منى الحمودي (أبوظبي)
كشفت الدكتورة نبراس محمد القحطاني اختصاصية أطفال عن أن 440 طفلاً مصاباً بمرض السكري من عمر الولادة وحتى 18 عاماً، يتلقون العلاج في عيادة السكري والغدد الصماء في مستشفى المفرق التابع لشركة «صحة»، مشيرةً إلى أن 85% منهم مصابون بالسكري من النوع الأول، و10% بالسكري من النوع الثاني، و5% بالسكري الوراثي الجيني.
جاء ذلك خلال ورشة عمل تثقيفية قام بها مستشفى المفرق للأطفال المصابين بالسكري ممن يتلقون العلاج في المستشفى لتثقيفهم حول أهمية حساب الكربوهيدرات واستخدام مضخة الأنسولين بالشكل الصحيح.
وأشارت إلى أن علاج السكري ليس مقتصراً على الطبيب نفسه، بل هناك اختصاصيو التغذية والمدرسة والأهالي والاختصاصي النفسي، والذين يلعبون دوراً متكاملاً لإنجاح دورة العلاج، موضحةً أن الطبيب يقوم بإعطاء جرعات الأنسولين على حسب الوجبات التي يستهلكها المريض، ويختلف نوع العلاج على حسب نوع التقنية المستخدمة، ومن أهمها «مضخة الأنسولين» التي تقوم بضخ الأنسولين 24 ساعة، ويتم استخدامها طوال الحياة. ويقوم المريض بإدخال كمية الكربوهيدرات التي يتناولها، ومن ثم تقوم المضخة بإعطاء كمية الأنسولين المناسبة لحرق الكربوهيدرات، حيث تحتوي المضخة على حساس يُظهر نسبة السكر في دم المصاب تلقائياً.
وذكرت أن الجهاز عبارة عن قطعتين يتم وضع إحداهما على الجسم لضخ الأنسولين عبر إبرة رفيعة تحت الجلد، والقطعة الأخرى جهاز استشعار متصل بجهاز حساس لقياس نسبة السكر في الدم تلقائياً، لافتةً إلى أن الجهاز يساهم بشكلٍ كبيرٍ في تثبيت معدل السكر في الدم، وتقليل نسبة هبوط السكر الليلي عند مستخدميه، ويمكن استخدام الجهاز من عمر 3 أعوام حتى 18 عاماً.
وأوضحت القحطاني أن العلاج الآخر لسكري الأطفال هو حقن الأنسولين، والذي يتم مرات عدة بشكل يومي، مما يتسبب بألم للأطفال وتخوف من العلاج بسبب وخز الإبرة، ويعتبر الجهاز أفضل من وخز الإبرة كونه يوضع على الجسم كل ثلاثة أو أربعة أيام، ولا يعوق الجهاز حركة الطفل وممارسته حياته الطبيعية وممارسته الرياضة.
وبينت أن مستشفى المفرق لديه فريق طبي مؤهل ومتكامل لتقديم خدمات التدريب على استخدام مضخة الأنسولين، ويتم متابعة تعامل الطفل وأسرته مع المضخة بشكل مستمر، كما يقوم اختصاصيو التغذية بتحديد نوعية الوجبات المناسبة لضخ الأنسولين داخل الجسم عبر استخدام المضخة، ومتابعة السمنة لدى الأطفال الذي يعانون السكري بسببها. وشددت القحطاني على أهمية متابعة مرضى السكري من الأطفال، خصوصاً أن السكري من الأمراض التي يجب أن لا يهمل الأهالي في علاج أبنائهم؛ لأن إهمال العلاج يؤثر على الكلى والعين. ونوهت ماريات عاقلة اختصاصية علم نفس في قسم السكري والغدد الصماء للأطفال في مستشفى المفرق بصعوبة تقبل الأهل والطفل للمرض في بدايات اكتشافه.
عدد اليوم
