد عوضاً عن إجراء العملية. وتعتمد عملية «قص المعدة»، وهي نوع واحد من عمليات جراحات السمنة على قَص وإزالة 70 إلى 75% من المعدة، ما يؤدي إلى تصغير المعدة، ومن ثم تصبح كمية الطعام التي يأكلها الشخص أقل، وتكون سرعة وصول الأكل للأمعاء أسرع من المتبقي من المعدة مع الأمعاء الدقيقة مباشرة. وبهذه الطريقة يتناول المرض كميات أقل من المواد الغذائية، ويشعر بالشبع لأن حجم المعدة بات صغيراً، حيث يتم تصغير المعدة من حجم يسع 1000 - 1500 ملم، إلى 100-200 ملم من الطعام، حيث يتم إزالة المنطقة التي تتحكم بصوره مؤقتاً في أول 6 إلى 9 أشهر في الشهية، وهي المنطقة ذاتها التي تفرز هرمون «غريلين» الذي يوجد في منطقة البطن (الأمعاء)، ويحفز الجهاز العصبي على الشعور بالجوع وفتح الشهية، عندما تكون المعدة خاوية، وعند تجاهل علامات الجوع، التي غالباً ما تهاجم الجسم كل نصف ساعة منذ بدء الشعور بالجوع، يفرز الجسم المزيد من هذا الهرمون، بحسب الدكتور عبد الرحمن نميري، مدير المركز ورئيس قسم الجراحة العامة في مدينة خليفة الطبية التابعة لشركة «صحة». مؤشر كتلة الجسم وأوضح أن إجراء عمليات السمنة يتبع خط الإرشادات المعتمد من الجمعية الأميركية لجراحات السمنة والجمعية العالمية لجراحات السمنة. ويعتمد إجراء هذا النوع من العمليات على «مؤشر كتلة الجسم» الذي يربط بين وزن الجسم وطول الإنسان، وينصح الأطباء المريض بإجراء العملية عندما يصل مؤشر كتلة الجسم إلى أكثر 40 كلج/&rlm&rlm&rlmمتر2، والذي يكون فيه من الصعب إنقاص الوزن بالحمية أو التمارين الرياضية، وإذا كان مؤشر كتلة الجسم يزيد على 35 كلج/&rlm&rlm&rlmمتر2، ، قد يصاحبها إصابة بحالات مرضية، إذ تسبب السمنة العديد من المشاكل الصحية، مثل الإصابة بمرض السكري وارتفاع الضغط، وبعض المشاكل في العظام والعمود الفقري والمفاصل. وقال «تُجرى العملية باستخدام المنظار للتقيل من المضاعفات المحتملة للعملية الجراحية، وبالرغم من أن هذه العملية تساهم في فقدان من 50 إلى 70 بالمئة من الوزن الزائد في السنة الأولى، فإنه يجب علي المريض المتابعة لمحافظة على الوزن باقي العمر من خلال تنظيم الأكل والرياضة، إلا أن الآثار الجانبية تؤثر على حياة المريض بشكل مباشر، كما يؤثر الأمر على صحته النفسية». تناول الأدوية وأضاف «على المريض التحرك من أول يوم للعملية، وأخذ أدوية لزيادة سيولة الدم لمنع حدوث تجلطات الدم والتهاب الرئة، ويحتاج المريض لتناول طعام خاص مكون من السوائل فقط في المرحلة ما بعد العملية، ويحتاج لتناول الفيتامينات والمكملات الغذائية باستمرار مع الأدوية، ويجب أن تتجنب المرأة الحمل خلال السنة الأولى بعد العملية لخطورة الحمل على الأم والجنين، خصوصاً أن العملية تزيد درجة الخصوبة». وذكر د.نميري أن من الأمور المهمة قبل إجراء عمليات التخلص من الوزن الزائد أن يقابل المريض اختصاصي التغذية، والطبيب النفسي والطبيب الجراح، ويتعرف على المخاطر والفوائد، وتستغرق هذه الإجراءات ما يقارب 3-4 أشهر، وفي حالات أخرى تستغرق ما يزيد على 6 أشهر للمرضى الذين لديهم أمراض في القلب والتنفس. الآثار الجانبية وعن الآثار الجانبية لعملية قص المعدة، قال د. نميري إن من أبرزها، الشعور بالغثيان بسبب التغير في النظام الغذائي والعادات الغذائية، كما من الممكن أن يتساقط الشعر نتيجة نقص العناصر المعدنية، مثل فيتامين ب6 وحمض الفوليك والزنك، إضافة للحديد للنساء. ولذلك في عملية قص المعدة يكون إجبارياً أن يصف الطبيب للمريض إبرة فيتامين b12 في العضل كل 3 أشهر أو حبوب ب12 يومياً، لأن هذا الفيتامين يتكون في المعدة، وعند قص المعدة يجب إعطاء المريض حاجته من ذلك عن طريق إبرة في العضل يستمر في أخذها طوال العمر. موضحاً أن الإهمال في أخذ الفيتامينات قد يسبب للمريض فقر دم وفتوراً دائماً، وفي حالة عدم ممارسة الرياضة وعدم تناول البروتينات من الممكن أن تصاب الحالة بضمور في العضلات.كما سيشعر المريض في المراحل الأولى من العملية بالبرد بسبب تغير معدل التمثيل الغذائي، وخسارة كمية كبيرة من الدهون. وبين نميري فوائد عملية قص المعدة، وهي السيطرة على الأمراض المزمنة، مثل السكري وضغط الدم وآلام المفاصل، وتقليل محتوى الجسم من الدهون والكوليسترول الضار، موضحاً أن الحالات التي تصل بها مؤشر كتلة الجسم إلى 40 فإن السمنة أخطر من العملية، أما من لديهم مؤشر كتلة الجسم أقل من 30 ويقومون بإجراء العملية، فإن إجراء العملية أخطر من السمنة. ولفت إلى أن بعض الآثار الجانبية التي من الممكن أن تحدث هي حدوث نزيف عند المريض، وتشكل هذه الحالات 1 إلى 2 من كل 100حالة، وهناك من يحتاج لعملية فتح بطن (2 من بين كل 100) حالة. وذكر أنه يُفضل للمريض أن يتدرج بالحمية بعد عملية قص المعدة حتى يتم السماح للمعدة أن تلتئم، والمساعدة في إنقاص الوزن بالطريقة الصحية، وللحد من توسيع المعدة مرة أخرى بعد العملية، بالإضافة لتجنب الآثار الجانبية والمضاعفات بعد العملية.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©