الموسم المسرحي ينطلق غداً بمشاركة 6 عروض

كشف إسماعيل عبدلله رئيس مجلس إدارة جمعية المسرحيين، أن الموسم المسرحي، الذي تنطلق فعاليات دورته الخامسة غداً وتستمر حتى الخامس والعشرين من الشهر المقبل، خسر جمهوره في رأس الخيمة وأم القيوين بعد أن استطاع عبر دوراته السابقة من أن يبني جمهوراً قادراً على التواصل مع عروض مسرحية متنوعة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد مساء أمس الأول في الشارقة للإعلان عن انطلاق الموسم المسرحي وشارك فيه الدكتور حبيب غلوم أمين سر الجمعية وراشد العبود المشرف على الموسم لهذا العام وعدد من المشرفين على الفرق المسرحية المشاركة. وعزا إسماعيل عبد الله خسارة جمهور المسرح في رأس الخمية وأم القيوين إلى «مشكلة» تسبب بها إصدار قانون من قبل مجلس الوزراء يقضي بتأجير المرافق التابعة لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع حال استخدامها من قبل المؤسسات الخاصة وشبه الخاصة ومن بينها الفرق المسرحية، ما أدى إلى تعطيل امتداد الموسم إلى رأس الخيمة وأم القيوين لهذا العام، مؤكدا أن الموسم قد استطاع أن يراكم إيجابيات كثيرة عبر دوراته السابقة، مذكراً أن المهرجان وجه بتمويله، ماديا ومعنويا، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، ضمن رؤيته الثاقبة التي أثبتت أنها قادرة على خلق جمهور حقيقي يتواصل مع المسرح في مختلف إمارات الدولة. وكشف إسماعيل عبدالله عن أن العروض المشاركة قد اختارت ستة من العروض المسرحية التي سبق لها أن شاركت في أيام الشارقة المسرحية بحيث تمت فيها مراعاة المقدرة على التواصل مع جمهور متعدد ومتنوع، حيث يفتتح الموسم لهذا العام في كلباء ودبا الحصن ويمر لأول مرة بالفجيرة مثمناً في الوقت نفسه ما وصفه بالتعاون الكبير الذي قدمته الفرق المسرحية المشاركة في الموسم وإعدادها المسارح، خاصاً بالذكر نادي تراث الإمارات في أبوظبي الذي يقوم بدعم وتمويل عروض مسرحية في الموسم وخارجه. كما مشيداً بدور عبد العويس مدير دائرة الثقافة والإعلام في حكومة الشارقة وفريق العمل المشرف فيها على الشؤون المسرحية ومساندته الموسم. من جهته أكد أمين سرّ جمعية المسرحيين الدكتور حبيب غلوم الدور الأساسي الذي يضطلع به صاحب السمو حاكم الشارقة في دعم هذا الموسم المسرحي الذي استطاع عبر دوراته المتتالية من أن يربي جمهوراً مسرحياً في البعض من المواقع فأشار إلى أن مستوى الدعم المادي قد ارتفع من 600 ألف درهم إلى 837 درهماً لهذه الدورة التي تطوف العروض المشاركة فيها على ست مدن في الدولة هي كلباء ودبا الحصن والشارقة والفجيرة ودبي وأبوظبي حيث يتم تقديم 36 عرضاً مسرحياً حتى الخامس والعشرين من الشهر المقبل. ومن جهته أشار راشد العبود إلى أن إدارات المسارح لهذا الموسم تتحمل مع مجلس إدارة الجمعية عبء تنظيم العروض في سياق توجه جديد لمجلس إدارة الجمعية بحيث تصبح الفرق المسرحية شريكاً في الموسم وليست مسؤولة عن العرض فحسب.وفي رده على سؤال لـ «الاتحاد» تعلق بتقييمه للمنجز الذي حققه الموسم عبر دوراته الأربع الماضية قال إسماعيل عبدالله بأنه قد آن الأوان لتقييم هذه التجربة وطرح تساؤل عليها من نوع: إلى أي مدى أصبح بوسع أيام الشارقة المسرحية المقدرة على إنتاج عروض تحمل في نسيجها المقدرة على التواصل مع الجمهور؟ مؤكدا أن الموسم قد شهد سابقاً بعضاً من العروض التي كانت تفتقر إلى هذا الأمر بسبب نخبويتها. أما الدكتور حبيب غلوم فأكد أن الهدف من الموسم هو نقل تلك العروض القادرة على التواصل مع الجمهور من أيام الشارقة المسرحية ومن إمارة الشارقة إلى الإمارات الأخرى ما استطعنا إلى ذلك سبيلا في الجمعية. وعن مدى الفائدة التي تحققت للفرق المشاركة أكد مدير فرقة دبا الحصن علي القحطاني أن الفرقة قد ازدادت خبراتها فيما يتعلق بالتقنيات المسرحية، وذلك فضلا عن أنه بات هناك جمهر للمسرح في دبا الحصن ويتشوق للعروض المسرحية إلى حدّ أن لديه الاستعداد لدفع قيمة التذاكر مشيراً إلى أن تذاكر العروض لهذا الموسم قد نفدت كلها «فهذا ما يحدث في دبا الحصن الآن» بحسب تعبيره. أما مدير قسم المسرح في جمعية حتّا للثقافة والفنون أحمد حسين فاعتبر صاحب السمو حاكم الشارقة أبا روحيا للثقافة في البلاد مشيراً إلى أن الجمعية لا تزال تبذل جهوداً حثيثة في أيام الشارقة المسرحية كما في الموسم رغم أنه لا وجود لمسرح خاص في حتّا «لذلك فإننا في الفرقة نصنع اسكتشات مسرحية نقيس من خلالها نبض الجمهور بهدف إبقائه على تواصل مع المسرح» مثلما أشار. إلى ذلك صرّح إسماعيل عبدالله ل»الاتحاد» أن جمعية المسرحيين تقوم بترتيبات خاصة مع دائرة الثقافة والإعلام في حكومة عجمان في هذه الأثناء بهدف إقامة ما وصفه بأنه نشاط مسرحي سوف يقوم الطرفان بالإعلان عنه قريباً، حيث يكون هذا النشاط، بالإضافة للموسم هما خاتمة أنشطة الجمعية لهذا الصيف. وأخيرا، يتضمن الموسم المسرحي لهذا العام كلا من العروض التالية: «ثواني الرحيل» و«آفا» و»حاميها حراميها» و«الفطام» و»لا هواء» و»الفرن» وتعرض على خشبات المركز الثقافي في كل من دبا الحصين وكلباء وقصر الثقافة في الشارقة ومسرح الثقافة القومي في الفجيرة ومسرح دبي الشعبي في دبي ومسرح أبوظبي – كاسر الأمواج في أبوظبي.