الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصحة» تبدأ مشروع تطوير الخدمات المنزلية للمسنين وغير القادرين على الحركة

16 مايو 2016 07:14
سامي عبدالرؤوف (دبي) بدأت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، تنفيذ مشروع تطوير الخدمات المنزلية المقدمة لكبار السن ومن لا يستطيعون الوصول إلى المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية، كالمعاقين، بالمناطق البعيدة بإماراتي الفجيرة ورأس الخيمة، حيث امتدت الخدمات لتشمل الجوانب الطبية والتأهيلية والعلاج الطبيعي والوقائية، بعد أن كانت تقتصر على الخدمات التمريضية. وكشفت الوزارة، عن نيتها توسيع الخدمات لتشمل نوعية جديدة من المستفيدين، وهم المرضى الذين يخرجون من المستشفيات التابعة للوزارة، ويحتاجون إلى مزيد من الخدمات التمريضية، حيث سيتم توفير هذه الخدمات لهم في أماكن إقامتهم، حتى تتاح الأسرة في المستشفيات لمرضى آخرين أكثر حاجة لتلقي الرعاية الصحية. وقالت الدكتورة عائشة سهيل مديرة إدارة الرعاية الصحية الأولية بالوزارة، رئيس فريق مبادرة الرعاية الصحية المتنقلة، في تصريح لـ «الاتحاد»: تم تسليم عيادتين للرعاية الصحية المتنقلة لإماراتي الفجيرة ورأس الخيمة، لتقديم الخدمات لشرائح المجتمع كافة، خاصة المسنين، بالمناطق البعيدة، وبالفعل دخلت العيادة المتنقلة في الفجيرة حيز الخدمة، بينما تبدأ الأخرى في رأس الخيمة بعد عيد الفطر. وأضافت: العيادة المتنقلة في الفجيرة تضم 5 عيادات بها، عيادة الأسنان، هي من بدأ تشغيلها وركزت في الفترة الماضية على كشف عام للأسنان، وعمل حشوات وقائية لطلاب المدارس، بينما في شهر يونيو المقبل يتم تشغيل عيادتي العيون والسكري، وتقدم خدماتها لمن يعانون الأمراض المزمنة، وربما تدخل عيادة الجلدية أيضا الخدمة في التوقيت نفسه. وأشارت إلى أن عيادة القلب «العيادة الخامسة» ستدخل الخدمة في وقت لاحق، حيث تجري الترتيبات اللازمة لذلك، منوهة بأن العيادة المتنقلة الخاصة بإمارة رأس الخيمة تضم العيادات السابقة نفسها باستثناء عيادة الأسنان. وأكدت سهيل أن هاتين العيادتين تركزان على المناطق البعيدة التي يصعب الوصول إليها أو تبعد عن خدمات المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية في إمارتي رأس الخيمة والفجيرة. وذكرت سهيل أنه تم تسلم 3 سيارات لفرق عمل الرعاية المنزلية في مركز الخليبية الصحي بإماره الفجيرة، ويتم في الوقت الحالي استخدام السيارات للقيام بالزيارات المنزلية في مناطق وادي السدر والجروف و الخليبية والحلاة وأعسمة والطيبة، وتمتد الخدمات لمنطقة السيجي قبل نهاية شهر مايو الجاري، بينما تصل لمنطقة الطويين قبل نهاية العام الجاري. المسنون والمعاقون وأشارت إلى أنه يتم عمل زيارات يومية للمسنين والمعاقين غير القادرين على الحركة، وفق جدول زمني دوري، وأيضاً حسب الحاجة لتقديم الخدمات للفئة المستهدفة، فمختلف الخدمات الصحية التي يحتاج إليها المرضى المسنون تقدم من خلال زيارات دورية ومنتظمة، يقوم بها الفريق لهم في منازلهم، وتختلف دورية هذه الزيارات تبعاً للحالة الصحية للمسن، مشيرة إلى أن الخدمات المقدمة لمتلقي الخدمات تمتد لتوفير المواد الطبية المستهلكة ومعدات الفراش. ونوهت بالانتهاء من وضع الأدلة الاسترشادية والبروتوكولات الخاصة بالرعاية المنزلية على نطاق وطني، وتتضمن كل ما يتعلق بتقديم خدمات الرعاية المنزلية سواء للطاقم الطبي أو التمريضي. استشاري شيخوخة وذكرت مديرة مراكز الرعاية الصحية الأولية، رئيس فريق مبادرة الرعاية الصحية المتنقلة، أن الخطة المستقبلية للمبادرة تتضمن استقطاب استشاري شيخوخة، وجارٍ العمل على وضع خطة تدريب مستمرة، كما أن الوزارة بصدد تنظيم ورشة عمل للرعاية الصحية بالمسنين في شهر يونيو المقبل. وتندرج مبادرة الرعاية الصحية المتنقلة، ضمن مبادرات الخلوة الوزارية التي ترأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي تم اعتمادها من قبل مجلس الوزراء، لتطوير الخدمات الصحية الأولية والثانوية للمواطنين وكبار السن في أماكن إقامتهم الذين يحتاجون إلى عناية خاصة تضمن لهم الخصوصية والسلامة والراحة، وفق أعلى المعايير العالمية، الذي يصب في إطار تنامي اهتمام الحكومة بكبار السن، وتعزيز الخدمات الصحية الأولية والثانوية في المناطق البعيدة. وذكرت الدكتورة عائشة سهيل مديرة إدارة الرعاية الصحية الأولية بالوزارة رئيس فريق مبادرة الرعاية الصحية المتنقلة، أن الوزارة رأت التوسع في رقعة حضور خدمات برنامج الرعاية المنزلية للمسنين، بسبب زيادة عدد المسنين على مستوى الدولة، مؤكدة أهمية تقديم زيارات منزلية للمسنين من قبل الأطباء والخبراء والممرضين المتمرسين ومتابعة حالاتهم الصحية بمساعدة أفراد الأسرة، بما يضمن لهم الرعاية الصحية اللازمة أثناء الوجود في محيطهم الأسري، وضمن أجواء من الراحة والأمان والطمأنينة النفسية، مع المحافظة على هيبتهم وخصوصيتهم، ونخص كبار السن لتقليل العبء على المستشفيات والحد من مضاعفات الأمراض المزمنة من خلال متابعة المرضى في منازلهم. أكدت سهيل، أهمية برنامج الرعاية المنزلية للمسنين، مشيرة إلى أن دراسة قام بها - قبل البدء بالبرنامج - فريق من الرعاية الصحية الأولية، وجد أن أكثر من 50% من المسنين المنومين في المستشفيات يمكن أن يخرجوا من المستشفى لو أمكن توفير الرعاية المنزلية لهم. عدد المسنين يزداد 3 أضعاف بين 95 و2010 حسب الإحصائيات الرسمية، زاد عدد المسنين نحو 3 أضعاف ما بين 1995 و2010، بعد أن باتوا يشكلون 10,6% من إجمالي السكان على مستوى الدولة في عام 2010، وترتفع نسبتهم إلى 20% بحلول عام 2020، وتعزى هذه الزيادة إلى زيادة معدلات البقاء على قيد الحياة نتيجة لارتفاع مستوى الرعاية الصحية والاجتماعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©