الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الاتحاد للطيران تشتري محركات طائرات بـ 51 مليار درهم

الاتحاد للطيران تشتري محركات طائرات بـ 51 مليار درهم
17 يونيو 2009 00:51
أبرمت «الاتحاد للطيران» أمس صفقة لشراء 4 أنواع من محركات الطائرات بقيمة 51 مليار درهم (14 مليار دولار) على هامش مشاركتها في معرض باريس الدولي للطيران، بحضور سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس إدارة الشركة والوفد المرافق له، وذلك بهدف تشغيل طائراتها الجديدة من طراز «إيرباص» و»بوينج». ويتوقع أن تبدأ الشركة تسلم الطائرات، التي تقدمت بطلب شرائها في معرض فارنبورو الجوي الدولي اللندني العام الماضي، إضافة إلى المحركات الجديدة من نوع «جي إي أفيشن» و»رولز- رويس» و»إنجين ألايانس» و»إنترناشونال إيرو إنجينز»، خلال الفترة من العام المقبل حتى عام 2020. وتمثل تلك الصفقة واحدة من أكبر الطلبيات لشراء المحركات في تاريخ قطاع الطيران التجاري. وتشمل الطلبيات المؤكدة خلال معرض لابورجيه الجوي 78 محركاً من طراز «جي أن أكس» لتشغيل 35 طائرة من طراز «بوينج 787»، و45 محركاً من شركة «إنجين ألايانس» من طراز «جي بيه 7200» لتشغيل عشر طائرات جديدة من طراز «إيرباص إيه 380»، و44 محركاً من طراز «آي إيه إي في 2500» لتشغيل عشرين طائرة جديدة من طراز «إيرباص ايه 320»، من فئة الجسم الضيق. ومن المقرر أن تزوّد كل من شركتي «رولز-رويس» و»جي إي أفيشين» الاتحاد للطيران بالمحرّكات الجديدة لتشغيل أسطول طائراتها من طراز «ايه 350»، وطراز «بوينج 777» على التوالي. كما تشمل الصفقة الجديدة 50 محركاً من طراز «ترنت إكس بي دبليو» من «رولز-رويس» لتشغيل 25 طائرة من طراز «إيرباص ايه 350» و22 محركاً من طراز «جي إي 90» لتشغيل 10 طائرات من طراز «بوينج 300-777 إي آر» طويلة المدى. من جهته، قال جيمس هوجن الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران «رغم التحديّات الاقتصادية الصعبة التي تُواجه صناعة الطيران في الوقت الحالي، إلا أن الشركة تُواصل تطبيق خططها الاستراتيجية للتوسع على المدى البعيد، ولكن بطريقة مُحددة ومحكمة». وتبلغ قيمة الطلبيات المؤكدة لشراء 239 محركاً بما في ذلك 19 محركاً احتياطياً 7 مليارات دولار، بحسب الأسعار المعلنة، بما في ذلك عقود الصيانة. وفي حال قررت الاتحاد للطيران المُضي قُدماً في جميع خيارات وحقوق الشراء، سيصل العدد الإجمالي للمحركات إلى 469 محركاً، بقيمة تزيد على 14 مليار دولار، بحسب الأسعار المعلنة، بما في ذلك عقود الصيانة، بحسب بيان صحفي أعلنته الشركة خلال المعرض. وكانت «الاتحاد للطيران» تقدمت في يوليو العام الماضي بواحدة من أضخم الطلبيات على الطائرات في تاريخ الطيران التجاري، وذلك في معرض فارنبورو الجوي الدولي الذي أقيم في المملكة المتحدة. وبلغت إجمالي قيمة الصفقة المكونة من 205 طائرات من فئتي الجسم الواسع والضيق 43 مليار دولار، بحسب الأسعار المعلنة. وتشمل الطلبية 100 طلبية مؤكدة، و55 اختياراً، و50 من حقوق الشراء للطائرات من شركتي «إيرباص» و»بوينج». وقال هوجن «من المتوقع أن يتم تسلّم الطائرات الجديدة والمحركات التي ستشغلها خلال الفترة من عام 2011 وحتى عام 2020، الأمر الذي يظهر مدى ثقتنا إزاء الخطط التي نضعها لتحقيق النمو المستقبلي المُستدام. ومن شأن هذه الخطط أيضاً أن تعزز مكانة الاتحاد كشركة عالمية رائدة، وتوطيد مكانة قاعدتنا في أبوظبي كمركز عالمي رائد للتجارة والسياحة». وأضاف «اننا نعمل في بيئة مفعمة بالتحدّي في الوقت الراهن، لكننا نمتلك ثقة مُطلقة نحو مستقبلنا، خاصة أننا نرتبط بصورة وثيقة مع التطوّر المثير والمتواصل لإمارة أبوظبي، إضافة إلى علاقاتنا مع شركائنا من الشركات المصنعة للمحركات والطائرات». الأداء البيئي ومن بين معايير الاختيار الرئيسية التي تم الحرص عليها عند إبرام الصفقات، الأداء البيئي للمحرّكات. فقد تم اختيار المحركات لتشغيل أسطول طائرات الشركة طويلة المدى ومن فئة الجسم الواسع من بين أكثر المحركات المُتاحة تطوراً من الجانب الفني وأكثرها كفاءة فيما يتعلق باستهلاك الوقود، وستسهم أيضاً في الحفاظ على أسطول الطائرات لدى الشركة ليكون واحداً من أكثر الأساطيل كفاءة للحفاظ على البيئة في الأجواء. وقال هوجن «بعد البحث الشامل والمنافسة الشديدة، فقد بات بمقدورنا الآن الإعلان عن الشركات المصنّعة للمحركات لتشغيل الطائرات المتبقية والبالغ عددها 65 طائرة والتي تشمل 35 من طراز «بوينج 787» و10 طائرات من طراز «إيرباص إيه 380» و20 طائرة من طراز «إيرباص إيه 320». وتمثل الصفقات أفضل خيارات الشراء بالنسبة للمحركات، مع الأخذ في الاعتبار العوامل التشغيلية والبيئية والمالية. وأشار ديفيد جويس الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «جي إي أفيشن» إلى قيام الاتحاد للطيران باختيار محركات «جينكس» و»جي إي 90-115 بي» لتشغيل طائراتها من طراز «بوينج 787» و»بوينج 777300 إي آر» طويلة المدى. وتابع «نتطلع بدورنا إلى تعزيز أسطول الاتحاد للطيران بفضل ما توفره هذه الطائرات من جدارة دائمة وأداء فائق إلى جانب مزايا الصيانة التي تتمتع هذه المحركات، إضافة إلى تقديم خدمات عالمية المستوى ودعم مستمر للشركة على مدى السنوات المقبلة». من جانبه، أوضح جيم مورافيسيك، رئيس «إنجين ألايانس أن الشركة ستزود الاتحاد للطيران بمحرك «جي بيه 7200» لتشغيل أسطولها الجديد من طائرات «إيرباص إيه 380»، لافتاً إلى أن ذلك المحرك يعد الأفضل من حيث استهلاك الوقود على الطائرة. وأكد التزام الشركة بتلبية احتياجات خدمات الاتحاد للطيران، لتكون الشركة قادرة على مضاعفة عائدات الأنشطة مع أقل معدل ممكن من تكاليف التشغيل، كما تتطلع إلى لعب دور في خطط النمو التي تتبناها الاتحاد على مستوى المنطقة وخارجها. وكانت الاتحاد للطيران قد اختارت محرك «في 2500» من «آي أيه إي إنترناشونال أيرو إنجينز» لتشغيل أسطول طائراتها المكون من عشرين طائرة من طراز «إيرباص إيه 320». وتناسب المحركات بشكل خاص عمليات الشرق الأوسط، وبمقدورها توفير أداء جيد ومتناغم في ظل درجات الحرارة المرتفعة. وتشغل الشركة في الوقت الحالي أسطولاً من الطائرات التي تعمل بمحركات «في 2500»، ومن المقرر أن يتم تسليم ثلاثة محركات إضافية من هذا النوع خلال العام. وعلاوة على ذلك، كانت الاتحاد للطيران العميل الأول لإطلاق المحرك «في 2500 سيليكت وان» في منطقة الخليج العربي. وقال جون بيتي، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «آي أيه إي»: لقد كشف محرك «في 2500» جدارته الفعلية منذ أن انضم إلى أسطول الاتحاد للطيران في شهر ديسمبر عام 2007. «الاتحاد للطيران» أسرع شركات القطاع نمواً أصبحت «الاتحاد للطيران»، منذ تأسيسها في عام 2003، أسرع شركات الطيران نمواً في تاريخ قطاع الطيران التجاري. وتسير الشركة رحلاتها إلى أكثر من 50 وجهة عالمية في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وأستراليا وأوروبا وأميركا الشمالية، وتخطط الشركة لنقل سبعة ملايين مسافر خلال العام الجاري 2009. وفيما يتعلق بخططها للعام الجاري، فقد بدأت الشركة تسيير رحلات جديدة إلى ملبورن واسطنبول وأثينا ولارنكا وأستانة في كازخستان. ومن المقرر أن تطلق الاتحاد للطيران أيضاً رحلات جديدة إلى شيكاغو في سبتمبر من العام الجاري. كما تشغل الشركة أسطولاً مكوناً من 42 طائرة من طرازي «إيرباص» و»بوينج» لنقل المسافرين، والتي يتم تشغيلها من خلال مجموعة من محركات «رولز-رويس» و»جي إي» و»سي إف إم» CFM و»آي أيه إي». ولا يشمل هذا الرقم قطع غيار المحركات وعقود الصيانة لأسطول الطائرات الجديد من طراز «إيرباص إيه 350». وما تزال المفاوضات مستمرة بخصوص العقد النهائي، ومن المتوقع أن يتم التوقيع عليه خلال أواخر هذا العام. ويضم الأسطول الحالي 5 طائرات من طراز «بوينج 300-777 إي آر» تعمل بمحرك «جي إي 90» وطائرتين من طراز «إيرباص إيه 319» تعملان بمحرك «آي أيه إي في 2500». كما يضم الأسطول 10 طائرات من طراز «إيرباص إيه 320» تعمل بمحرك «آي أيه إي في 2500» ومحرك «سي إف إم 56-5 إيه». وهناك 16 طائرة من طراز «إيرباص إيه 200-330 تعمل بمحرك «ترنت 700» من «رولز-رويس»، و4 طائرات من طراز «إيرباص إيه 500- 340 تعمل بمحرك «ترنت 500» من «رولز-رويس» و5 طائرات من طراز «إيرباص إيه 600- 340» تعمل بمحرك «ترنت 500» من «رولز-رويس». أما الاتفاقيات التي أبرمتها الشركة خلال معرض فارنبورو الجوي في بريطانيا العام الماضي، فشملت طلبيات مؤكدة على 55 طائرة من «إيرباص»، موزعة على 20 طائرة من طراز «إيرباص إيه 320» تعمل بمحرك «آي أيه إي»، و25 طائرة من طراز «إيرباص إيه 350» تعمل بمحرك «ترنت إكس دبليو بي» من رولز-رويس، و10 طائرات من طراز «إيرباص إيه 380» تعمل بمحرك «جي بيه 7200» من «إنجين ألايانس»، وهناك خيارات أيضاً لشراء خمس طائرات من طراز «إيه 320» و10 طائرات من طراز «إيه 350» و5 طائرات من طراز «إيه 380»، مع حقوق شراء 15 طائرة من طراز «إيه 320» و15 طائرة من طراز «إيه 350» و5 طائرات من طراز «إيه 380». وتشمل الاتفاقية التي أبرمتها «الاتحاد للطيران» مع «بوينج» طلبيات مؤكدة على 45 طائرة، تتوزع على 35 طائرة من طراز «بوينج 787» تعمل بمحرك «جينكس»، و10 طائرات من طراز «بوينج 300-777 إي آر» تعمل بمحرك «جي إي 90»، وهناك خيارات لشراء 25 طائرة من طراز «بوينج 787» و10 طائرات من طراز «بوينج 300-777 إي آر» وحقوق شراء لعشر طائرات من طراز «بوينج 787» و5 طائرات من طراز «بوينج 777». ومن المقرر تسليم الطائرات والمحركات الجديدة خلال الفترة من العام 2010 و2020، وعند تسلمها سيبلغ أسطول طائرات الاتحاد أكثر من 150 طائرة. من المقرر أن يتم تسليم هذه المحركات بداية من عام 2010 وحتى عام 2020. خالد بن زايد يتفقد أجنحة شركات أبوظبي في «معرض باريس» تفقد سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس إدارة «الاتحاد للطيران» والوفد المرافق له أمس جناح أبوظبي في معرض باريس الدولي للطيران، وزار جناح شركة أبوظبي للمطارات «أداك» وشركة أبوظبي لتقنية الطائرات «أدات» وشركة مُبادلة. واستمع سموه إلى شرح واف حول أهم التطورات والخطط الإستراتيجية التي تشهدها إمارة أبوظبي من نهضة ونمو خاصة في قطاع الطيران المدني وتطوير المطار وأهم التطورات شركة أبوظبي لتقنية الطائرات «أدات» وشركة مبادلة. وفي معرض تعليق سموه على صفقة الشراء الضخمة التي أبرمتها «الاتحاد للطيران» على هامش المعرض لشراء محركات لطائراتها الجديدة، ثمّن سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان إنجازات الاتحاد للطيران. وقال «النجاح الذي يشهده الناقل الوطني لدولة الإمارات قد تحقق بفضل الرؤية الحكيمة والبصيرة النافذة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، والدعم المستمر والدؤوب من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتابعة المستمرة لسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد للطيران». وأضاف سموه «إنها لحظة تاريخية بالنسبة لنا في «الاتحاد للطيران» ولإمارة أبوظبي، للإعلان عن صفقات شراء المحركات الخاصّة بالطائرات التجارية و لا شك أن هذه الصفقة آنفة الذكر تأتي منسجمة تماماً مع خططنا الاستراتيجية المستقبلية، وشبكتنا المتنامية وتحقق آمالنا في تقديم أبوظبي إلى العالم». وقال سموه «إنه لمن دواعي الفخر والسرور لنا كأفراد أن نساهم بدور حيوي بتحقيق عدد من الخطط المستقبلية الواعدة والطموحة لدولتنا. و تأكيداً على ذلك، ننجز اليوم صفقة شراء مهمة تتناسب مع طموحاتنا الكبيرة بالنسبة لمستقبل الاتحاد للطيران». وأضاف سموه :»لقد حققت الاتحاد للطيران الناقل الوطني لدولة الإمارات إنجازاً كبيراً وفاعلاً منذ تأسيسها في تعزيز حركة الطيران المدني في الدولة وربط العاصمة أبوظبي بعواصم وأهم مُدن العالم». وأكّد سموّه «تعكس الصفقة المُبرمة قوّة ومتانة اقتصاد أبوظبي وتُشير إلى الدور الحيوي الذي تساهم به «الاتحاد للطيران» وفقا لنهضة الحاضر وتطلعات ورؤية المستقبل، حيث تشهد العاصمة أبوظبي حاليا حجم استثمارات ضخمة متمثلة بمشاريع عملاقة وبنى تحتية حديثة بقيمة تتجاوز 200 مليار دولار خلال السنوات العشر القادمة. هذا إضافة إلى الاستراتيجية الطموحة لتعزيز حركة السياحة والاستثمار ودفع عجلة التنمية في كافّة القطاعات». وأضاف سموه «كما ينسجم طلب الشراء مع النمو المتواصل في منطقة الشرق الأوسط والتي تمثل موقعاً مثالياً ودورا محوريا كجسر جوي فاعل لوصل حركة الطيران العالمي بين الشرق والغرب. وذلك لتقديم أفضل وأسرع الخيارات لمسافري الحركة العابرة والشحن على حد سواء». واختتم سموّه قائلا «إن اختيار هذا النوع من المحرّكات يعكس تزويد الجيل الجديد من الطائرات ليكون الأفضل من خلال استهلاكه للنفط، مما يعزز قيام الاتحاد للطيران بتشغيل واحد من أحدث الأساطيل وأكثرها تطورا و فاعلية من الناحية البيئية في العالم». ورافق سمو الشيخ خالد أثناء زيارته معالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية في أبوظبي والسفير الإماراتي لدى الجمهورية الفرنسية ناصر العامري وأحمد علي الصايغ رئيس مجلس إدارة شركة الدار العقارية.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©