الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المواد الغذائية.. زينة المعارض و «بطاقتها» الرابحة

المواد الغذائية.. زينة المعارض و «بطاقتها» الرابحة
10 ابريل 2010 21:02
تعتبر المنتجات والمواد الغذائية المختلفة زينة معرض ربيع أبوظبي التسويقي الترفيهي، والدجاجة التي تبيض ذهبا بالنسبة له ولمعظم المعارض التي تقام في الدولة، فهي تجارة لا تبور من وجهة نظر التجار، كونها تجذب الزبائن أينما حلّت وارتحلت، أما من وجهة نظر الزبائن فهي فرصة لشراء ما لذّ وطاب من المأكولات المصنوعة بيتيا من أجود الأنواع وبأسعار معقولة. بين جنبات وأركان معرض ربيع أبوظبي يمكنك أن تلاحظ العديد من محلات بيع المواد والمنتجات الغذائية والأدوات الخاصة بها، والتي يقبل عليها الزبائن بشكل ملفت للأنظار، سواء أكانت محلية أو مستوردة من الدول العربية الأخرى. في أحد أركان المعرض يقف أحمد نعيم أبو البرغل، من سوريا، يعرض مجموعة من الأدوات المنزلية المختلفة، يحمل بيده فرّامة خاصة بصنع التبولة، يقطع بها ضمة من البقدونس ثم يحمل أداة غيرها خاصة بتقطيع البطاطا والخضراوات إلى عدة أشكال، فيما يتحلق الزبائن حوله لمشاهدة هذه الاختراعات المنزلية المهمة. يقول أبو البرغل: «نعرض أدوات منزلية مهمة هي من صنع شركتنا في سوريا، وتلقى هذه الأدوات إقبالا كبيرا أينما حلت، لا سيما هنا في الإمارات، حيث سبق لنا وعرضنا في عدة أماكن من بينها القرية العالمية في دبي، وقد حازت هذه المنتجات إعجاب الزبائن». يتابع أبو البرغل: «تتضمن منتجاتنا عدة أدوات تستخدم في إعداد الطعام، مثل لفافة ورق العنب، وحفارة الكوسا، وقطاعة البطاطا والخضراوات، وفرامة البقدونس والبصل، وغيرها والتي توفر على ربة المنزل الجهد والوقت، كما أنها تتميز بانخفاض الأسعار، ولذلك فإنها تحظى باهتمام الناس وإقبالهم على الشراء، ومن المميزات التي تتوفر في منتجاتنا وتجعلها منافسة للمنتجات العالمية الأخرى أنها تتضمن «أقراصاً مدمجة» لتعليم الزبائن كيفية استخدامها». في ركن آخر يقف عبد المنعم السقا، من سوريا، يعرض منتجات غذائية متنوعة كالجبنة والزيتون والمخللات والمكدوس والمربيات، وحلويات مختلفة صنعت في مدينة حلب، يمنح الزبائن الفرصة للتذوق، وهو متأكد من أنهم سيقبلون على الشراء نظرا لطيب المذاق، يقول السقا: «بالنسبة لنا فإن المشاركة في المعارض المختلفة تجارة مربحة، فالناس يقبلون على شراء المنتجات الغذائية بشدة، وذلك كونها منزلية الصنع ومضمونة، وهي معدة من مواد مغذية مثل زيت الزيتون والخضراوات والمكسرات، كما أن أسعارها في متناول الجميع». فرصة لتكوين الزبائن أما بالنسبة لسامر عبدالرحمن وشركائه، فالمعارض المحلية التي تقام في الدولة هي فرصة لتكوين الزبائن، ومن خلالها تضاعف مشروعهم الخاص ببيع المنتجات الغذائية، والذي بدأ صغيرا قبل فترة بسيطة ثم أصبح اليوم أكبر بكثير وذلك بفضل المعارض التي شاركوا بها في الدولة، يقول سامر: «تلقى المنتجات الغذائية عموما رواجا بين الناس، ولكن ذلك يعتمد على جودة المنتج نفسه، بالنسبة لنا والحمد لله فقد استطعنا من خلال مشاركتنا في العديد من المعارض تكوين زبائن كثر في كافة أنحاء الإمارات، لا سيما أن منتجاتنا تتميز بالجودة والاختلاف عما هو متوفر في الأسواق، إذ نقوم باستيرادها من فلسطين، حيث الزيت والزيتون والزعتر والسماق وغيرها فكلها مستوردة من أماكنها الأصلية، وهو عامل إضافي يزيد من ثقة الزبون بالمنتج ويدفعه للشراء». يضيف سامر: «ما نلاحظه أن زبون أبوظبي تحديدا يقبل على شراء المنتجات الغذائية بشكل خاص، وهو متذوق جيّد، كما أنه سخي وكريم في الشراء والدفع، وهو ما يجعلنا نعود للمشاركة في المعارض التي تقام بالعاصمة، رغبة منا في إرضاء زبائننا الكرام». ويتابع قائلا: «تجارة المواد الغذائية بالفعل هي تجارة مربحة، وإذا كان المنتج جيدا فإنها تؤسس لمستقبل جيد وعلاقات قوية مع الزبائن، وبفضل هذه التجارة تمت استضافتنا في البرامج التلفزيونية، كما تلقينا دعوات للمشاركة في معارض خارجية مثل مهرجان صلالة في عمان». أم حمزة دوت كوم في ركن قريب أيضا، تقف منتجات أم حمزة الفلسطينية الشهيرة، والتي جابت شهرتها الإمارات كافة، تعرض منتجاتها المشبعة بزيت الزيتون والتي تحمل بداخلها رائحة فلسطين، وحول هذا الركن يتحلّق بعض الزبائن الذين جاؤوا خصيصا لشراء خلطات أم حمزة الشهية، وعلى رأسها «الكنتاكي الفلسطيني» المكون من الجبن والمكدوس والذي اخترعته أم حمزة قبل سنوات مضت، بالإضافة إلى عدة خلطات أخرى مثل مخلل الفاصولياء والمكدوس والجبن واللبنة وغيرها والتي يمكن للزبائن طلبها عبر موقعها الخاص «أم حمزة دوت كوم». بالنسبة للناس، ولا سيما أهل الإمارات، فإن المنتجات الغذائية التي تصنع في بلاد الشام عموما، بحسب سالم المنصوري، مثل سوريا وفلسطين ولبنان والأردن، تمتاز بأنها لذيذة ومغذية خاصة وأنها مشبعة بزيت الزيتون والذي لا يتوفر في البيئة الإماراتية، فضلا عن المكدوس والمخللات والأجبان والألبان والتي اعتادت عليها الأسرة الإماراتية وغيرها من الأسر العربية بفضل الاختلاط وتعدد الثقافات في دولة الإمارات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©