وليد فاروق (دبي)
للمرة الأولى في مشواره بدوري الخليج العربي يحقق النصر 6 انتصارات متتالية، عندما تخطى عقبة حتا مساء أمس الأول، بهدفين مقابل هدف في «الجولة 19»، وأقصى ما وصل إليه في «المحترفين» هو الفوز في أربعة لقاءات متتالية، والإنجاز «الأزرق» جاء على يد الصربي إيفان يوفانوفيتش العائد إلى قيادة «العميد»، وأصبح «الإعصار» ضحيته السادسة، عندما فشل في إيقاف «القطار الأزرق» المنطلق بـ«السرعة القصوى» منذ 29 يناير الماضي، موعد أول فوز على الجزيرة ضمن «الجولة 14» وحتى أمس الأول دون توقف.
وبدأ «العميد» يجني ثمار تثبيت التشكيل على يد يوفانوفيتش رغم استمرار الغيابات، ولم يتوقف المدرب كثيراً عند الأسماء التي سقطت منه، وركز على المتاح معه، الأمر الذي منح «الأزرق» ثقة التعامل مع المباريات، ومنها لقاء حتا أمس الأول، ولم يهتز الفريق كثيراً لاستقباله هدف السبق، بل أعاد تنظيم خطوطه وواصل سعيه بحثاً عن التعديل ثم الفوز، وهو ما تحقق له في النهاية، حتى ولو جاء هدف الفوز بـ«النيات الطيبة»، بعدما مرت عرضية راشد عمر من الجميع، من دون أن يلمسها أحد لتجد نفسها في شباك عبدالله القميش حارس «الإعصار».
وعلى العكس لم تسعف الظروف حتا ومدربه الجديد عبد المجيد النمر للخروج ولو بنقطة من المباراة، ووضح تأثير الغيابات على أداء الفريق الذي اضطر إلى إشراك عدد من الغائبين منذ فترة، وحاولوا قدر إمكانهم، إلا أن رغبة النصر أكبر.
ومنح الفوز النصر أفضلية المواجهات مع حتا في الدوري، ورفع انتصاراته إلى 3 مرات مقابل فوزين لحتا، والتعادل مرة واحدة. وفي الوقت نفسه أصبح موقف حتا صعباً، وليس أمامه إلا الفوز في مواجهاته المقبلة، خاصة أمام منافسيه المباشرين، كي ينجح في الهروب الصعب من الهبوط.
وواصل البرازيلي مارسيلو سيرينو لاعب النصر تألقه مع يوفانوفيتش، وبهدفه في مرمى حتا اعتلى صدارة هدافي الفريق برصيد 9 أهداف، منها 5 أهداف في آخر 6 مباريات، حقق فيها النصر الفوز، وقبلها سجل 4 أهداف في 10 مباريات، وهو ما يعكس التطور الإيجابي الذي يقدمه اللاعب، رغم أنه خاض المباريات الأخيرة من دون أجانب آخرين بجواره في الخط الأمامي، والتركيز على المواطنين، وتحديداً جاسم يعقوب وراشد عمر وأحياناً سالم صالح.
ويعد مارسيلو الأجنبي الوحيد في النصر الذي تنتهي إعارته بنهاية الموسم الجاري، أي أن اللاعب يتبقى له بالقميص «الأزرق» 270 دقيقة أمام شباب الأهلي دبي والعين والإمارات، ومن المؤكد أن مارسيلو يسعى لزيادة حصاده في هذا التوقيت، لأن عدد الأهداف حاسم في رغبة النادي تجديد التعاقد معه من عدمه.
ولم يقتصر التألق على مارسيلو فقط، منذ بداية الدور الثاني، والحال ينطبق على السوري عمرو الميداني مدافع حتا الذي غيبته الإصابة طويلاً في الدور الأول، ولكنه عاود الظهور في الدور الثاني، وقدم مستويات متميزة في المباريات الأخيرة، كللها بإحرازه أول هدف له مع حتا هذا الموسم، والذي استقبلته شباك النصر، وكاد يبعثر أوراق المباراة، قبل أن يتدارك «العميد» الموقف، ويصحح من أوضاعه ويحقق الفوز. وأبدى الميداني رضاه عما قدمه فريقه خلال المباراة، في ظل الغيابات الكثيرة، وبمواجهة فريق قوي مثل النصر يبحث عن تمكين أقدامه في المركز الثالث، وقال: حاولنا على قدر الإمكان تحقيق أفضل نتيجة لنا، إلا أن التوفيق لم يكن حليفنا، لا زلنا متمسكين بأمل البقاء بدوري الخليج العربي، والخسارة من النصر ليست نهاية العالم، ولكنها يجب أن تكون محفزاً لنا في المباريات المقبلة. وأضاف: أمامنا فرصة، خاصة أن هناك مباريات تجمعنا مع المنافسين المباشرين الساعين للهروب من الهبوط، ونبذل قصارى جهدنا للبقاء في دوري الخليج العربي الذي أعتبره أحد أقوى الدوريات العربية حالياً.
وعبر المغربي عبد العزيز برادة لاعب النصر، عن سعادته للعودة والمشاركة في المباريات من جديد، بعد غياب ثلاثة أشهر عن «المستطيل الأخضر»، مشيراً إلى أنه حاول خلال الدقائق الـ20 التي أشركه فيها المدرب تقديم أفضل ما لديه، والتأكيد على أنه قادر على تقديم الإضافة للفريق. وكان برادة على وشك مغادرة الفريق نهائياً، بعد خروجه من قائمة النصر في فترة الانتقالات الشتوية، وإعادة قيد البرازيلي فاندرلي بدلاً منه، إلا أن رحيل الأرجنتيني زاراتي المفاجئ، جعل إدارة النادي مضطرة إلى إعادة قيده خلال فترة الانتقالات نفسها، إلا أن الإصابة أبعدته طويلاً، قبل أن تكون مباراة حتا شاهدة على عودته من جديد. وأكد برادة أنه كان متشوقاً كثيراً للعودة إلى الملاعب بعد الفترة الطويلة التي قضاها في العلاج، وقال: ضاعفت جهودي في الفترة الماضية للعودة إلى كرة القدم، وكنت أشعر بمسؤولية كبيرة تجاه الفريق والإدارة التي أعادت قيدي قبل غلق باب الانتقالات الشتوية. وأضاف: بالطبع سعيد بتزامن عودتي مع حصد الفوز السادس على التوالي الذي يمنح الفريق دافعاً إضافياً لمواصلة النتائج الجيدة في الجولات الثلاث المتبقية وإنهاء الموسم في أفضل مركز ممكن.
عدد اليوم
