مطار البطين يستضيف معرض الشرق الأوسط للطيران الخاص

يستضيف مطار البطين في أبوظبي فعاليات الدورة الرابعة لمعرض ومؤتمر الطيران الخاص في الشرق الأوسط عام 2012 ،بحسب علي النقبي رئيس مجلس إدارة اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط “ميبا”. وقال لـ “الاتحاد” إن هذه الخطوة تأتي في إطار التعاون المشترك بين شركة أبوظبي للمطارات “أداك” واتحاد الشرق الأوسط للطيران الخاص، لتعزيز دور المطار كأول مطار في المنطقة مخصص بالكامل لطيران رجال الأعمال. وأضاف: تلقى “ميبا” دعوة من شركة أبوظبي للمطارات لاستضافة معرض الشرق الأوسط للطيران الخاص في دورته الرابعة، والمقرر أن تتم خلال ديسمبر 2012، وقوبل الطلب بترحيب واسع من الاتحاد والشركة المنظمة للحدث “فيرز اند اكزيبيشنز ايروسبيس”. وأوضح أن لائحة تأسيس “ميبا” تنص على تدول استضافة المعرض والمؤتمر، والذي يعقد كل عامين بين مطارات دول المنطقة، وجرت دورتاه الأولى والثانية عامي 2006 و2008 في مركز معارض مطار دبي الدولي، والذي يستضف الدورة الثالثة في 7 ديسمبر المقبل أيضا. وقال النقبي: قام وفقد من الشركة المنظمة بزيارات إلى مطار البطين للوقوف على مدى جاهزيته لاستضافة مثل هذا الحدث، واستكمال بعض الأمور والخدمات، ومتطلبات المعرض من منصات عرض وشاليهات، وغير ذلك من الأمور الفنية والتقنية، حتى يخرج المعرض والمؤتمر بالشكل الذي يتواءم مع حجم شركة “أداك”، ويمثل قيمة مضافة لصناعة الطيران في الإمارات. وأفاد بأن المعرض يستضيف 100 طائرة من طائرات رجال الأعمال والتنفيذيين خلال دورة عام 2012 على أقل تقدير. وأضاف: نعمل مع شركة “أداك” على أن يستوعب مطار البطين هذا العدد، من خلال توفير المساحات والخدمات المناسبة للحدث. ولفت إلى أن الفترة المتبقية من الوقت حتى نهاية عام 2012 كافية لاستكمال أية متطلبات، تضمن نجاح المعرض. وبين على النقبي أن اتحاد الطيران الخاص في الشرق الاوسط “ميبا” يقوم منذ فترة بأكبر حملة ترويجية لدعم وتعزيز أعمال مطار البطين، باعتباره أول مطار للطيران الخاص في الشرق الأوسط، وواحدا من أهم مطارات العالم المتخصصة في خدمة شركات ورحلات الطائرات الخاصة، وتستهدف الحملة استقطاب الشركات المصنعة لافتتاح مكاتب لها في المطار. وأفاد بأن الحملة تجسد الشراكة الاستراتيجية بين “ميبا” و”أداك”، وتستهدف أيضا العمل على نقل مقار شركات عاملة في مجال خدمات الطيران الخاص للعمل من مطار البطين، علاوة على الترويج الخارجي لجلب الشركات لاتخاذ مطار البطين مقرا لأعمالها. وأشار إلى أن اتحاد الطيران الخاص يتعاون مع شركة أداك من أجل تعزيز مكانة الإمارات في صناعة وخدمات الطيران الخاص، علاوة على ترسيخ موقع مطار البطين على خريطة هذه الصناعة، لافتا إلى أن مطار البطين تم اعتماده كأول مطار إقليمي متخصص في خدمات الطيران الخاص، وهو ما سيوفر عوامل جديدة لنمو هذه الصناعة خلال السنوات المقبلة. ويرى النقبي أن كل المؤشرات تؤكد أن مطار البطين سيصبح واحدا من أهم المطارات في مجال الطيران الخاص علاوة على أنه سيكون مطار سبع نجوم فيما يتعلق بخدمات الطيران الخاص، مضيفا أن المطار سيكون أداة مهمة لتعزيز مكانة الإمارات في تعزيز صناعة طيران رجال الأعمال في المنطقة، في الوقت الذي يمثل فيه الشرق الأوسط أكبر منطقة من حيث معدلات النمو. ونوه إلى أن اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط يؤمن بأن فتح المزيد من مطارات المنطقة أمام حركة الطيران الخاص يساهم في نمو حركة الطيران الخاص ويساعد صناعة الطيران على النمو. وأكد أن إنشاء مدينة الطيران ضمن مشروع “دبي وورلد سنترال” عامل مهم في دعم وترسيخ صناعة الطيران في الدولة، لافتا إلى أن ليس هناك أي نوع من المنافسة بين مطار البطين ومدينة الطيران في دبي، لأن كل منهما يتكامل مع الآخر في خدمة الاقتصاد الوطني. ويذكر أن الدورة الثالثة من معرض الشرق الأوسط للطيران الخاص تقام بين 7 و9 ديسمبر 2010 في مركز معارض مطار دبي الدولي، وسط توقعات بأن تستقطب المزيد من مصنعي ومقدمي خدمة الطيران الخاص بصورة لا مثيل لها، وقال النقبي: تشير الأرقام إلى أن ارتفاع عدد العارضين في الدورة الثالثة الى 350 عارضا، ما يعكس اهتمام شركات الطيران الخاص، بالمعرض. ولفت إلى ان هناك شركات جديدة تشارك للمرة الأولى في الحدث مثل “هونيويل” و”أي أن أفييشن” و”ريزون جت” علاوة على شركات توجد للمرة الثانية والثالثة، بينها شركة مطارات أبوظبي و”جت أفييشن” و”سيكورسكي” والجابر للطيران. 160 ألف حركة طيران خاص توقع علي النقبي أن تصل حركة الطيران الخاص في المنطقة، ما بين الإقلاع والهبوط إلى 160 ألف حركة، بحلول 2018، بمعدل نمو سنوي نحو 6.21%، لافتا إلى أن دولة الإمارات والسعودية استحوذتا على 61% من صفقات سوق الطيران الخاص. وبين ان عدد طائرات الطيران الخاص المتوقع تسليمها في الشرق الأوسط تدور حول 458 طائرة حتى عام 2018، بينما تستحوذ الإمارات والسعودية وحدهما على أكثر من 270 طائرة تقريبا. وقال النقبي: تشير توقعات “ميبا” إلى زيادة نمو سوق الطيران الخاص في الشرق الأوسط بمعدل سنوي 6% خلال السنوات العشر المقبلة، مؤكدا ان هناك آفاقا كبيرة بزيادة في عدد مقدمي خدمات الطيران الخاص لاستيعاب نمو الطلب. ويرى ان معرض “ميبا 2010” هو المكان الأمثل كملتقى لرجال الأعمال في المنطقة للتواجد والتباحث حول المنتجات والخدمات المقدمة التي من شأنها المساهمة في نمو الطيران الخاص خلال السنوات المقبلة.