البدور: الجائزة حق مشروع للمبدع

أعلنت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أمس الأول عن بدء الترشيح لجائزة الإمارات التقديرية للعلوم والفنون والآداب في دورتها الثالثة لهذا العام وفي مجالاتها الخمسة وهي العلوم والآداب والدراسات والبحوث والفنون التشكيلية والفنون الأدائية في موعد أقصاه 30 أغسطس المقبل والتي ستعلن نتائجها في أكتوبر المقبل وسيتم تكريم الفائزين في العيد الوطني للدولة وقد طرأ تغيير على بعض الأفرع التي يتم الترشح لها· جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع للإعلان عن اطلاق الدورة الثالثة للجائزة، حضره بلال البدور المدير التنفيذي لشؤون الثقافة والفنون في الوزارة ووسائل الإعلام المحلية والعربية المختلفة· ووجه البدور شكره إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' لرعايته لأهل العلم والمعرفة وللفائزين بهذه الجائزة في دورتيها الأولى والثانية وتكريمهم في الاحتفالات بالعيد الوطني للدولة وبحضور أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات· كما رحب بلال البدور في كلمته بوسائل الإعلام لما لها من أهمية ودور في إبراز الأحداث الثقافية المهمة -بحسب البدور - الذي أكد فاعلية الإعلام الواعي والذكي في إبراز الحدث الثقافي المهم· وقال البدور: إن هذه الجائزة تمثل أقصى معاني التقدير المتبادل بين القيادة السياسية للدولة وأهل الثقافة والفعل لأن العطاء في شتى المجالات لا بد أن يقابله التشجيع والدفع بالحركة الإبداعية إلى الأمام· وأضاف: يحق لنا أن نفاخر بأن هنالك قائمة طويلة من الأسماء المبدعة لأبناء الإمارات التي تستحق التقدير لنيل هذه الجائزة في مجالاتها الخمسة، حيث تجد لجنة التحكيم صعوبة في اختيار الفائزين منهم لتقارب مستويات إبداعهم· وأكد البدور أن أعضاء اللجنة العليا للجائزة يتغيرون مع كل دورة باستثناء عضوين فيها وهما وزير الثقافة والمدير التنفيذي لشؤون الثقافة والفنون لدواعي اتاحة الفرصة لأعضاء اللجنة للترشح للجائزة إذ ان عضويتهم في اللجنة العليا لا تسمح لهم بالترشح للجائزة· وعن أهم ما يميز الدورة الثالثة هذا العام في جائزة الإمارات التقديرية للعلوم والفنون والآداب هو تغيير ثلاثة أفرع من المجالات الخمسة لهذا العام والتي أصبحت كالتالي: المجال الأول العلوم: وخصص لفرع الهندسة المعمارية بعد ان كان للطب، والمجال الثاني الآداب: وخصص للرواية بعد ان كان للقصة والشعر، والثالث مجال الدراسات والبحوث: وخصص لفرع الدراسات السياسية بعد ان كان للتاريخ والعلوم الاجتماعية، والمجال الرابع الفنون: وخصص لفرع الرسم والتصوير، والمجال الخامس لفنون الأداء: وخصص للتمثيل· وأكد البدور أن اللجنة العليا المنظمة للجائزة تراعي بتغيير فروع مجالات الجائزة إتاحة الفرصة أمام الجميع من مختلف التخصصات كل عام للمشاركة وبث روح المنافسة في التخصصات التي يتم اختيارها· وأضاف البدور: منذ إطلاق الدورة الأولى للجائزة تم تخصيص مليون درهم كقيمة مادية لها يمنح الفائز في مجاله 200 ألف درهم لكل فرع إضافة إلى ميدالية ذهبية تحمل بيانات الفوز وشهادة تقدير· وحول شروط الترشيح قال بلال البدور: أن يكون المترشح من أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة وأن طلب الترشح يمكن أن يتم عبر المبدع نفسه أو عبر مؤسسات تقوم بهذه المهمة أو عبر اللجنة العليا للجائزة نفسها، ولا بد أن يعرف المرشح أن الجائزة خصصت لتقدير تجارب المبدعين والتاريخ الثقافي للمنجز الإبداعي وهي ليست مخصصة لمنتج مفرد كأن تكون لوحة أو قصيدة يشترك فيها المتقدم بل هي جائزة لتقدير مرحلة وتجربة غنية بالعطاء ساهم فيها المترشح في حقل من الحقول المعرفية· وفي هذا الصدد نوه البدور إلى أن الجائزة ليست منّة على المبدع وإنما هي حق مشروع له كونه قد أضاف إلى قائمة الإنجازات الحضارية للدولة الشيء الكثير إذ ان هؤلاء المبدعين يؤسسون لمجتمع حضاري ويدعمون توجهات التنمية وعليه لا بد أن نقول للمبدع شكراً على إنجازك·