الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العراق في مهمة شاقة أمام بطل أوروبا اليوم

العراق في مهمة شاقة أمام بطل أوروبا اليوم
17 يونيو 2009 01:25
يسعى منتخب إسبانيا لمعادلة الرقم القياسي في عدد الانتصارات المتتالية (14 فوزاً) على الصعيد العالمي عندما يلتقي نظيره العراقي اليوم في بلومفونتين ضمن منافسات المجموعة الأولى لبطولة كأس القارات المقامة حالياً في جنوب أفريقيا. ويحمل المنتخبان البرازيلي والفرنسي الرقم القياسي حالياً في عدد الانتصارات المتتالية بـ 14 فوزاً متتالياً، بيد أن إسبانيا مرشحة بقوة لمعادلة هذا الرقم وربما لتخطيه كونها تخوض مباراتها الأخيرة في الدور الأول أمام جنوب أفريقيا في 21 الحالي. وتهدف إسبانيا أيضا إلى معادلة الرقم القياسي في عدد المباريات المتتالية أيضا من دون خسارة والمسجل باسم البرازيل (35) وحققه المنتخب الأخير بين عامي 1993 و1996. ولم يخسر المنتخب الإسباني في مبارياتـــه الـ 33 الأخيرة وتحديداً منذ سقوطه أمام رومانيا صفر-1 في نوفمبر 2006. وسيكون المنتخب الإسباني مرشحاً فوق العادة للتغلب على نظيره العراقي بطل آسيا، خصوصاً بعد العرض الهجومي الكبير في مواجهة نيوزيلندا بفضل قلب هجومه فرناندو توريس مهاجم ليفربول الإنجليزي الذي سجل أسرع «هاتريك» في مسيرته عندما زار الشباك في الدقائق الـ17 الأولى وفي فترة 11 دقيقة. وكان مدرب إسبانيا فيسنتي دل بوسكي الذي حل مكان لويس أراجونيس الفائز باللقب الأوروبي الصيف الماضي، حقق رقماً قياسياً شخصياً عندما نجح في قيادة فريقه إلى الفوز في أول 11 مباراة له على التوالي وهو إنجاز غير مسبوق في بداية عهد أي مدرب في التاريخ. وقال دل بوسكي الذي قاد ريال مدريد إلى اللقب المحلي والأوروبي منتصف الألفية الجديدة بأنه يشعر بالفخر لامتلاكه الجيل الذهبي للكرة الإسبانية حاليا ولخص الأمر بقوله: «أملك مجموعة من اللاعبين هي الأفضل في تاريخ الكرة الإسبانية وأنا فخور للإشراف على هذه النخبة، أدرك المسؤوليات الجسيمة الملقاة على الجهاز الفني واللاعبين لكننا نريد الفوز في كل بطولة نشارك فيها ونملك الأسلحة اللازمة لذلك». وعلق فيسينتي ديل بوسكي على فوز المنتخب الإسباني بـ33 مباراة على التوالي دون هزيمة: «حتى الآن كل شيء يسير على ما يرام». وبرغم أنه لم يعد يفصل أسبانيا سوى خطوة صغيرة على معادلة الرقم القياسي العالمي لسلسلة المباريات المتتالية التي خاضها أي منتخب وطني دون التعرض لهزيمة واحدة، فقد امتنع المدرب الكتوم كعادته عن التعليق على هذا الأمر. وقال ديل بوسكي: «مازالت تنتظرنا مواجهات أمام خصوم في غاية القوة ، ولا يجب أن نبدأ في التفكير بأننا أفضل الفرق ومثل هذه الأمور، يجب أن نلعب بالمستوى نفسه أمام العراق». وما يعزز من حظوظ المنتخب الإسباني في إضافة لقب كأس القارات إلى لقبه الأوروبي اللحمة بين معظم أفراده بالإضافة إلى كونه يضم خمسة لاعبين من صفوف برشلونة الفائز بثلاثية رائعة الموسم الفائت. واعترف توريس بأنه يدين لجميع أعضاء الفريق في تسجيله ثلاثية في مرمى نيوزيلندا، وقال: «بالطبع أنا سعيد بهذا الإنجاز، لكن مهمتي سهلة جداً بوجود لاعبين يتحكمون بالكرة بشكل رائع ويمررون باتقان وما علي إلا أن أسدد الكرة داخل الشباك». في المقابل يواجه المنتخب العراقي امتحاناً جدياً لوقف الزحف الإسباني ولا شك بأن مدربه الصربي بورا ميلوتينوفيتش سيلعب بطريقة دفاعية بحتة لسد المنافذ على أبطال أوروبا. وقال ميلوتينوفيتش: «حصلنا على نقطة واحدة من جنوب أفريقيا ونستعد لمواجهة إسبانيا، يتوجب علينا أن نكون في كامل تركيزنا طوال الدقائق التسعين لأننا أمام منتخب لا يرحم على الإطلاق وأي هفوة سندفع ثمنها غاليا». وأضاف بعد تأدية آخر وحدة تدريبية لمنتخبه أمس الأول:»سنواجه منتخباً قوياً وصعباً بيد أن ثقتنا بلاعبينا كبيرة في هذه المواجهة التي سنخوضها بكل قوة». ولم يبادر المنتخب العراقي إلى الهجوم في مباراته الأولى التي خاضها ضد أصحاب الأرض أمام 50 ألف متفرج احتشدوا في ملعب ايليس بارك في جوهانسبورج. ويتوجب على المنتخب العراقي الارتقاء بمستواه إذا ما أراد الصمود أمام أبطال أوروبا، لأن خطوطه كانت متباعدة في المباراة الأولى. ولم يتمكن صانع ألعابه المتميز نشأت أكرم في تموين خط الهجوم حيث كان الهداف وقائد المنتخب يونس محمود معزولاً تماماً. بورا أكد أن المواجهة كبيرة بكل المقاييس مباراة «الفراعنة» و«راقصي السامبا» حافز للاعبي العراق هشام السلمان، بغداد - تنطوي المباراة التي تجمع العراق وإسبانيا على أهمية كبيرة خاصة للمنتخب العراقي الذي يسعى إلى تحقيق حضور مشرف في المباراة وهو يلعب أمام منتخب قوي ويضم نجوماً لامعين على الصعيد العالمي بإمكانهم تحقيق نتيجة إيجابية في أي وقت من المباراة. وقال مدرب منتخب العراق الصربي بورا مليونوفيتش إن المنتخب العراق يدرك تماماً قوة المنتخب الإسباني وما لديه من سطوة كبيرة في المباريات التي يلعبها خاصة أمام منتخبات آسيوية أو أفريقية، لكننا سوف نعمل على تقديم مباراة تليق بالمنتخب العراقي كونه بطل القارة الآسيوية ونحاول الخروج بنتيجة مرضية للجمهور العراقي. وأضاف بورا أن نتيجة المنتخب المصري أمام منتخب البرازيل تحفز لاعبي المنتخب العراقي على تقديم مباراة شبيهة بما قدمه اللاعبون المصريون الذين نالوا رضا وقبول الجمهور في العالم. وقال بورا إن المنتخب العراقي يضم لاعبين من الطراز الجيد وهم قادرون على تقديم مستوى يليق بالكرة العراقية وينالون رضا الجمهور الكروي في العراق. وقال لا شك في أن مباراة العراق أمام إسبانيا ستكون مباراة كبيرة بكل المقاييس كونها المرة الأولى التي يلتقي فيها المنتخب العراقي بمنتخب أوروبي بهذا المستوى وبالنجوم الذين يضمهم المنتخب الإسباني. ولم يسبق للمنتخب العراقي أن التقى المنتخب الإسباني من قبل وهذا هو اللقاء الأول بينهما على صعيد المنتخبات الوطنية إذ كان هناك لقاء واحد جمع العراق وإسبانيا على صعيد منتخبات الشباب في بطولة كأس العالم للشباب في السعودية وانتهى بفوز العراق بهدفين مقابل لا شيء سجلهما نعيم صدام وولي كريم. ويطالب الجمهور العراقي اليوم منتخب العراق بأن يقدم مباراة كبيرة تليق بسمعة العراق في القارة الآسيوية وترتقي إلى مصاف المباراة التاريخية التي قدمها المنتخب المصري أمام منتخب البرازيل في المجموعة الثانية من منافسات كأس القارات.
المصدر: جوهانسبورج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©