الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نجوى جمعة: «خالد وخلود» يرسخ العادات والتقاليد وينتقد السلبيات

نجوى جمعة: «خالد وخلود» يرسخ العادات والتقاليد وينتقد السلبيات
10 ابريل 2010 21:20
ترسيخ القيم وتعليم الصبر والجلد وتحمل المسؤولية واعتبار سر النجاح هو الاستمرارية، كلها قيم يمكن حفرها في صدر الطالب منذ بداياته الأولى، منذ وضعه على خط الأبجديات الدراسية، ومن ثم يمكن استغلال كل قدراته الفكرية، وإن تم ذلك فسيقدم الطالب إنجازات كبرى في حياته، يؤثر ويتأثر بمحيطه، يخلق التواصل ويقدم إنجازات تبهر الجميع، يصاحبه التألق في الفصل والتميز في كثير من المجالات الأخرى، وفي غالب الأحيان يفعل الصغار ما لا يستطيع فعله الكبار، وهذا ما فعله «خالد وخلود»، بطلا البرنامج الإذاعي اليومي «يوميات خالد وخلود». وهو همسة تربوية في أذن الطفل أثناء ذهابه إلى المدرسة في الساعة السابعة والربع صباحاً عبر أثير إذاعة الشارقة، برنامج تربوي يحمل رسالة عن طريق الصغار لأن ما يخرج من القلب يصل للقلب مباشرة، حيث يعتبر علمياً تأثير الصغير على الصغير أقوى من النصح والرشد المباشر، وكان ذلك من خلال حوار درامي شائق بين أفراد هذه الأسرة والسلوكيات التي تمارسها يومياً، لتوضح علاقة الطفل بأسرته وأصدقائه وزملائه بالمدرسة، هذا البرنامج لازم الصغار والكبار منذ بداية العام الدراسي 2002، برنامج تطويري استطاع غرس القيم وانتقاد سلوكيات وتوجيه وتقويم بعض الإعوجاجات بطرق غير مباشرة. «يوميات خالد وخلود» يحقق أهدافاً تجسدت في موضوعات تبث قيماً أصيلة مثل الصدق، الوفاء، الانتماء، ويعمل على ترسخ العادات والتقاليد والسلوكيات الإيجابية في نفوس الأطفال مثل طاعة الوالدين، وبرهم، والصلاة، واحترام الكبير، وصلة الأرحام. كما يعزز المناسبات الدينية، والوطنية، ويشاركهم أيام امتحاناتهم، وحتى إجازاتهم، وتشرف على البرنامج نجوى جمعة المذيعة المعروفة في إذاعة الشارقة منذ بداية 2002م، ورئيس وحدة النشاط التلفزيوني بالإدارة العامة لمراكز الأطفال والفتيات، إحدى مؤسسات المجلس، هذا بالإضافة إلى عملها كمعدة ومقدمة، ومخرجة برامج أطفال متعاونة مع إذاعة وتلفزيون الشارقة. السلوكيات الحميدة في هذا الإطار تقول نجوى جمعة عن البدايات الأولى، وعن فكرة البرنامج التربوي التوجيهي، وتقول: بدأ هذا المشوار منذ عام 1980حيث قمت بإعداد وتقديم المجلة التلفزيونية «دنيا الأطفال»، أول برنامج محلي للأطفال تم بثه عبر تلفزيون دبي، وعدت بعد توقف إرادي لأتفرغ لأولادي، وفي عام 2002 عدت إلى قلمي أرسم أفكاري مع صغاري، هذا العالم الممتع الذي حرصت أن تكون وسيلتي في التواصل مع الأطفال، وسيلة محببة إلى قلوبهم، لذلك اخترت قالب الحكاية الإذاعية لأبث بداخلها القيم الرفيعة والسلوكيات الحميدة التي يجب أن يتحلى بها الطفل، فتصل إليه المعلومة بشكل غير مباشر، والدراما الإذاعية من أكثر الفنون الإذاعية جذباً للأطفال فهي تثير خيالهم وتسمح لهم بإطلاق العنان، وبالتالي تساعدهم على التفكير وتصور المواقف واستكمال الصورة في أذهانهم، فعن طريق الإمكانيات غير المحدودة للراديو يمكن الانتقال بالطفل إلى أجواء خيالية، في الفضاء، في قاع البحار، والمحيطات... ثم نعود به إلى الواقع بمواقفه وأحداثه وشخصياته. توسع باتجاه الحياة تضيف نجوى في نفس السياق: فكرة هذه السلسلة من البرامج التي استهلت ببرنامج (أصدقائي- السلام عليكم) ليعيش الطفل يوماً بيوم مع أسرة أصدقائه «خالد وخلود»، وقد صارت شخصياته المحبوبة قدوة لدى الأطفال، وتطور البرنامج منذ بدايته في أغسطس 2002 حيث اقتصرت موضوعاته على المواقف المرتبطة بالمدرسة فقط عند الطفل، وبعد فترة توسعت الفكرة وشملت الموضوعات المتنوعة التي تثري ثقافته، ثم أضيفت شخصية الأخت الرضيعة(فاطمة) وما يتبعها من توجيه لتصرفات الأبناء الأكبر سناً مع الأصغر، ثم كبرت فاطمة وأصبح عمرها ثلاث سنوات، وما يرتبط كذلك بهذه المرحلة السنية من سلوكيات مع باقي أفراد الأسرة، وظل برنامج «يوميات خالد وخلود» يحقق أهدافاً تجسدت في موضوعات تبث قيماً أصيلة مثل الصدق، الوفاء، الانتماء، وغيرها، وترسخ العادات والتقاليد والسلوكيات الإيجابية في نفوس الأطفال مثل طاعة الوالدين، وبرهم، والصلاة، واحترام الكبير، وصلة الأرحام، وغيرها من القيم. كما أنها تعزز المناسبات الدينية، والوطنية، وتشاركهم أيام امتحاناتهم، وحتى إجازاتهم. جوائز وتحفيز وتدريب تتحدث نجوى عن برنامج خالد وخلود وعما حصل عليه من تتويج وتقول: توج البرنامج بحصوله على الجائزة الفضية في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون عام 2003، وكانت دفعة قوية لاستمرار هذه المسيرة. فكان لابد من إنتاج البرامج وثيقة الصلة بالمقومات الأساسية لهوية الطفل، أي بالخيوط الدقيقة التي تحكم، تنشئته وبناء شخصيته ونحت مصيره. ومن هنا تم إعداد وإخراج، تدريب الأطفال على الأداء الدرامي، وتقديم الأعمـال الإذاعية التالية بأسلوب درامي مشوق: برنامج « أسرار قصص الحيوان في القرآن» على امتداد (24) حلقة، تناولت حكاياته مجموعة من المملكة الحيوانية التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، والتي أدت دوراً في التاريخ، كغراب ابني آدم، وفيل أبره، وناقة صالح، ونملة سليمان، وذلك من وجهة نظر الحيوان ذاته، مع الاستعانة بآخر ما وصل إليه العلم في تحديد سلوك الحيوان وطباعه، تلاه برنامج «خراريف يدو عوشانة»، وهو عبارة عن قصص من الموروث الشعبي الإماراتي، بعضه حقيقي والآخر خيالي، تحكيه الجدات ليتعلم منه الأبناء الحكم والموعظة، ثم برنامج «حكايات ماما فضيلة»، مع الإعلامية الكبيرة أ. فضيلة توفيق، ومؤخراً برنامج « فعلاً أصحاب»، لترغيب الطفل في القراءة، وتشجيعه على المطالعة الحرة المتنوعة التي تثري ثقافته، وتسهم في بناء شخصيته، وذلك من خلال مجموعة من الأطفال يختارون كتاباً من المكتبة في كل حلقة، ويتجولون مع صفحاته ومعلوماته وتطرح مسابقة في نهاية الحلقة بسؤال عن المعلومات التي ذكرت خلالها. صقل المهارات وتتحدث نجوى عن دور البرنامج في صقل مهارات المقدمين: تم تنفيذ وبث تلك البرامج ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي الأول، الثاني، الثالث، بالإضافة إلى مجموعة من البرامج التلفزيونية المصاحبة للفعاليات الثقافية بالشارقة والتي استمرت على مدار السنوات، وأنتجت خلالها الأعمال التي كانت من شأنها الارتقاء بحس ووجدان الطفل وإثراء ثقافته كمستمع، هي نخبة من أطفال وشباب وشابات، الذين تم تدريبهم وصقل مهاراتهم وشخصياتهم، وأصبحوا بفضل الله يتسموا بصفات إيجابية تميزهم أثناء أدائهم وتقديمهم لهذه الأعمال الإعلامية التي أبهرت المستمعين والمتخصصين، وكذلك على المستوى الشخصي، حيث لمسوا ذلك بأنفسهم من خلال أسرهم وأصدقائهم وزملائهم، بدءًا ببرنامج «يوميات خالد وخلود»، الذي أنتج في أكثر من 1300 حلقة. علي الحوسني «الراوي» : البرنامج صقل موهبتي الإعلامية كان علي الحوسني يمثل دور خالد في البرنامج، وتغير دوره اليوم للراوي، يتحدث عن ذلك ويقول: عندما لم أكن أتجاوز الحادية عشرة من عمري، منحت لي الأستاذة نجوى جمعة فرصة الانطلاق لأول مرة عبر إذاعة الشارقة، وتمت استضافتي كطالب موهوب على الهواء مباشرة، حينها شعرت الأستاذة بموهبة الإعلام لدي، فأخذت بيدي لتدريبي وتطويري في المجال الإذاعي والتلفزيوني، وكانت لنا كالأم التي تعبت وربت وأخرجت جيلاً من الإعلاميين، وبنت لهم مستقبلاً زاهر في الكثير من الميادين، وغرست فينا روح التعاون والثقة في النفس بين فريق العمل الإذاعي. وتوالت المشاركة في عدة أعمال إعلامية، إذاعية كانت أو تلفزيونية، وقد بدأتها بدور «خالد» في البرنامج اليومي «يوميات خالد وخلود»، ولمدة سنوات، وأنا الآن في الصف الأول الثانوي، لذلك أقوم بدور الراوي لمقدمة وختام كل حلقة، حيث تحتوي على مضمونها. كما أنني سعيد جداً بتقديم برنامجنا الجديد «أصدقاء على الهواء»، حيث نلتقي أسبوعياً على الهواء مباشرة لتقديم موضوعات متنوعة مهمة للأطفال والشباب، تعينهم على فهم أمور تمس حياتهم، وأتمنى من الجميع متابعة هذه البرامج المفيدة والممتعة. شهد هاشم «خلود» : لمسة ساحرة من المتعة والإفادة شهد هاشم والتي تقوم بدور خلود تقول: إنه من دواعي الفخر، أقول إن ما أدخل على حياتي المزيد من النور، مشاركتي في برنامج يوميات خالد وخلود. إنه البرنامج الذي أضاف لي الكثير وأخذت منه الفوائد الجمة، فهو بالنسبة لي كالشجرة التي تجمعني أنا وأصدقائي الأطفال المستمعين وتغذينا من ثمار معلوماتها الطيبة، وأنا أحرص على تطبيق كل كلمة نقدمها أنا وأخي خالد للناس في حياتي اليومية، فهو بصمة شفافة رقيقة لا يمكن أن يمحيها الزمان من ذاكرتي. إن أمانة الرسالة التي أحملها أنا وطاقم البرنامج وهدفي في تقديم كل ما ينفع أصدقائي الأطفال يجعلانني دائماً أطمح للوصول إلى الأفضل، ولا يقل في الأهمية برنامجنا الجديد (أصدقاء على الهواء) الذي أضاف لحياتي الإعلامية الصغيرة لمسة ساحرة من المتعة والفائدة لدرجة أنني لا أشعر بمضي الوقت لانطلاقي مع أصدقائي الأطفال، وفي الحقيقة أن ما يشجعني دائماً على مواصلة تقديم تلك البرامج هو تواصل الجمهور الكريم معنا وإمدادهم بالتعليقات اللطيفة لنا. عيسى حسين: العمل الإذاعي يحتاج إلى الصبر والتركيز بدوره يقول عيسى حسين: العمل الإذاعي يحتاج الى صبر وتركيز ويتحدث عيسى حسين: لقد كنت طفلاً صغيراً عندما اصطحبتني أستاذتي نجوى جمعة إلى الإذاعة لأول مرة لأشترك في تقديم حلقة من برنامج يوميات خالد وخلود وكنت سعيداً جداً في ذلك الوقت، ولكني لم أكن أعلم أن التقديم الإذاعي يحتاج إلى صبر وتركيز وجهد كبير.. فوجدتها تأخذني بيدها الحانية خطوة بخطوة وترشدني بكل حب واهتمام، ومع مرور الوقت اكتسبت بفضل الله وبفضل وقوفها إلى جانبي وحرصها الكبير على توفير كل أسباب النجاح لي، مهارات عديدة أهمها اللباقة في الحديث وعدم الخجل وحرية التعبير عن الرأي عند طرح المواضيع المختلفة، كما تعلمت أن الإعداد الجيد والتخطيط المسبق لأي عمل هو من أهم أسباب بلوغ الأهداف وأحاول جاهداً تطبيق هذه الأفكار في حياتي العامة . ولن أنسى مواقفها الكثيرة التي غرست في نفسي الثقة وأعطتني القوة على المتابعة، وتوصياتها المستمرة والدائمة بالحرص على الابتسامة في أصعب ظروف العمل. هذا بالإضافة إلى المعلومات والقيم التي نستفيد منها جميعا صغاراً كنا أم كباراً من هذه النوعية من البرامج واللقاءات الهادفة والتي تختارها لنا بعناية ودقة فائقتين وتحاول عرضها بأسلوب شيق ومتجدد لا يخلو من الطرافة والابتكار.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©