الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رأي ثالث

26 فبراير 2015 20:32
* خلال هذه الأيام، نقرأ ونسمع ونشاهد، تصاريح وتنويهات وتلميحات عن الأعمال المنتظر عرضها على شاشة رمضان المقبل، والواضح أنها لن تأتي بجديد، وستكون شبه مكررة كالأعوام السابقة. الدلائل تشير إلى اعتماد صناع الدراما كالعادة على نجم الشباك أو النجم الأوحد الذي يسوّق المسلسل ويضمن له المكسب، حتى أن الجمهور اعتاد منذ سنوات على إطلاق اسم النجم على العمل، مثل مسلسل الفخراني، أو نور الشريف، أو الزعيم أو القصبي أو حياة الفهد، أو غيرهم، وهذا ليس تقليل من اسم هؤلاء النجوم، لكن ما يحدث أن هناك كتّاب سيناريو يكتبون العمل لنجم ما، ويكون «مفصلاً» على مقاسه، الأمر الذي يجعل السيناريست يصب كل اهتمامه على الشخصية الرئيسية للعمل، وبالتالي يصبح كل الفنانين المشاركين مع هذا البطل، مجرد «سنيدة» أو «كومبارس»، فيخرج المسلسل ضعيفاً ومهلهلاً، نتيجة عدم إعطاء مساحة كافية لبقية نجوم العمل ليبدعوا ويقدموا أدواراً مؤثرة، تخلق روح المنافسة فيما بينهم، وتمنح العمل قوة في الأداء ورغبة في الإبداع.. الواضح أن سوق الدراما أصبحت ربحية بالدرجة الأولى، فرجل الأعمال بدلاً من المغامرة بالدخول في مشروعات غير مضمونة، أصبح يقتحم مجال الإنتاج السينمائي أو الدرامي، ليجني مزيداً من الأموال، وبالتالي هذه الفئة الجديدة التي دخلت سوق الفن، لن تهتم سوى بالربح على حساب المضمون أو الرسالة الفنية الهادفة، والتي اختفت إلى حد كبير من على الشاشة، بعد أن تسيد الفن الهابط الساحة في كثير من الأحيان، وقدم لنا وجبات فاسدة من الإغراء والبلطجة والابتذال..! همسة: ?الأحمق، دوماً لسانه يسبق عقله..!! ?النسيان، يمنحنا فرصة تجاوز الآلام، لكنه لا ينجح في قتلها..!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©