14 قتيلاً بغارة على مدرسة وسوق في دارفور

أعلنت حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور امس أن طائرات القوات الحكومية السودانية قصفت لثلاثة ايام شمال الإقليم، مما أسفر عن 14 قتيلا في صفوف المدنيين· بينما أكدت منظمتا معونة تعملان في دارفور أن القوات السودانية قصفت مدرسة ابتدائية وسوقا مزدحمة اسفرت عن سقوط 14 شخصا على الأقل من بينهم سبعة أطفال· وقالت منظمتا المعونة إن طائرة ''انتونوف'' حكومية قصفت قرية شقيق كارو بولاية شمال دارفور أمس الاول· وأكد بيان مشترك من منظمة ''دارفور داياريز'' ومنظمة ''السلام والتنمية'' تعرض مدرسة شقيق كارو للقصف وتدمير فصل أثناء الدراسة· وكان أصغر طفل يلقى حتفه هو آدم يوسف حميد وعمره خمسة أعوام· وأضاف أن طفلين آخرين أصيبا بجراح خطيرة وكانت إصابات 30 آخرين طفيفة· وتمول المنظمتان المدرسة الابتدائية التي يدرس بها 238 تلميذا· وأضافت المنظمتان أن السوق تعرضت أيضا للقصف وأنه تردد أن ستة أشخاص قتلوا ودمر 20 محلا· وقالت إنه لم يتضح كم شخصا أصيب في السوق؟ وقال متمردو دارفور إن ثلاث مناطق أخرى تعرضت للقصف أمس الاول هي عين سيرو وجبل ميدوب في ولاية شمال دارفور ومنطقة في ولاية غرب دارفور قرب جبل مون· ولم ترد تقارير عن وقوع خسائر بشرية· الى ذلك قالت الحكومة السودانية في تقرير لها ان الخرطوم ستطلب من الدول المانحة التي بدات امس اجتماعا في النرويج ستة مليارات دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة للمساعدة في إعادة الإعمار بعد عقود من الحرب الأهلية· وقال لوكا بيونج دينق وزير الشؤون الرئاسية في جنوب السودان في المؤتمر الذي يعقد بين الخامس والسابع من مايو في اوسلو ان معظم المانحين أوفوا بتعهداتهم حتى 2007 لكن المشكلة تتعلق بانفاق الأموال· وقال ان اللوم في ذلك يمكن ان ينحى على عدم مرونة المانحين ونظام توزيع المساعدات الذي يديره البنك الدولي· مشيرا الى ان ضعف قدرة الحكومة المركزية في السودان يمثل مشكلة ايضا دون إعطاء مزيد من التفاصيل· وجاء في تقرير رفع الى مجموعة المانحين وضعته حكومة الخرطوم بمشاركة ادارة جنوب السودان ان السودان بحاجة الى 6,1 مليار دولار للتنمية خلال السنوات الثلاث المقبلة لا تشمل مساعدات انسانية قدرها مليارا دولار· وقال دينك ان السودان سيواجه كثيرا من الحاجات الجديدة خلال الفترة حتى 2011 من بينها الاستعدادات لانتخابات 2009 واستفتاء بشأن انفصال محتمل للجنوب بالاضافة الى ''جعل الوحدة في السودان خيارا جذابا لشعب السودان''·