الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مهرجانات الصيف

17 يونيو 2009 00:45
في حديث السياحة والصيف دعونا نتحدث اليوم عن الواقع، أو الذي نملكه وليس الذي نتمناه. وأبرز ما نملكه في الصيف هو المهرجانات الصيفية، والتي يتم معظمها داخل المراكز التجارية وبعض الأماكن السياحية القليلة التي تصلح كمكان لإقامة أنشطة. مما لا شك فيه أن الإمارات- وتحديداً دبي- كان لها السبق في إدخال سياحة المهرجانات إلى منطقة الخليج، وتلتها بعد ذلك دول عديدة مجاورة في الخليج وفي الشرق الأوسط، بعد نجاح التجربة في جذب الآلاف بل الملايين، ومع الوقت ظهرت المهرجانات الصيفية في دبي أيضاً متحدية حرارة الصيف، ونجحت أيضاً في اجتذاب العديد من السياح رغم تحديات الطقس. ولكننا في الحقيقة نقول دائماً إن السبق يعطي الفضل لصاحبه، ولكنه لا يعني استمرارية النجاح. لا يكفي أن تفاخر دوماً بأننا أصحاب السبق في إقامة كذا وكذا.. ولكن المهم أن نظل نعمل ونجدد ونحدث ونطور حتى نظل أصحاب السبق دائماً، فالسبق في الزمن لا يغني من جوع إلا في المناسبات التي نتبادل فيها الهدايا والكلمات. لقد بدأ مهرجان صيف دبي أو مفاجآت صيف دبي، وكلنا في انتظاره بعد أن حاصرتنا انفلونزا الخنازير في كل وجهات العالم السياحية، وحدت من سفر الخليجيين إلى الخارج، وكلنا أمل في أن نجد الجديد في هذا المهرجان وألا يكرر نفسه فتصاب العائلات بالملل وكأننا نستعيد شريط ذكريات العام الماضي والذي سبقه، أو كأننا نشاهد فيلماً عربياً مكرراً تعرضه قنوات التلفزيون والمحطات الفضائية بشكل متكرر، وتقدم لنا مع كل فاصل إعلانات وتنويهات عن الفيلم ومقتطفات وكأننا نشاهده للمرة الأولى. ونأتي أيضاً لمهرجان (صيّف في أبوظبي) في نسخته الثانية التي نأمل أن نجد بها تطوراً عن مهرجان العام الماضي، الذي التمسنا له منذ سنة أنه كان في دورته الأولى، وإن كنا عرفنا هذا العام أنه وجه جزءاً كبيراً من نشاطه لسياح الدول الخليجية المجاورة، والذين يبحثون أيضاً هذا العام عن وجهة سياحية يذهبون إليها. المهرجانان بلا شك يضيفان للإمارات كوجهة سياحية المزيد من التألق، ولكن أعتقد أننا أيضاً بحاجة إلى تضافر الجهود، وبحاجة إلى تقديم عروض من الطيران والفنادق بأسعار مغرية تنتهز فرصة هذا الصيف وتجتذب اكبر قدر من السياحة الخليجية، خاصة أن تقديرات الخبراء تؤكد أن انفلونزا الخنازير ستستمر إلى موسم الشتاء، وربما تكون موجتها أشد في الشتاء القادم، لذلك فإن الفرصة مواتية هذا الصيف للترويج السياحي الخليجي بشكل عملي، حتى إذا لم نحقق مكاسب كبيرة في الموسم الصيفي.. المهم أن نفكر بشكل عملي ومستقبلي. وحياكم الله.. إبراهيم الذهلي رئيس تحرير مجلة «أسفار» السياحية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©