السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دعوات جديدة لـ «تجمعات الياسمين» في الصين

1 مارس 2011 00:32
بكين (وكالات) - رغم محاولة قوات الأمن الصينية قمع أي حركة احتجاج في الشارع وصولاً إلى حد الاعتداء على صحفي أجنبي بالضرب، وجهت دعوة جديدة أمس على الإنترنت للمشاركة في “تجمعات الياسمين”. ودعا منظمو الحملة المناهضة للحكومة الذين لم تعرف هوياتهم حتى الآن، أمس عبر الإنترنت إلى تجمعات الأحد المقبل في رسالة على “فيسبوك” و”تويتر” ومواقع أخرى أجنبية. وجاء في الرسالة “وفقاً للرد الذي تلقيناه في 27 فبراير امتدت الحركة إلى 100 مدينة ما يعني تجاوز توقعاتنا بالحصول على استجابة من 27 مدينة”، داعياً إلى “مسيرة” احتجاج الأحد المقبل. وكانت وجهت دعوة إلى السكان في 13 مدينة على موقع الصينيين المغتربين في الولايات المتحدة، للتظاهر على غرار “ثورة الياسمين” في تونس لمطالبة الحكومة بمزيد من الشفافية وحرية التعبير. ودعا المنظمون “كل الذين يتعرضون للظلم” خصوصاً “المثقفين وحملة الشهادات العاطلين عن العمل والمسيحيين وأعضاء طائفة فالونجونج”، إلى الاحتجاج. ويعد “منظمو ثورة الياسمين الصينية” بـ”الكشف عن هوياتهم في الوقت المناسب”. وفي العاصمة، انتشر مئات الشرطيين بالزي الرسمي والمئات الآخرين باللباس المدني بأعداد كبيرة في شارع وانجفوجينج موقع التجمع ومنعوا بالقوة الصحفيين والمصورين عن العمل. ونقل حوالي 12 صحفياً إلى مركز الشرطة. وتعرض صحفي معتمد في الصين يعمل لحساب قناة بلومبورج نيوز للضرب من قبل خمسة عناصر أمن باللباس المدني في بكين، حيث كان يغطي دعوة إلى التظاهر ما اضطره إلى تلقي العلاج في المستشفى، على ما أعلنت المجموعة الصحفية الأميركية أمس. وأعربت السفارة الأميركية عن “قلقها” لأسلوب معاملة المراسلين الأجانب في الصين. وقال المتحدث باسم السفارة ريتشارد بوانجان “ندعو الحكومة الصينية إلى احترام حق الصحفيين الأجانب في نقل المعلومات”. وأمام الثورات في العالم العربي، كانت السلطات الصينية متوترة جداً لفكرة انتقال العدوى إلى البلاد ومصممة على قمع أي محاولة لإطلاق حركة احتجاج. وتعرضت قناتا “سي إن إن” و”تي في 5” للتشويش أثناء بث تحقيقات مصورة حول الصين. ومساء أمس الأول وعلى وقع الدعوة للاحتجاج حاول رئيس الوزراء الصيني وين جياباو الرد على أكبر مخاوف شعبه المتمثلة في التضخم والفساد والسكن. وفي حديث مع مستخدمي الإنترنت، قال إن “تنميتنا الاقتصادية تهدف إلى تلبية حاجات الشعب المتزايدة على الصعيدين المادي والثقافي كي تكون حياتهم دائماً أفضل”. وأكد أن الحكومة ستكافح المضاربة العقارية وتزيد في عروض المساكن وتضمن ما يكفي من إنتاج الحبوب والمواد الأساسية. وأقر رئيس الوزراء بأن “ارتفاع الأسعار طال حياة الناس وحتى الاستقرار الاجتماعي”، مؤكداً أنه “يمكن بلا شك احتواء التضخم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©