سفير الدولة في طوكيو يؤكد أهمية خط الطيران المباشر بين أبوظبي واليابان

أكد سعيد علي يوسف النويس سفير الدولة لدى طوكيو أهمية الخط المباشر الذي افتتحته طيران الاتحاد بين أبوظبي واليابان في 27 مارس الماضي. وقال السفير النويس لوكالة أنباء الإمارات إن نجاح هذا الحدث يجسد توجيهات القيادة الحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورغبة الإمارات الصادقة في مد أواصر الصداقة إلى الشعب الياباني الصديق انطلاقا من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بجانب الجهود الدؤوبة للجهات المعنية . وأضاف أن “الاتحاد للطيران” ومنذ تأسيسها في عام 2003 تسعى لتوسيع عملياتها الخارجية التي تطورت بخطى مدهشة، حيث انها وخلال ستة أعوام فقط تم اختيارها كأحد خطوط الطيران الرائدة في العالم، مشيرا الى ان الاتحاد للطيران سجلت العام الحالي تطورا مهما ببلوغها 60 وجهة عالمية تشمل الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا وآسيا وأميركا الشمالية والأوقيانوس. ونوه إلى تقدم الشركة في شهر يوليو عام 2008 بطلبية لشراء 205 طائرات جديدة من بينها 55 ايرباص و45 بوينج في صفقة ستتيح للاتحاد للطيران تلبية احتياجاتها على المدى البعيد من جهة وتوسيع عملياته بشكل اكبر من جهة أخرى. وقال السفير النويس “ لقد ظلت دولة الإمارات واليابان تتقاسمان بصورة مشتركة توسيع اطر الحوار على كافة المستويات وتعميق مدى التعاون”، مؤكدا يقينه بأن تدشين خط أبوظبي ناجويا وأبوظبي وناريتا سوف يدفعان قدما بالعلاقات الثنائية القائمة بين الإمارات واليابان الى نطاق أرحب بما يحقق منافع عديدة لكلا البلدين . وأشار إلى المعرض الذي أقامته الاتحاد للطيران بالتعاون هيئة أبوظبي للسياحة في طوكيو لمدة أربعة أيام بهدف الترويج لخدمات الاتحاد للطيران والبرامج السياحية لهيئة أبوظبي للسياحة وما تخلله من عروض سياحية جذابة من أحدث ميادين الغولف وسباق الفورمولا- 1 وبطولة كأس العالم للأندية في كرة القدم . وأوضح أن عدد السياح اليابانيين الذين زاروا الإمارات قبل تدشين خط الطيران المباشر أبوظبي ناريتا بلغ نحو 80 ألف سائح، متوقعا ان يتضاعف العدد مع تدشين الخط . وقال انه مع وجود 3500 ياباني وأكثر من 300 شركة في دولة الإمارات فإن خطوط الطيران المباشرة بين أبوظبي واليابان ستلعب دورا أكبر في زيادة حركة التبادل والنمو، فضلا عن كونها تشكل نقطة اتصال سهلة وملائمة نسبيا للمسافرين اليابانيين . ترويج السياحة وأكد السفير النويس ان الاتحاد للطيران ستلعب دورا بارزا في تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية والتعليمية كما ستعمل على الترويج للسياحة في اليابان بمعنى آخر ستلعب الاتحاد للطيران دور الجسر بين شعبي البلدين، مؤكدا ان اليابان تعد شريكا استراتيجيا لدولة الإمارات، حيث بلغ التبادل التجاري بينهما 57 مليار دولار في عام 2008 . ونوه الى توقيع أبوظبي الشهر الماضي لاتفاقية توأمه بين شركة ابوظبي للمطارات ومطار ناريتا وذلك تزامنا مع أول رحلة مباشرة لطيران الاتحاد من أبوظبي الى مطار ناريتا في طوكيو، مشيرا الى ان هذه الاتفاقية ستضيف زخما إضافيا على كافة أوجه التبادل بين البلدين بما في ذلك التبادل التجاري . وأشار الى ان شركة أبوظبي للمطارات ظلت ومنذ إنشائها في 4 مارس 2006 تلعب دورا محوريا في تنمية صناعة الطيران في أبوظبي حيث نجحت خلال فترة قصيرة من تاريخ إنشائها من فرض نفسها وإيجاد موقع راسخ لها عبر إنجازاتها ونجاحاتها فقد ظلت شركة أبوظبي للمطارات وحتى اليوم تقدم إلى مطارات أبوظبي خدمات فنية وإدارية ساعدت بدورها على القفز بهذه المطارات الى مصاف المطارات العالمية المتقدمة من حيث الدقة والخدمات . وأكد ان إنشاء شركة أبوظبي للمطارات جاء متوافقا مع مبادرة إعادة الهيكلة الطموحة التي تبذلها حكومة أبوظبي دعما لاستراتيجية الإمارة بعيدة المدى والتي تهدف الى تحويل إمارة أبوظبي الى وجهة سياحية ومركزا تجاريا عالميا، مشيدا بجهود حكومة أبوظبي و شركة أبوظبي للمطارات من اجل تحويل مطار أبوظبي الى أحد افضل المطارات في العالم بصورة تمكنه من ان يدعم بشكل فعال حركة النمو الفعلية لإمارة أبوظبي . وتمنى سعادة السفير النويس ان تفتح هذه الاتفاقية الطريق الى المزيد من التعاون في شتى المجالات بين الإمارات واليابان في المستقبل وان تصبح جسرا للتفاعل بين البلدين . 33 ألف مسافر وتتوقع الاتحاد للطيران الناقل الوطني لدولة الإمارات أن تحمل أكثر من 33 ألف مسافر على خطها الجديد الذي يربط بين أبوظبي وطوكيو خلال العام الجاري 2010 كما سيتزايد العدد على نحو ثابت حيث يتوقع له أن يتضاعف خلال سنتها التشغيلية الكاملة الأولى في العام 2011 . وقال جيمس هوجن الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران ان الاهتمام إزاء الخدمة الجديدة التي تقدمها الشركة والتي تم إطلاقها في الأسبوع الماضي يحقق مزيدا من النمو في الوقت الحالي وذلك في أعقاب الحملة التسويقية النشطة التي تم القيام بها في طوكيو خلال الأسابيع القليلة الماضية. وأضاف “ نشهد في الوقت الراهن معدلات إشغال في مقصورة درجة رجال الأعمال “اللؤلؤ” بنسبة تصل إلى 73 في المائة ويعد ذلك بمثابة إنجاز هائل لخدمة التي أدرجت قبل أسبوع واحد فقط كما يدل على نجاح الحملة التسويقية التي أطلقناها في اليابان ليس فقط من أجل الترويج لمنتجنا وخدماتنا وإنما لمدينة أبوظبي كوجهة سياحية ومطار أبوظبي الذي يعتبر بموقعه الاستراتيجي وخدماته الفريدة كونه حلقة وصل لتعزيز الحركة العابرة “الترانزيت” بين الشرق والغرب “. وعقد هوجن اجتماعا مع أعضاء غرفة التجارة الأميركية في طوكيو من أجل إبراز ظهور منطقة الخليج كمحطة رئيسة طيران عالمية جديدة ومهمة لنمو فرص الاستثمار وذلك من خلال عرض توضيحي لأهم الإنجازات. وقال ان الأحداث التي شهدتها السنوات الخمس الماضية وأزمة الركود العالمية الحالية قد وفرت فرصة مثالية لتحول مركز الطيران في منطقة الخليج على الدوام كمحطة وحلقة ربط رئيسة لتعزيز الشبكة العالمية وذلك بفضل موقعه الاستراتيجي كحلقة وصل بين الشرق والغرب، إضافة إلى وجود مزيج فريد من المسافرين والاستثمارات الهائلة التي خصصتها الحكومات في المنطقة من أجل استقطاب الحركة التجارية والسياحية إلى المنطقة. 5 رحلات مباشرة تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد للطيران تقوم بتسيير خمس رحلات مباشرة من دون توقف أسبوعيا إلى العاصمة طوكيو إضافة إلى خمس رحلات أخرى إلى مدينة ناغويا اليابانية وتتيح اتفاقية المشاركة بالرمز التي تربط بين الاتحاد للطيران وبين شركة “أول نيبون أيرويز” اليابانية للمسافرين السفر من وإلى سابورو فوكوكا وأوساكا وأبوظبي إضافة إلى وجهات أخرى. واستضافت الاتحاد للطيران على متن الرحلة الافتتاحية وفدا من كبار الشخصيات يتكون من رؤساء ومسؤولين من دولة الإمارات العربية المتحدة. حملة ترويجية في طوكيو اشتملت الحملة الترويجية والتسويقية التي قامت بها “الاتحاد للطيران” في العاصمة طوكيو على ما يلي معرض عام استمر على مدى أربعة أيام للترويج الثقافي ووجهات الجذب السياحي في دولة الإمارات مثل روبونغي هيلز وذلك بالتعاون مع هيئة أبوظبي للسياحة وتم عقد مؤتمر صحفي في طوكيو حضره أكثر من 100 إعلامي من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية وإقامة حفل استقبال حضره ما يزيد على 500 شخصية من قادة الأعمال والتجارة ووكلاء السياحة والسفر في طوكيو. وكان الهدف منه الترويج لمناطق الجذب السياحي في دولة الإمارات العربية المتحدة بما في ذلك تقديم اللوحات التقليدية التراثية مثل العيالة والقهوة العربية التقليدية والتمور وسيارة الفورمولا- 1 وجناحي المقصورتين للدرجة الأولى الماسية ودرجة رجال الأعمال “اللؤلؤ”.