«سوق أبوظبي» تتراجع دون مستوى 2900 نقطة

واصلت سوق أبوظبي للأوراق المالية أمس جني أرباح ارتفاعاتها الأخيرة لتغلق على انخفاض جديد لليوم الثاني على التوالي بنسبة 2.18% عند المستوى 2859.74 نقطة، فاقدة نحو 63.67 نقطة من مؤشرها الذي يتمكن من التماسك فوق مستوى 2900 نقطة. وصاحب التراجع المسجل انخفاض في أحجام تداولات السوق إلى حدود نصف قيمة التداولات المسجلة خلال الجلسة الماضية، حيث بلغت قيمة تعاملات السوق نحو 450.6 مليون درهم، توزعت على 273.6 مليون سهم، وتم تنفيذها من خلال 4.224 ألف صفقة. وأشار شريف مصطفى مدير العمليات في إحدى شركات الوساطة المحلية إلى أن السوق ما تزال تتحرك وفقاً لعناصر التفاؤل التي تسيطر على المستثمرين وقرارات صناديق ومحافظ الاستثمار المحلية منها والأجنبية. واعتبر مصطفى أن سيطرة التراجع على أداء السوق خلال الفترة الحالية يعتبر أمراً طبيعياً ومطلوباً في أعقاب الارتفاعات التي تحركت السوق على وقعها خلال الفترة الماضية. وأضاف «السوق تحتاج في الوقت الراهن إلى إفصاحات وأنباء جديدة لتعيد ملء الفراغ المعلوماتي، وهو ما يتوقع أن يبدأ بحلول الشهر المقبل، في حين تواصل السيولة الأجنبية والمحلية المتفائلة دعم توجهات السوق ارتفاعاً». وشهدت سوق أبوظبي خلال جلسة تداولاتها أمس تراجع أربعة أسهم بالحد الأدنى، حيث تراجع سهم شركة الفجيرة لصناعات البناء إلى سعر 1,90 درهماً، متخلياً عن مستواه فوق الدرهمين. فيما تراجع سهم شركة أبوظبي الوطنية للفنادق إلى سعر 4.28 درهم قبل عودته ليغلق عند سعر 4.44 درهم، وسهم شركة الشارقة للإسمنت عند سعر 2.48 درهم، وسهم شركة التأمين المتحدة عند سعر 5.91 درهماً متخلياً عن مستواه فوق حاجز الـ6 دراهم. وواصلت أسهم العقارات قيادة السوق تراجعاً، حيث انخفض سهم صروح بنسبة 3.21% إلى سعر 3.32 درهم، كما تراجع سهم الدار العقارية إلى سعر 4.61 درهم وبنسبة 3.15%. كما انخفض سهم شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» إلى سعر 1.75 درهم وبنسبة 1.69%، وتراجع سهم دانة غاز إلى سعر 1.17 درهم، وسهم آبار إلى سعر 2.5 درهم. من جهتها، واصلت أسهم البنوك تأثيرها السلبي في حركة مؤشر السوق بالنظر إلى طبيعة وزنها الثقيل، حيث انخفض سهم أبوظبي التجاري إلى سعر 1.96 درهم متخلياً عن مستواه فوق الدرهمين، وتراجع سهم أبوظبي الإسلامي إلى سعر 3.06 درهم، وسهم الخليج الأول إلى سعر 14.05 درهماً، في حين فقد سهم أبوظبي الوطني مكاسب اختراقه لحاجز 11 درهماً بتراجعه إلى سعر 11.5 درهم. وفي السياق ذاته، تراجع سهم اتصالات بنسبة 2.31% إلى سعر 10.55 درهماً، ما كان له أكبر الأثر في تراجع المؤشر بالنزر إلى وزنه فيه. وعلى الصعيد القطاعي، شهدت غالبية القطاعات المدرجة في سوق أبوظبي تراجعاً في أدائها باستثناء ارتفاع وحيد من نصيب قطاع الصحة الذي ارتفع بنسبة 5.5% الذي أغلق عند المستوى 1573.55 نقطة. في المقابل، جاء على رأس القطاعات المتراجعة قطاع الخدمات بنسبة تراجع بلغت 3.85% مغلقاً عند المستوى 1480.9 نقطة، وتلاه قطاع العقارات بنسبة تراجع بلغت 2.92% مغلقاً عند المستوى 582.34 نقطة, وتلاه قطاع الصناعة بنسبة انخفاض بلغت 2.87% مغلقاً عند المستوى 2007.22 نقطة، وتلاه قطاع الاتصالات بنسبة تراجع بلغت 2.25% مغلقاً عند المستوى 3780.63 نقطة، وتلاه قطاع البنوك بنسبة تراجع بلغت 2.25% مغلقاً عند المستوى 3780.63 نقطة. كما تراجع قطاع الطاقة بنسبة 1.99% مغلقاً عند المستوى 222.25 نقطة، وتلاه قطاع البناء تراجعاً بنسبة 1.12% مغلقاً عند المستوى 4051.63 نقطة، في حين سجل قطاع التأمين أقل نسبة تراجع بين القطاعات بنسبة 0.34% مغلقاً عند المستوى 3312.36 نقطة.