الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤسسات إعلامية تبتكر صحافة جديدة لجمهور منصات الرسائل المغلقة

مؤسسات إعلامية تبتكر صحافة جديدة لجمهور منصات الرسائل المغلقة
5 ابريل 2017 22:56
في ظل ما تواجهه وسائل الإعلام من تحديات اقتصادية شديدة في كثير من البلدان، بدأت وسائل إعلام في مناطق مختلفة من العالم، تعمل على ابتكار نماذج جديدة من أجل تحقيق عائدات مالية تعينها على البقاء، وتدعم خططها لتقديم محتوى صحفي جديد. الخبير الصحفي كيفين اندرسون، أعد تقريراً بهذا الشأن في معهد رويترز لدراسة الصحافة، ووجد أن هناك منظمات إعلامية حول العالم تحاول الإجابة عن أسئلة حول كيفية الحصول على المال من فئات المحتوى التي توزع بشكل مبتكر، والصعوبات التي تواجه المؤسسات الإعلامية مع تغير استخدامات مواقع التواصل الاجتماعي، فضلاً عن طبيعة المحاولات التي تبذلها تلك المؤسسات من أجل العثور على وسيلة جديدة للتواصل مع جمهور الشباب حين لا يتسنى لهم الاتصال بفيسبوك. تقرير أندرسون ركز على كيفية ابتكار منظمات إعلامية لمحتوى رقمي محلي، لكنه جذاب وقادر على استقطاب الجمهور. وسلط التقرير الضوء أكثر على ثلاثة مجالات من الابتكار، وهي النشر الذي يُوزع بطريقة مبتكرة والبرامج الحوارية التفاعلية التي تتضمن برامج الدردشة، ثم الصحافة المرئية التي تتضمن الواقع الافتراضي. وهناك أربع مؤسسات إعلامية دشنت مبادرات إعلامية مبتكرة وهي: أولاً: مشروع 140journos في تركيا الذي نقل سعي معظم وسائل الإعلام لاستغلال مواقع التواصل الاجتماعي لتوزيع محتواها إلى مستوى جديد تماما. ويؤكد انجين اوندر الذي ساهم في تأسيس المشروع أن الموقع يوزع محتواه على 15 منبرا مختلفا، بما في ذلك تطبيق «تيندر» للبحث عن أصدقاء. ودشن اوندر واثنان من أصدقائه الموقع عام 2012. و140 في اسم المشروع تشير إلى عدد الأحرف في كتابة التغريدات على تويتر. ويؤكد اوندر أن تويتر مازال «السفينة الأم» للمشروع. والتحدي التحريري الرئيس للمشروع تمثل في التغيرات في سلوك المشاركين. فتركيا مثل كثير من الدول التي تشهد تحولا من الشبكات الاجتماعية المفتوحة إلى منابر أكثر انغلاقا لتبادل الرسائل. واقتصادياً، يحظى المشروع بدعم «وكالة العقول المبدعة». ويعتزم المشروع تدشين طائفة واسعة هذا العام من المبادرات التي تدر عائدات بما في ذلك بيع بعض صوره ومقاطعة المصورة عالية الجودة وتوفير خدمة إخبارية ممتازة مدفوعة الأجر باللغة الإنجليزية للصحفيين المحترفين الذين يغطون أخبار تركيا. والمشروع يعمل فيه عشرة أفراد فقط بدوام كامل، ما يعني أنه لا يتعين أن يكون المشروع ضخماً أو الميزانية كبيرة ليكون مبتكراً. ثانياً: مشروع رابلر Rappler في الفلبين الذي دشن برنامج للدردشة للتغلب على القيود على فيسبوك. وبدأ المشروع كصفحة من صفحات فيسبوك عام 2011 مستفيدا من سعة انتشار موقع التواصل الاجتماعي ليعزز نموه السريع. وكانت ماريا ريسا رئيسة المشروع والمؤسسون الآخرون للمشروع يعلمون أنهم كي يدعموا نوع الصحافة المستقل الذي يريدون تقديمه يتعين عليهم اتباع نموذج قوي لإدارة المشروع. وأنشأ المشروع أيضا برنامج RapRap على فيسبوك الذي تم تصميمه للتغلب على ما يراه الفريق قيودا في برمجة فيسبوك. ويأمل الفريق أن يعزز RapRap اكتشاف محتوى رابلر على فيسبوك، ويسمح لهم بتحسن أولوياتهم التحريرية. ثالثاً: برنامج «نيت» (Nyt) في صحيفة هيلسينجين سانومات في فنلندا. ويخاطب البرنامج الشباب المولعين بتبادل الرسائل. ويصف جوسي يولينين محرر قسم نيت للشباب البرنامج بأنه وسيلة لجعل الشباب الفنلنديين يعتادون قراءة الصحف. وأكد بولينين أنه «إذا أردت الوصول إلى حشود الشباب فإن فيسبوك ليس هو الوسيلة المفضلة لأن 80 في المئة من الفنلنديين الشبان يستخدمون برنامج واتسآب». ومن ثم انطلق فريق برنامج نيت على واتسآب دون أي ترويج معتقدين أنهم لن يجلبوا إلا بضع مئات من المستخدمين، لكنهم حصلوا على ثلاثة آلاف متابع في أسبوع واحد، ثم أدركوا أن الصيغ الحوارية تجدي نفعا مع جمهورهم، فتعاونوا مع شركة خارجية لتطوير البرمجة، وأنشؤوا برنامجاً منفصلاً يعكس الصيغة الحوارية. ووفر لهم البرنامج أدوات تحريرية يفتقر إليها برنامج واتسآب. وحقق البرنامج عمليات تنزيل تراوحت بين 20 و30 ألفاً. رابعاً: جريدة البايس الإسبانية التي استخدمت الواقع الافتراضي لتنقل قراءها إلى محطة فوكوشيما النووية في اليابان التي مازالت تعاني آثار كارثة التسرب النووي إثر زلزال وقع عام 2011. ونفذت الصحيفة مشروعها هذا بمناسبة إحياء ذكراها الأربعين العام الماضي. ونفذت أيضاً مشروعات أخرى مبتكرة من الواقع الافتراضي وبرامج الدردشة ونشرات الأنباء. وأكد ديفيد الانديت رئيس التحرير الرقمي للبايس، أن الصحيفة تعتمد على بعض الشركات لتنفيذ مشروعاتها، لكنها أنشأت وحدة إنتاج رقمية قبل ستة أشهر لتدعم طائفة واسعة من المشروعات المبتكرة. (نقلا عن نيمان لاب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©