إبراهيم سليم (أبوظبي)
ابتكر 138طالباً وطالبة بجامعة خليفة، 35 مشروعاً، 80% منها قابلة للتطبيق، وتضمنت ابتكارات في مجالات الطيران، والخدمات الطبية، ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، وأمن المفاعلات النووية، والطائرات من دون طيار.
وأشار الدكتور عارف سلطان الحمادي مدير الجامعة، إلى أن ابتكارات الطلبة، التي عرضت في معرض نظمته الجامعة، أمس، تميزت بأنها نابعة من احتياجات المجتمع، وتضع حلولاً للمشاكل، وجاهزة للتطبيق، لافتاً إلى أن الجامعة سوف تتبنى المشاريع الطلابية من خلال مركز خليفة للابتكار، والعديد من الجهات الداعمة.
وتضمنت الابتكارات خط إنتاج أجنحة الطائرات، لمصلحة مصنع ستراتا، يوفر نحو 10 ملايين درهم سنوياً من التكلفة التشغيلية، ومراقب كلياً بالكمبيوتر، ويختصر نحو 30% من وقت الإنتاج، ولا يحتاج مستودعات تخزين أثناء مراحل الإنتاج، ابتكره الطلاب عبدالقادر الكاف، وحمد آل على، وصالح صخر سيف، وعفراء الجابري.
كما ابتكر الطلاب عبدالله الزعابي ومحمد النعيمي وفهد الحفيتي، جهازاً لتحديد نوع الرمال وسرعتها، يمكن استخدامه في عملية إنشاء المباني على الشوارع الرئيسة، وتخطيط الطرق وخطوط المترو والقطارات، لتجنب تكدس الرمال الناتجة عن حركة الرياح، وتحديد نوعية صدادات الرمال ومقاساتها.
وصمم الطلاب، فهد الشيباني ويوسف عبدالرؤوف وعبدالرحمن يوسف جهاز تمارين طبية لمساعدة مرضى شلل الأطراف، يقوم بعمل تمارين رياضية، لتحريك اليدين والمفاصل، دون الحاجة لاختصاصي علاج طبيعي، ويتميز بسهول الحركة والنقل في أي مكان.
كما ابتكر عمران الشامسي وفهد الشاعر وحمد الشاعر وعبدالعزيز الخادم وأميرة التميمي، وبدور اليامحي من قسم الهندسة الميكانيكية النووية، روبوتا للحام تحت الماء، للحد من المخاطر التي تواجه مهندسي اللحام في شركات البترول أثناء إصلاح خطوط الإنتاج والنقل البحرية، حيث يتم تحريكه والتحكم فيه من مركب فوق سطح البحر، ويقوم من خلال كاميرات مثبتة به بتصوير العطل ومكان التسريب، ولحامه.
وتضمنت مشاريع التخرج تصميم الطلاب هدى أبوالعلا وحنين الغوثاني وعبدالرحيم ناصر الدين، قفازاً لترجمة لغة الإشارة إلى حوار مسموع ومقروء، من خلال بتطبيق على الهاتف المتحرك، حيث يقوم القفاز من خلال بترجمة حركة الأصابع إلى حروف ووضعها في جمل صوتية، وبتطبيق الفكرة على بعض الأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية حققت نسبة نجاح تزيد على 85%.
فيما صمم الطلاب حمد آل على وسيف الشحي وهزاع الشحي، من قسم الهندسة الميكانيكية، جهاز تبريد المفاعلات النووية، في حال ارتفاع درجات الحرارة، يعمل بحساسات دقيقة تقوم بضخ المياه أوتوماتيكياً لتبريده، وصمموا نموذجاً لمحطة نووية لتجريبه وتطويره، تمهيداً لعرضه على مؤسسة الإمارات للطاقة النووية.
وابتكر الطالبات منة الله طه وآلاء صالح ورشا ناصر وأحمد السقا، جهازاً لوقف نزف ما بعد الولادة، يتميز بسهولة استخدامه دون طبيب، وعدم حاجته إلى جهاز أشعة، ومزود بجرس تنبيه للتوقف في حال توقف النزيف، وأشاروا إلى أن الجهاز مخصص لمساعدة السيدات في المناطق الفقيرة، والتي تعاني حروباً، وغير مجهزة بمستشفيات وغرف ولادة وأطباء، بالإضافة إلى أن استخدامه يتم من خلال صور بخطوات الاستخدام مطبوعة على الجهاز بالترتيب.
وابتكرت الطالبات أميرة المرزوقي ومني باعباد وسالمة البلوشي ونورة المازمي وحليمة النقبي، كبسولة للكشف عن سرطان القولون، تتميز بشكلها الدائري ومثبت بها 4 كاميرات لنقل صورة بانورامية لجهاز القولون من الداخل، وبها مغناطيس داخلي وخارجي لسهولة التحكم فيها وتحريكها داخل جسم الإنسان، فيما صممت الطالبات، علياء الجاسمي وآمنة الزعابي وآمنة آل علي روبوتاً لتتبع الأجسام المتحركة باستخدام الهاتف المحمول، يمكن تركيبة على الطائرات من دون طيار واستخدامه في تخطيط الحوادث المرورية لتفادي الزحام، أو الوصول إلى الأشخاص المفقودين في الصحراء، بالإضافة إلى إيصال الأدوية للمرضى في الأماكن النائية.
سيارة إسعاف ذكية
صمم طلاب السنة النهائية في جامعة خليفة سيارة إسعاف مصغرة تشبه في التصميم سيارات السباق، لتكون قادرة على التحرك وسط الازدحام، بهدف سرعة الوصول إلى المصاب قبل سيارة الإسعاف العادية، وتقييم الحالة وإمكانية إعدادها ونقلها إلى المستشفى عبر سيارة الإسعاف العادية، وتتضمن السيارة كرسياً واحداً للسائق «المسعف» وصندوق الإسعافات. ويمكن توفير مثل هذه السيارات في محطات البترول لتستخدم وقت وقوع الحادث، وتبلغ كلفتها من 30 إلى 35 ألف درهم، وتسير بسرعة 120 كم بالساعة، ومصممة بمعايير عالمية وقياسية لتلبي هذه الحاجة.
عدد اليوم
