الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد يدعو إلى منح الإعلام العربي مزيداً من حرية التعبير دون قيود

محمد بن زايد يدعو إلى منح الإعلام العربي مزيداً من حرية التعبير دون قيود
6 مايو 2008 02:43
دعا الفريق أول سـمو الشــيخ محمـــد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى منح الإعلام العربي المزيد من الحرية للتعبير عن رأيه دون قيود حتى يؤدي دوره المنشود في تعزيز مسيرة البناء والتنمية في الوطن العربي· وطالب سموه، خلال استقباله مساء أمس بقصر البحر المشاركين في أعمال الدورة الثالثة للمنتدى العربي للبث الإعلامي، بتفعيل عمل القنوات العربية وتوظيفها في خدمة القضايا العربية، مثمنا الدور الذي يلعبه الإعلام العربي من أجل تعزيز مسيرة التنمية بالدول العربية· ودعا وسائل الإعلام العربية إلى انتهاج سياسة النقد الذاتي البناء أسلوبا وتحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقها من أجل مواجهة التحديات التي تواجه منطقتنا العربية على الصعد كافة· وأشاد سمو ولي عهد أبوظبي بالتطورات التي يشهدها الإعلام العربي في الوقت الراهن، مؤكدا دعم دولة الإمارات للإعلام بجميع صوره من أجل مواكبة متطلبات النهضة الشاملة التي تشهدها البلاد، مشددا على ضرورة عقد مثل هذه المنتديات نظرا للحاجة الملحة لها· حضر المقابلة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية والعميد الركن الدكتورالشيخ سعيد بن محمد آل نهيان نائب المفتش العام بوزارة الداخلية ومعالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة ومعالي الدكتور حنيف حسن علي وزير التربية والتعليم ومعالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية ومعالي عبدالله مهير الكتبي مدير مكتب سمو ولي عهد أبوظبي وسعادة محمد مبارك فاضل المزروعي وكيل ديوان سمو ولي عهد أبوظبي وسعادة يوسف مانع العتيبه مدير إدارة الشؤون الدولية في ديوان سمو ولي العهد· واختتمت أمس في قصر الإمارات أعمال المنتدى الذي نظمته شركة أبوظبي للإعلام بالتعاون مع عدد من المؤسسات الإعلامية والقنوات الفضائية العربية والعالمية· وشهدت الجلسة الصباحية للمنتدى العربي للبث الإعلامي، الذي اختتم فعالياته مساء أمس في قصر الإمارات في أبوظبي، اختلافا ملحوظا في وجهات نظر المتحدثين والمشاركين في الحلقة النقاشية التي خصصت للحديث عن تغطية وسائل الإعلام للملف النووي الإيراني· وفي الوقت الذي طالب فيه علي نوره زاده مدير مركز الدراسات العربية الإيرانية، وسائل الإعلام إلى الحديث عن إيران كحضارة وشعب وليس فقط كملف نووي، أكدت آمي كيلوج مراسلة شبكة ''فوكس نيوز'' أنه من الصعب على أي صحفي الحصول على معلومات خاصة في المجالات العسكرية والاجتماعية· وقال زاده: إن الإعلام العربي تحدث عن إيران فيما يتعلق بالنواحي السياسية فقط، ولم يغط القضايا التي تهم الشعب كحضارة وتراث الإيرانيين·'' أعتبر أن الإعلام العربي يسيء إلى الشعب الإيراني بطريقة تناوله لقضاياه''· ودعا زاده الإعلام العربي إلى الحديث عن الوجه الآخر لإيران، إلا أن الدكتور فارس خطاب مستشار إذاعة ابوظبي قال: ''إن الإعلام العربي لم يغطِّ جانبا مهما وهو التدخل الإيراني في الشؤون العربية والتأثير السلبي في كثير من قضايا المنطقة وخاصة العراق· وأضاف: ''لم يتناول الإعلام قضية احتلال إيران للجزر الإماراتية بالشكل الذي يستحقه هذا الموضوع·'' ولفت أيمن الصفدي الكاتب الصحفي ، إلى أنه من المهم ألا نضع وسائل الإعلام في سلة واحدة والحكم عليها فيما يتصل بتغطية الملف الإيراني النووي، إذ يوجد وسائل إعلام شعبوية وأخرى تريد أن تأخذ مسافة وتتعامل مع الأمر من منظور سياسي· وذكر الصفدي أن الشارع العربي يتطلع إلى الحديث عن قضايا إيران من منظور سياسي وأن يأخذ في الاعتبار معاداتها للولايات المتحدة بسبب مواقفها في العراق وفلسطين· واعتبر الصفدي أن المعيار الحقيقي في التناول الإعلامي العربي للقضايا الإيرانية هو إلى أي مدى تخدم معاداة إيران لأميركا دول المنطقة والقضايا المشتركة· وشدد الصفدي على ضرورة الفصل بين البرنامج النووي الإيراني والإسرائيلي، وأوضح أن الخطر الإسرائيلي لا يلغي خطورة البرنامج النووي الإيراني والعكس، فأحدهما لا يلغي الآخر، فوجود مفاعل نووي إسرائيلي لا يبرر وجود مثيل له في إيران''· وبينما دعا الصفدي وسائل الإعلام الى عدم تجاهل خطورة احد البرنامجين على حساب الآخر، أكد أشرف فؤاد مستشار قناة أبوظبي الفضائية أن إيران تمثل خطرا مباشرا· وتحفظ زاده على استخدام كلمات مثل أسلحة الدمار الشامل والاستخدام غير السلمي للطاقة النووية والتخصيب، وأضاف أن الإعلاميين مقصّرون في التحقق من المصطلحات الغربية في بعض القضايا الممماثلة كما حصل في التناول للملف النووي العراقي· إلا أن الصفدي أكد أن الحالة في البلدين مختلفة بما في ذلك الملف النووي، فالعقل السياسي الإيراني هو المؤثر الوحيد في الإعلام الإيراني، ووصف الآلة الإعلامية بالذكاء وتسييس كل شيء· وشهدت الجلسة جدلا كبيرا حول تسمية الخليج حيث اعتبر زاده أن وصف الدول العربية للخليج بأنه عربي يسيء لإيران، وردّ عليه الصفدي بأن وصف الإيرانيين في المقابل للخليج بأنه فارسي يسيء لدول الخليج· ودعا زاده إلى الجلوس والتفاهم بين الدول العربية وإيران حول القضايا التي تعتبر محل خلاف· وقال: ''من الضروري إيجاد منبر إعلامي عربي موجه إلى إيران حتى يشعر الإيرانيون أن هناك اهتماما من العرب بشؤونهم''· ويرى أن الصحفيين بصفة عامة يتعاملون مع الملف النووي الإيراني بحذر، لأنهم لا يريدون أن يؤججوا المشاعر· واتهم زاده الصحفيين والمراسلين العرب الموجودين في إيران بأنهم محسوبون على أجهزة معينة في إيران لأسباب كثيرة، منها منح الإقامة أو الزواج من إيرانيات وغيرها من وسائل الاستقطاب· كما اتهم زاده النظام الإيراني بابتزاز الصحفيين، وأن الصحفيين لا يستطيعون أن يتجاوزوا الخطوط الحمراء· ويعتقد زاده أن الخطوط الحمراء في إيران زادت في الآونة الاخيرة مقارنة بأيام الشاه والخميني· وفي الوقت الذي يرى فيه زاده أن الشارع الإيراني يرحـــب بالصحفيين الغــربيين بينمــا يتوجس من نظرائهم العرب، أشارت مراسلة شبكة abc" نيوز" إلى أنها عندما ذهبت إلى إيران وجدت حفاوة بالغة من الشارع الإيراني حيث لم تمنع مشاركتهم في مظاهرة ضد أميركا من أن يتعرفوا عليها· بينما قالت آمي كيلوج مراسلة شبكة ''فوكس نيوز'' إنها عندما غطت أحداثاً متعددة في إيران لاقت تعاونا كبيرا من الجهات المختصة وترحيبا من الشارع، إلا أن ذلك لم يمنع- على حد قولها- من مراقبتها ومنعها من تناول قضايا بعينها مثل الحرس الثوري والمناورات البحرية·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©