الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تقويم الأطفال المؤلفين

2 يناير 2008 02:21
لدى عمي ابنة، ما شاء الله، تقوم بسرد كافة الأحداث التي تمر بها في المدرسة·· وما تراه أثناء لعبها في الحديقة أو حتى ما يجري في منزل جديها أو أخوالها·· ولا أعرف إن كان ما تقوله صحيحاً أم لا·· فبعض الأطفال ''يؤلف'' حتى يسترعي الانتباه·· وصدقوني لا يكون ذلك بتحريض أو تشجيع من أهلها·· كما أنهم لا يعرفون ممن تعلمت هذا التصرف·· فخفنا مع الأيام أن تنقل كل ما تراه في بيت أهلها إلى الناس·· فقمنا معها بعدة حيل لنقوّم ظاهرة إفشائها للأسرار·· وعلى كل أم ترى أن طفلها يقوم بهذه العادة أو يلفق القصص والأحاديث أمامها أن تتبع هذه الطريقة: 1- ساعدي طفلك على أن يدرك الفرق بين الواقع والخيال· 2- اطلبي منه التركيز في تفاصيل القصة التي يرويها، ثم اطرحي عليه أسئلة حولها، حتى يستنتج بنفسه أن بعض أجزاء القصة غير حقيقي· 3- علميه أن الكذب والمبالغة في الكلام وإفشاء أسرار البيت وكل ما يحدث فيه، أمور غير مستحبة وينزعج منها الناس· 4- تجنبي الظروف التي تشجعه على المبالغة أو تضطره إليها، كالدفاع عن النفس· 5- ابحثي عن أسباب مبالغة طفلك في اختلاق القصص وإفشاء الأسرار، وما الذي يدفعه إلى ذلك· إذا كان يفعل ذلك الطفل للحصول على الثناء والانتباه، أعطيه المزيد من الثناء والتقدير لذاته ولما يقوم به، وإذا كان السبب هو حماية النفس كوني أقل قسوة، وكافئي طفلك إن التزم الصدق ولم يفش الأسرار· وفي النهاية على الكبار المحيطين بالطفل التزام الصدق وعدم إفشاء أسرار الآخرين أمامه، لأنه قد يقلد من في البيت·· لذلك يجب أن ننتبه لأنفسنا، لنقدم لهم نموذجا أفضل داخل البيت، ونكون لهم قدوة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©