برنامج تطبيقي جديد لتشغيل عدة وظائف معاً في «آي فون» و «آي باد»

يوشك خبراء شركة “آبل” على إطلاق نسخة جديدة من برنامج تطبيقي “سوفتوير” لتشغيل وظائف كل من الهاتف الذكي الشهير”آي فون” والكمبيوتر اللوحي “آي باد”، ويمكنه أن يشغّل للمرة الأولى عدة تطبيقات في نفس الوقت تتضمن المواد الإعلانية إلى جانب الوظائف التقليدية. ويعتقد الخبراء أن هذا الإنجاز يدفع بشركة “آبل” خطوة إلى الأمام على طريق الحرب التنافسية التي تخوضها مع غريمتها شركة “جوجل”. وبما أن مستخدمي الجهاز “آي فون” يقضون نحو 30 دقيقة يومياً في المتوسط في استخدام تطبيقاته، فإن ذلك يخلق فرصة لإضافة مليار مادة إعلانية فوق صفحات الجهاز كل يوم وفقاً لما يقوله ستيف جوبس المدير التنفيذي لشركة “آبل”. وحول ما إذا كانت “آبل” ستحتكر لوحدها هذه العوائد الإعلانية الضخمة، أم أن هناك شركاء يتقاسمونها معها، قال جوبس إن الشركة ستمنح مطوّري البرامج الإعلانية نسبة 60? من هذه العوائد، ولهذا فإن هذه العوائد لا يمكن أن تندرج ضمن خطة تعدّها الشركة للإثراء السريع. وأطلقت “آبل” على البرنامج التطبيقي الجديد الذي يسمح بتشغيل عدة وظائف في نفس الوقت اسم “آي آد” IAd وبدأت العمل ببنائه منذ شهر يناير الماضي عندما استحوذت على شركة متخصصة بالإعلان في أجهزة “الموبايل” تدعى “كواترو وايرلس”. وجاءت هذه الصفقة رداً على صفقة مماثلة استحوذت فيها منافستها شركة “جوجل” على شركة “آدموب” AdMob المتخصصة أيضاً بالإعلان على جهاز “الموبايل”؛ وبما يوحي بأن الصناعة الإعلانية على أجهزة الموبايل أصبحت بدورها مادة لحرب تنافسية جديدة بين الشركتين العملاقتين. وطرح جوبس نقطة مهمة عندما أشار إلى أن الوظائف أو “التطبيقات الهاتفية” mobile applications تختلف عن محركات البحث في أنها تتحول الآن بسرعة إلى أداة أساسية يستخدمها المشتركون في خدمات الموبايل للدخول إلى شبكة الإنترنت. وشهدت استخدام “التطبيقات الهاتفية” شعبية متزايدة في الفترة الأخيرة لأنها تنطوي على خدمة أسرع وأكثر غنىً بالمظاهر والتفاصيل الوظيفية من الخدمات التي يمكن إنجازها بواسطة متصفّحات الإنترنت. ويفسّر جوبس هذه النقطة بالقول:”لا يعمد الناس عادة للبحث عن المعلومات في جهاز الهاتف المتحرك بمثل ما يفعلون عن طريق جهاز الكمبيوتر المكتبي. إنهم يفضلون استخدام التطبيقات في الهاتف المحمول من أجل تحقيق الدخول السهل إلى شبكة الإنترنت”. وبدا للمعلقين أن جوبس كان يغمز من خلال هذا التصريح في قناة شركة “جوجل” التي تعدّ رائدة لا تجارى في تقنيات محرك البحث الخاص بالكمبيوتر المكتبي إلا أنها أضعف من “آبل” في تقنيات الدخول إلى الإنترنت بواسطة التطبيقات المباشرة. وبالطبع، لم تكن شركة “جوجل” غافلة عن هذا القصور أو راضية عنه، بل سارعت إلى تحدي “آبل” بإطلاق نظامها الخاص “أندرويد” لتشغيل الموبايل. وهو النظام الذي اعتمدته شريكتاها “موتورولا” الأميركية و”إتش تي سي” التايوانية لتشغيل أجهزة الجيل المقبل من الهواتف الذكية التي تنتجانها أو تعملان على تطويرها. عن صحيفة “وول ستريت جورنال”