«صير بو نعير» يرسخ علاقة الأجيال بالبيئة والتراث

آمنة النعيمي (الشارقة) كشفت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة عن تفاصيل مهرجان «صير بو نعير في دورته السابعة عشرة»، التي تنطلق في 19 مايو الجاري بمحمية جزيرة صير بو نعير التابعة لإمارة الشارقة، ويستمر حتى اليوم التالي تحت شعار «البحر حياتنا»، متضمناً فعاليات وأنشطة متنوعة، تجمع بين السياحة، والثقافة، والفن، والرياضة، والتراث. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته «الهيئة»، صباح أمس، في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، تحدث فيه الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام رئيس مركز الشارقة الإعلامي رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان. وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي أن هذا المهرجان يعكس حرص إمارة الشارقة على الحفاظ على التنوع البيولوجي والطبيعي، وترسيخ علاقة الأجيال المتعاقبة ببيئتهم وتراثهم، وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي: يستحضر لنا مهرجان صير بو نعير بشعاره «البحر حياتنا»، طقوس وأنشطة البحارة الأوائل، وتلك الروابط والعلاقات الراسخة بين البحر وأهله، مشيراً إلى أن الشارقة هي أول إمارة أصدرت تشريعاً لمنع التدهور البيئي في المناطق البرية، ولديها حزمة وافرة من القوانين، والقرارات، والتشريعات، والمبادرات الخاصة بالحفاظ على البيئة وجميع مكوناتها. وقالت هنا السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة: إن ما تمثله محمية جزيرة صير بو نعير من ثروة بيئية وتاريخية وثقافية وحضارية، يجعلها جزيرة فريدة بكل مكوناتها، خصوصاً أنها تتميز بالوجود الكثيف لأعشاش السلاحف البحرية التي تبني أكثر من 300 عش على امتداد شواطئ الجزيرة في كل عام. وتتضمن فعاليات اليوم الأول للمهرجان مسابقة صيد السمك والغوص القديم صباحاً، بالتعاون مع نادي الشارقة الدولي للرياضات البحرية، ومن ثم جولة صباحية في الجزيرة لضيوف المهرجان، يرافقهم فريق من مؤسسة الشارقة للإعلام للتغطية الإعلامية. وفي الفترة المسائية، سيتم تنظيم سباق قوارب التجديف بالتعاون مع نادي الشارقة الدولي للرياضات البحرية، وإطلاق السلاحف الخضراء البحرية، بعد تثبيت أجهزة التعقب بالأقمار الصناعية، التي تأتي باكورة دراسة السلاحف البحرية في الخليج العربي، بالتعاون مع جمعية الإمارات للحياة الفطرية ومجموعة الإمارات للبيئة البحرية والصندوق العالمي لصون الطبيعة، بالإضافة إلى العروض التراثية والمأكولات الشعبية. وفي الثامنة والنصف مساء، سيكون الجمهور والزوار والحضور على موعد مع الفيلم الوثائقي التراثي «صوت البحر». أما اليوم التالي، فسيشهد الافتتاح الرسمي للمهرجان في الساعة الرابعة والنصف عصراً، ومن ثم تبدأ الفعاليات، التي تتضمن جولة في القرية التراثية التي تحتوي على معروضات من التراث البحري، بالتعاون مع معهد الشارقة للتراث، ومجموعة من الحرفيين والمأكولات الشعبية، بالإضافة إلى عروض تراثية للفرقة الشعبية. وفي مساء اليوم الثاني، سيتم تنظيم المسابقة التراثية، بالتعاون مع مجموعة الإمارات للبيئة البحرية، وشرطة الشارقة. وفي الثامنة والنصف مساءً، سيتم عرض فيلم وثائق تراثي بعنوان «السردال الأملح»، وفي ختام المهرجان، سيتم تكريم الجهات المشاركة في تنظيمه إضافة إلى المشاركين في المسابقات.